نجوم من القطاع…محمود عبد الحميد

ربما لا يعرفه الكثير من قراءنا اصدقاء هذا الباب . كان لزاماً علينا ان نبحث عن تلك الشخصيات التي اختفت وراء سحب الاحداث و اطر الظهور الاعلامي المعروفة ولم تأخذ حقها في التعريف عبر سنوات طويلة من العمل والكفاح . اخترنا هذه الشخصيه لانها تمثل بالفعل نموذج واقعي لما يسمي بالادارة الدقيقة
( Micro Management ) وهذا النموذج له خطورته البالغه اذا لم ينفذ بخبره وخلفيه علميه واسعه ولم يتجه بصاحبه الي فرعيات الامور .
وشخصيتنا اليوم من هؤلاء القلائل الذي استطاع تنفيذ وتطبيق هذا النموذج باحترافيه عاليه واتجه به الي مستوي فني واداري رفيع بينما اطاح هذا النموذج نفسه بشخصيات عديده فشلوا في تطبيقه بحرفيه محمود عبد الحميد واصبحت شركاتهم في حاله من الارتباك و الفوضي .
عندما نعرض لهذه النماذج الناجحه انما نقدمها لشبابنا وقيادات الوسط التي تتأهب لتسلم دفه السفينه التي تبحر في بحر متلاطم . نموذج هذه الاداره نجحت الي حد بعيد في اعاده الانضباط المفقود واحترام العمل وقوانينه وتظل الكاريزما الشخصيه بالتأكيد هي عمود هذا النجاح . بل ان التضاد في مستوي الاداره في نفس المكان يظهر هذه الحقيقه و يظهر فروق المستوي بين القيادات بشكل واضح .
و الجزم بأن اختيار محمود عبد الحميد لقياده شركه( ثروه) علي خلفيه تطبيقه هذا النموذج من القياده الدقيقه يبدو صحيحاً الي حد بعيد . فهذه الشركه تحديداً هي استثمار وطني يدخل فيه عناصر مخاطر شديده وكان المهندس شريف اسماعيل من الاوائل الذين تعهدوا بمسانده هذه الشركه و شد عودها . والتزام الشركه بقوانين وعقود تنميه لبعض المناطق الصعبه تتطلب فكراً واداره خاصه للشركات التي تقوم علي تشغيلها من خلال سفراء علي خبره و حزم ووعي عميق حتي يمكن السيطره علي معاول الهدم بها . وتبقي نقطه جوهريه في ضروره البحث عن شراكه فاعله مع مستثمر قوي لبعض مناطق الشركه الصعبه والتي كان المهندس رجائي قد قطع شوطاً في دراستها ولكنها توقفت بلا اسباب واضحه .
الاستثمار هو عمليه ديناميكيه لا تدخل فيها عوامل العناد او التشبث بالرأي فشركه ثروه في حاجه ماسه بالفعل الي جريان سيوله نقديه جديده تعمل علي تطوير عمليه التنميه وتسرع من وتيرتها علي اسس جديده ودراسات متقدمه وتخفف من المخاطر والعبء المالي الكبير وهذا ما يتقنه رئيسها الحالي بادارته الدقيقه . وخلاصه الامر فأن عرضنا لشخصيه اليوم هو نموذج له خصوصيته في طريقه الاداره استطاعات ان تشق طريقها عبر سنوات من العمل الجاد ولها منا كل تقدير واحترام و كلماتنا هي مجرد القاء الضوء للاستفاده بمدارسهم واخذ اسباب النجاح من سيرتهم ثم بعد ذلك يتبقي شخصيتك انت وطريقه تنفيذك وقدرتك علي التحكم والاقناع فلكل منا شخصيته ولكل منا حظوظه في هذه الدنيا .
تمنياتنا لنجم هذه الحلقه بالتوفيق واستكمال مسيره الكبار في شركه ثروه و ان يعينه علي مشاكل ومصاعب شركاته التي لا تنتهي .