الإثنين 21 يوليو 2025 الموافق 26 محرم 1447

تحية وفاء وشكر لفرسان القرار

716
المستقبل اليوم

في زمنٍ عزَّ فيه الإنصاف، واشتدت فيه صعوبات الحياة على من أفنوا أعمارهم في خدمة قطاع البترول، بزغ نور الرجاء من قلب القطاع، حين اجتمعت إرادة صادقة وقلوب تعرف معنى الوفاء لمن حملوا الشعلة يومًا ومضوا بها دون كلل.

إليكم يا من كنتم على قدر المسؤولية، يا من لم تخذلوا أبناء القطاع بعد أن تقاعدوا وواجهوا وحدهم قسوة وأعباء وتحديات المعيشة…نبعث كلماتنا هذه امتنانًا يليق بصنيعكم.

إلى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، شكراً لتلك الروح النبيلة التي قادت دفَّة القرار بحكمة، ولحرصكم على صون كرامة من كانوا يومًا عماد الحقول والمكاتب والمشروعات.

وإلى المهندس صلاح عبدالكريم، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، الذي لم يتردد في دعم الحق وتذليل العقبات، مؤمناً أن التكريم الحقيقي يبدأ حين نحفظ كرامة من بذلوا وأعطوا.

وإلى السيدة أمل طنطاوي، نائب رئيس الهيئة للشئون المالية، التي أسهمت بخبرتها وفطنتها في صوغ الأرقام لتصبح أماناً يخفف وطأة الأيام، ويعيد لوجوه المتقاعدين شيئاً من الطمأنينة.

وإلى الأستاذ أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة للشئون الإدارية، الذي بدأ خطواته بثقة، واختار أن تكون أولى بصماته في حياة من لم يعودوا يملكون الصوت العالي، فكان صوتهم وسندهم.

ولا يفوتنا أن نخص بالشكر الأستاذ حسام التوني، صاحب المواقف الثابتة والعطاء الهادئ، الذي كان – كما عهدناه – في لحظة القرار، حاضرًا بفكرٍ منصف وقلبٍ لا ينسى من سبقوه.

وكذلك الأستاذ أسامة التفتازاني، والدكتور محمد عاصي والدكتور أشرف المحروقي، ولكل أعضاء المجلس ، اللذين ساهما في هذا القرار الذي لم يكن رقمًا على ورق، بل قسطًا من حياة، وقطرة نور في عيون أرهقتها الحاجة والانتظار.

لقد صنعتم فرقًا، وأعدتم الأمل لشريحة عريضة من أبناء هذا القطاع الذين تقطعت بهم السبل بعد خروجهم للمعاش، فكنتم كما كنا نرجو من رجال الدولة حين تناديهم العدالة الاجتماعية، وتستنهض فيهم ضمير الوطن.

ومن القلب…لكم جميعًا شكرٌ لا يُحصى، ودعاءٌ لا ينقطع، وتاريخٌ سيشهد أنكم أنصفتم من كان من الممكن أن يُنسى في زحمة الحياة.

المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط