الأحد 17 أغسطس 2025 الموافق 23 صفر 1447

محمد العليمي يكتب : و انتهي موسم الإعلانات الذي تخللته فواصل درامية

28
زحام وزخم إعلاني حطم كل الخيوط الدرامية بكل مسلسلات ودراما رمضان ، تلك الدراما التي لم ترقي للمستوي المطلوب في أغلب الأعمال الدرامية سواء المقتبسة من أعمال أجنبيه وتم تمصيرها او اعمالنا الدرامية المحلية التي إنقسمت ما بين أعمال المؤلف الواحد او الورش الفنية التي في إعتقادي لم تضيف للدراما بقدر ما أساءت إليها فوجدنا أعمال درامية بدون هوية او خط درامي واضح ومحدد .
بالرغم من اي من الأعمال الدرامية لايرقي لمستوي الأفضل نظراً للضعف العام في مستوي كافة الأعمال إلا ان هناك بعض الأعمال تفوقت علي بعضها البعض وسنتطرق للعرض فقط للأفضل والأسواء فنجد في مقدمة الأفضل مسلسل قابيل ويليه مسلسل زي الشمس في حين تصدر قائمة الأسواء مسلسل الزوجة ال ١٨ لحسن الرداد ومسلسل البرنسيسة بيسه كأسوء عمل كوميدي .
( قابيل )
عمل درامي جيد للمخرج المتميز كريم الشناوي إستطاع الإستحواذ علي إنتباه المشاهد بدء من التتر سريع الحركة والتقطيع موسيقي غامضة " تتر يميل للأسلوب الغربي " في مجمله نقله جديدة تحسب للمخرج الذي حافظ علي تلك الوتيرة خلال كافة الحلقات من خلال حركة الكاميرا والتقطيع بين المشاهد والموسيقي التصويرية ، من خلال هذا العمل يعد كريم الشناوي أفضل مخرج لدراما رمضان . تقاسم محمد ممدوح ومحمد فراج لقب "أحسن ممثل" بالرغم من تواجدهم في نفس العمل الا انهما تفوقا علي أنفسهم ممدوح ممثل من طراز خاص فائق القدرات يشوبه فقط عدم وضوح مخارج ألفاظه الا انه يعوض ذلك بقدراته التعبيرية المتميزة وفراج ممثل جيد يحاول منذ بداياته الحصول علي دور متميز ووجد ضالته في أدم دور مركب استطاع فراج الإمساك بمفاتيح الشخصية بثبات رغم تقلبها وتحولها الدرامي خلال المسلسل وكذلك قدمت أمينة خليل دور من أقوي أدوارها لتثبت أن الممثلة بأدائها وقدراتها الفنية وليس بفستانها ومكياجها كأغلب الممثلات.
( زي الشمس )
عمل درامي جيد قدم أبطال جدد لمصاف أبطال الصف الأول دور مميز لأحمد السعدني بعد غياب كبير وحضور جيد لدينا الشربيني . أما ريهام عبد الغفور فقد عادت بقوة لتستحق لقب أحسن ممثلة بدور مميز وأداء قوي وشخصية مركبه غريبة الأطوار لتخرج من دور الفتاة الحالمة وتصبح نجمة تقدم كافة الشخصيات والأدوار ، ولاننسي الأداء السهل الممتنع للواعد أحمد داود والفضل يعود للمخرج سامح عبدالعزيز الذي إستطاع توظيف كل أدواته للخروج بالعمل بشكل متميز.
أما عن الأسوأ فتصدر قائمة الأسوأ في كل شيئ مسلسل البرنسيسة بيسه الذي إستحوذ علي لقب أسوأ مسلسل ومي عز الدين أسوأ ممثلة عن نفس المسلسل ولقب الأسوأ بجداره لكل من المؤلف والمخرج أكرم فريد ، أما أسوأ ممثل فيذهب لحسن الرداد فالبرغم من انه ممثل جيد إلا انه ظلم نفسه في هذا الدور مع المخرج مصطفي فكري الذي لا يستطيع الإمساك بكل أدواته ولا توجيه الممثلين ونتج عن ذلك الخروج بالمسلسل بهذا الشكل الهزيل.
في حين تباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض في العديد من الممثلين والمسلسلات فنجد من أعجب بدور أحمد السقا في ولد الغلابة وغادة عبد الرزاق في "حكاية مره" لخروجهما عن نوعية الأدوار التي إعتادا تقديمها الا ان البعض الأخر رأي أنهما كانا يؤديان دورهما بمنتهي التقليدية والنمطية ، وكذلك وقعت إيمي سمير غانم " سوبر ميرو " في فخ الكوميديا الضعيفة التي تعتمد علي الإفيهات وإجتهاد الممثل دون وجود ورق جيد فسقطت في إمتحان الدراما الرمضانية هي الأخري.
في حين إستمر أمير كرارة بنفس مستواه المعهود للجزء الثالث علي التوالي في تقديم دراما تمس الشارع المصري تستحوذ علي إعجاب المشاهد وترتبط بواقعة وحياته اليومية فيحسب نجاح المسلسل للمؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمي الذي يملك أدواته بقوة وإستمرارية .



تم نسخ الرابط