الفكر الإدارى موجود منذ القدم وبدء الخليقه حيث أدرك الإنسان أهمية الإدارة والتعاون والتنظيم مع تزايد الإعداد ونمو المجتمعات.
الحضارة المصريه القديمة مثال على ذلك حيث أدركت أهميه الإدارة والتخطيط والتنظيم والمتابعه والإبداع ولذلك شيدت وطورت حضارة عظيمة أبهرت العالم حتى الان.
تطورت العلوم الإدارية مع تطور المجتمعات البشريه وزيادة الأنشطة وتعددها ووضعت النظريات والمدارس الإداريه وبخاصة مع بدايات القرن العشرين.
الإدارة لها أهداف تريد تحقيقها لأنها هى المسئولة عن نجاح أوفشل العمل وكذلك ستحاسب على تحقيق الأهداف لذلك تضع السياسات واللوائح المناسبه لذلك.
اللوائح تنظم العمل وتجنب الفوضى فى إدارة المؤسسات وتحدث الإلتزام فى بيئة العمل للوصول للأهداف المطلوبه .اللوائح يجب ان تحدد مسئوليات العاملين وتعطيهم حقوقهم كاملة وتكون واضحة لكى يدرك الجميع الأهداف والمسؤليات فيدفع ويساعد المؤسسات والإدارة فى نجاحها و هذا هو الهدف الأسمى.
الإدارة يجب ان تدرك اهمية الإبداع ودوره فى إحداث طفرات للمؤسسة والتغلب على المشكلات الصعبه . فالإبداع هو القدرة على إيجاد حلول للمشاكل بطرق غير تقليدية وبأساليب جديدة. يتطلب ذلك وجود المبدع فى بيئة صحية ونفسيه مناسبه لعمليه التفكير الإبداعى مما سيدفعه إلى البحث والدراسه وظهور الأفكار المبدعة.
المبدعون هم من يحدثون الطفرات والنقلات النوعيه فى مجالاتهم. الإختراعات كانت من المبدعين الذين فكروا بطرق غير تقليدية . لنا أن نتخيل حياتنا وصعوبتها بدون الإختراعات الحديثه لتدرك أهميه الإبداع .
الإبداع مهم للمؤسسات من حيث قدرتها على المنافسه والإستمرار فى تحقيق أهدافها .الأفكار المبدعة تساعد فى الإستغلال الامثل للموارد المتاحه وتوفير النفقات وزيادة أرباح المؤسسات وإرتفاع شأنها وتميزها وهذا هو هدف كل إدارة ناجحه.
من كل هذا يتضح انه بدون اللوائح لا يوجد إلتزام وتحدث الفوضى وينحرف مسار المؤسسات عن الأهداف المطلوبه وكذلك بدون الإبداع لن تحدث الطفرات التى ستميز المؤسسات عن غيرها وتصبح نمطيه تعانى من التكرار والترهل.
لذلك على الإدارة الواعيه إحداث التوازن بين تطبيق اللوائح وإعطاء فرص للإبداع حتى تتحقق الأهداف المطلوبه وترتقى المؤسسه وتختلف عن مثيلاتها وهذا هو النجاح الحقيقى .
