يحبك الناجح ويكرهك الفاشل ..د حنان عبدالمنعم

لأني مؤمنة إن الكلمة الإيجابية جبر، وإن النجاح الحقيقي بيبدأ من جوه الإنسان “يحبك الناجح… ولا ينتقص منك إلا الفاشل”
لاني مؤمنه ان الكلمه الايجابيه جبر وان النجاح الحقيقي بيدأ من داخل الانسان لازم نعرف ان
زمن النجاح مُربك للبعض، فمن الطبيعي إنك تلاقي ناس بتتحسس من نورك، مش لأنه مؤذي، لكن لأنه بيفكرهم بظلمتهم.
الناجح مش دايمًا محبوب… لأن النجاح بيكشف، بيحرج، وبيخلّي اللي استسلم يواجه نفسه.
في ناس بتحبك، بس طول ما انت زيّهم، ساكن، مكسور، محبط.
لكن أول ما تقوم، تضحك، تشتغل على نفسك، وتنجح… تبدأ تشوف الوجوه على حقيقتها.
اللي بيحبك فعلاً، حيفرح لك، يسندك، وهيكبر بك.
أما اللي بينتقص منك، ويسخر، ويلمّح، ويقارن… فده مش نقد، ده نزيف داخلي بيحاول يغطيه بتقليلك.
الناجح ما بيدعيش الكمال، لكنه بيشتغل على نفسه، بيغلط ويتعلم، يقع ويقوم، يخسر ويرجع تاني أقوى.
لكن الفاشل… بيحب يعيش دور الضحية، ويهرب من مسؤوليته بتوجيه أصابع الاتهام للي حواليه ودايما بيحاول يشاور عليك في كل مناسبه نجاح ويقولك يافاشل او يحاول يقلل من نورك.
أنا شفت ناس كتير في حياتي، واللي لمسوا قلبي فعلاً هم اللي كانوا بيحبوا فيك قوتك، مش ضعفك.
اللي لما كنت في قمة تعبك، شافوا جواك نور، ولما وصلت، صقفوا بصدق.
دول قليلين، لكن وجودهم بيغني عن كتير.
ويمكن ده السبب اللي خلاني أقول الكلمة دي من قلبي:
“أنا بحبك يا ناجح، لأني شايفه فيك قصة كفاح، مش بس صورة حلوة.”
الناس اللي بتحبك في نجاحك، هما اللي شايفين تعبك مش بس نتيجتك.
أما اللي بيحاولوا يقللوا منك، فهم بيتكلموا عن نفسهم أكتر ما بيكلموا عنك.
ما تسمحش لكلمة جارحة من شخص موجوع إنه يوقفك.
وما تخليش خوف حد من فشله يسرق منك فرحتك بنجاحك.
خليك ماشي… قوي، متواضع، بس فخور.
ولو حسيت في يوم إنك لوحدك… افتكر دايمًا:
“ما بينتقصش منك إلا الفاشل، واللي بيحبك بجد، بيحبك وإنت ناجح.”
حب نفسك الناس تحبك