لوزير البترول: هل يُعقل إفقار كبار السن لصالح صغاره !

سادَت مشاعر الفرح أوساط العاملين القدامى في قطاع البترول عقب انعقاد الجمعية العمومية لنظام المعاش التكميلي يوم أمس، حيث تعلقت الآمال بقرارات من شأنها أن تُنصف مَن أفنوا أعمارهم في خدمة هذا القطاع العريق.

وبالفعل، لا يمكن إنكار أن الموافقة على الزيادات جاءت نتيجة جهود مشكورة بذلتها جمعية معاشات قطاع البترول المصري، وهي جهود تستحق التقدير والثناء. غير أن هذه الفرحة سرعان ما خفت بريقها لدى كثير من أصحاب المعاشات، بعدما تبيّن أن الزيادات لم تكن على مستوى التطلعات، بل اقتصرت على فئة بعينها داخل القطاع، في حين تم تجاهل الغالبية العظمى من العاملين القدامى الذين نالوا زيادات رمزية لا تتناسب مع عطائهم الطويل.

فمن غير المعقول أن يُمنح زميل تجاوز الثمانين من عمره، وقد أسهم في تأسيس هذا النظام منذ بداياته، زيادة لا تتجاوز 120 جنيهاً! وقد طالبنا مراراً وتكراراً بأن تُمنح الزيادة على هيئة مبلغ ثابت وعادل للجميع، لا كنسبة مئوية تزيد من التفاوت وتزيد الشعور بالغبن.

نداء لأصحاب القرار:

نُجدّد رجاءنا بالنظر بعين الاعتبار إلى هؤلاء الرواد الذين حُمِلَ النظام على أكتافهم، وقدموا من أعمارهم ما لا يُقدر بثمن. لا نُنكر ما تحقق من خطوات، ولن يُنكرها إلا جاحد، لكن العدل يستوجب أن تشمل الزيادات الجميع بشكل منصف يليق بتاريخهم ومكانتهم.

لنعطِ كل ذي حق حقه، ولنبنِ نظاماً يُنصف من أسّسه.