للاعلان

Fri,26 Apr 2024

عثمان علام

فوانيس علام…سامح فهمي هل يستحق مرتبه الشرف ؟

فوانيس علام…سامح فهمي هل يستحق مرتبه الشرف ؟

الكاتب : سقراط |

05:17 pm 29/03/2023

| رأي

| 3310


أقرأ أيضا: بمشاركة IPR : تطوير ورفع كفاءة عدد من المدارس بمدينة العلمين

فوانيس علام…سامح فهمي هل يستحق مرتبه الشرف ؟

 

حلقات يكتبها : سقراط (5)

تكرم المجتمعات ابناؤها النابغين واصحاب الانجازات التي تؤثر في حياتهم ومستقبلهم . وتأتي مراتب الشرف في التفوق العلمي المتميز والمستمر وما يستحقه من اكاليل الفخر والرفعه . 

 

قد يختلف البعض علي تأثير هذا على المجتمع لأقتصارها علي المتميزين علميا ولكن ما بالنا بمراتب الشرف  التي تمنحها الشعوب والمجتمعات لقادتها ومسئوليها وتأثيرها علينا وعلي علاقتنا الانسانيه بعضنا ببعض . 


كلنا يجل الانواط والنياشين كتقدير مادي ومعنوي هام تلك التي تمنح لابناؤنا الذين ضحو بحياتهم او اجزاء من اجسادهم فداء للوطن وامنه وسلامته ولا ريب في احترام المجتمع وتبجيلهم لتلك الفئة منه تحديدا حيث تمثل التضحيه بالنفس والجسد ارفع درجات الرقي الانساني المنزه عن ايه مطالب او مصالح  ويبقي نقيا من اي شائبه طال عليه الزمان ام قصر .

 

ويقول قائل اننا ننبري في تكريم هذا او ذاك دائماً بعد مماته ولا نعطيه حقه من التكريم خلال حياته .وهل اصبح هذا سمة سائده في مجتمعنا ؟ 

وتكون الاجابه بأن مراتب الشرف بصفه عامه لا تمنح الا للأحياء تقديرا وعرفانا لتفوق او نبوغ اذا ما صدرت عن جهة رسميه ، اما ما يصدر من الشعب فله حيثيات اخري تختلف تماما عن تلك المطبقة في الجهات الرسمية . 

 

ونأتي هنا الي مجتمعنا فنجد مثلا ان المهندس الدكتور حمدي البنبي قد نال احترام الجميع علي المستوي الرسمي والمهني ومثله الراحل العظيم عبد الهادي قنديل في حياتهم  . بينما نال المهندس شريف اسماعيل اعلي مراتب التكريم والاحترام والتقدير الرسمي علاوه علي التقدير الشعبي ايضا ، ولكن بعد ان اتم وقته وعمره في هذه الدنيا . 

 

وتظل عندنا قامة كبيرة من هؤلاء العظماء وهو المهندس سامح فهمي المواطن و المسئول الذي تمتع بشعبيه غير خافيه بين العديد من طوائف الشعب . 

 

ويأتي السؤال المستحق بعد هذا هل منح الشعب مرتبة الشرف لهذا المواطن والمسئول سابقا وهو مازال بيننا متعه الله بموفور الصحه علي الرغم من عدم تقديره علي المستوي الرسمي حتي الأن ؟ 

ربما لظروف متشابكه مرت علي الوطن منذ ٢٠١١ وهي تاريخ انتهاء علاقته بالعمل الرسمي لم يحدث هذا . 

لا نستطيع الجزم تحديدا بذلك فلعلك تري عندما يذكر اسمه عبارات الشكر والامتنان للرجل علي ما قدمه من خدمات ومميزات لمجتمعه المهني . وقد تجد طرف اخر يبدي تحفظا غير ظاهر وله مبرارته ايضا . 

لم يتفق البشر علي رأي منذ سكن الانسان الارض ولم يوافق الجميع علي اي شخصيه كانت حتي الانبياء وقد لاقو عنتا وبغضا خلال تبشيرهم بالرسالات السماويه. 

نحن نوضح حقائق تخص هذا الرجل في عمله وحياته وما استطاع تقديمه للوطن تحديدا بدون الدخول في تفاصيل اخري تحيطه . فالرجل له سمته الخاص وكاريزما ظاهره ويتمتع بذكاء مشهود اتاح له قياده قطاع من اهم قطاعات الدولة علي مدار ١٢ عاما . الرجل من عائله تصاهر زعيم عظيم وقد يكون تأثر بكاريزما الخالد عبد الناصر في طريقة تعامله مع العامه من الشعب وبما درج عليه  دائما من ارضاء القاعده العريضه منه وهو ما اكسبه هذه الشعبيه، ولعل ايضا كان لعمله في هيئه البترول تأثيره الواضح علي شخصيته مما اتاح له معرفه تمكنه من التعامل مع اغلب مستويات العاملين بهذا القطاع  واضاف لاسلوبه مرونه وتفهم لأغلب الطروف المحيطه بالعاملين. 

ولعلك لست علي درايه بصعوبه  ادراك التوازن بين مطالب لا تنتهي للقواعد العريضه من المجتمع العام وبين مسئولياتك وصلاحياتك في حدود القدرات الماديه والتنظيميه المتاحه وهذا ما نعتقد ان سامح فهمي قد نجح فيه بشكل واضح . 

ليس الهدف من هذه الكتابه سردا لأنجازاته او مشاريعه وما الي ذلك فأذا كان قد تفوق فهذا واجب عليه تجاه من اوكلوه المسئولية وامام الشعب الذي دفع له راتبه مثله مثل اي مسئول . وانما تحقيق مراتب الشرف الشعبي علي الرغم من عدم الحصول علي التقدير الرسمي هو شئ اخر وله معاييره المختلفه. وهو شئ صعب المنال علي اي شخصية عاديه علي كل حال. 

 

الشعب والمجتمع المهني يمنح الشرف لصفحة حياه الشخصيه بأكملها بما فيها من اعمال ومشروعات وتصرفات واسلوب حياه وادارة وانجازات باقيه علي مدار الايام ونظافه وطهاره اليد والحفاظ علي مصالح البلاد ، ويتوج هذا كله ايمان الشعب بأنه لم يحنث بالقسم الدستوري للوطن  . 

هذه هي معايير الشعب ليمنح مراتب الشرف لأي مسئول او شخصيه عامه اي كان توجهها او فكرها . وهنا يبدر السؤال للجميع هل تحقق كل هذا في هذه الشخصيه التي بزغت في مجتمعنا الصغير وما دأبت الا تصل الى آفاق كافه شرائح المجتمع؟ 

دعونا من العواطف الجياشه والنظره  الضيقه فيما تحقق من بعض الامتيازات الماديه في عهده لنناقش هذا الموضوع بحياديه وموضوعيه لنصل الي هدف الاستحقاق من عدمه!! 

فأما الاعمال فالعديد منها قائم حتي الأن وان كانت شهدت تطويرا من بعده لا يخفي علي احد . 

الرجل استن سياسه التوسع الافقي  كمفهوم اداره لهياكل قطاع البترول وشركاته رغبه منه في احداث دوره اقتصاديه داخل القطاع نفسه  تنعكس علي اقتصاد البلاد ككل والاستفاده مما توفره من فرص عمل باللاف لأبناء هذا الشعب وهو ما اعطي بكل تأكيد زخما واضحا لأسمه بين كافه طوائف الشعب  . 

الرجل تعرض لمحنة قاسيه إبان احداث يناير 2011 والزج به في اتهامات في مجال عمله ونعلم ان الاحداث وقتها كان يعلوها غبار المعارك الذي لا تدرك معه الحق من الباطل وللأسف لم يقف او يشد من ازر الرجل اي من الهاتفين بحمده خلال فتره المسئوليه او من استفادو من انجازاته من العامه ، ولم يقف معه الا سلامه وصلابه موقفه وعنايه الله قبل كل هذا  . اذا فالرجل صفحته بيضاء ولم يفرط في الامانه الوطنيه وهذا هو الاهم وخرج للحياه العامه ومازالت صفتحه بيضاء. 

لم ترق اي سلبيات في طريقه ادارته الي مستويات تصل لحد المخالفه القانونيه او الاداريه . فبينما يتهمه البعض بمحاباة من كانو يلعبون معه كره القدم مثلا !! فهذا مجتمعنا ياسادة ولك ان تضع نفسك مكانه ولنري ما تفعل ؟ نحن قوم نقدر الحياه والعلاقات الاجتماعيه ونتجه بطريقة لا ارادية الي اهل الثقه اولا وحبذا لو كانو من الخبراء واعتقد اننا لم نري تأثيرا سلبيا واضحا لهذا الاتهام . 

يري البعض بأنه قام بمجاملة سيدة القصر انذاك بالتبرع لمشاريع بعينها من اموال العاملين !! وان كان هذا الاتهام ذا سند ضعيف فأنه يمكن القول بأنه حتي لو تحقق فهذه الاموال لم تخرج خارج نطاق المجتمع المصري واستفادت منه شريحه منه وهو ما يعنينا في الامر اولا واخيرا . 

يذكر البعض ايضا بأنه قد اعطي الرئيس مبارك انطباعا غير حقيقي عن حجم انتاج البترول في صعيد مصر وانها كانت من قبيل المؤامه السياسيه بعدما سأله الرئيس في احد المناسبات حسبما ذكر عن موقف البترول في الصعيد . وحيث انني لست متخصصا في هذا المجال فقد كان علينا ان نتقصي هذه المعلومه وكانت الاجابات في معظمها بأنه يوجد شركة كبيره لأداره انتاج البترول في صعيد مصر . اذاً فهذا الرد يساند الي حد كبير مواقف الرجل السابقه . 

هذا ملخص ما نعرفه عن حياه الرجل  والتي ايضا نعلم ان بها تفاصيل اكثر من ذلك ولكننا حاولنا ايضاح ما اعطاه لوطنه وايضا سردنا ملاحظات من تحفظو عليه . 

والسؤال هنا هل يشفع  كل هذا للرجل للحصول علي وسام الشرف من الشعب ردا للجميل وتقديرا لما قام به وردا لكافة اعتبارات الرجل الانسانيه ام لا ؟ 

وهل تعتقد بأن هذا السؤال قد تأخر كثيرا وان الرجل حصل عليه بالفعل وانه متوج به ويحيا في كنف الشعب ممنوحا كل مراتب الشرف ؟ ودليل ذلك واضح في كل مكان يذهب او يتجول فيه . 

الاجابه عندكم اهل بلدي .. انتم من تحكمون وتقضون بالحق فلا صوت يعلو علي صوتكم .. صوت الناس  . 


#سقراط #حكاوي_علام

أقرأ أيضا: أسعار النفط ترتفع بفعل مخاوف تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟