للاعلان

Sun,28 Apr 2024

عثمان علام

مجرد رأي..العمرة هي السبب !

مجرد رأي..العمرة هي السبب !

الكاتب : سقراط |

08:35 am 31/01/2024

| رأي

| 1117


أقرأ أيضا: بشرى للموظفين: 4 أيام بمناسبة عيد العمال وشم النسيم

مجرد رأي..العمرة هي السبب ! 


سؤال ام تمني لا تدري ، ولكنه موسم وكل سنه وانتم طيبين . يكون الرد في الغالب اتوكل علي الله وربنا يكرمك . فيكون التعقيب شلال من شكوي ارتفاع سعر الريال السعودي والدولار وان تذاكر الطيران اصبحت فوق الاستطاعه وطابور طويل من غلاء اسعار كل شئ  . يا هذا كلنا يعلم ذلك بدون سرد هذه القائمة الطويلة من الشكوى فماذا يمكننا ان نفعل لك ؟ لا يمكن بأي حال من الاحوال عندما يعز عليك طلب او امنية في تلك الظروف التي  نمر بها ان نخلق حالة من الاسف والهلع بين الناس . فصاحب العمرة المنشودة لا يكتفي أبداً بأن اسعارها اصبحت جنونية وانما يتجه الي كل ما يصل الي ذهنه من اسعار . فتجد اننا بدأنا بتكلفة العمرة وانتهينا بأسعار البصل في سرد طويل لأسعار لما بينهما . الشكوى الدائمة تميت القلب وتخلق اجواء كئيبة تثقل صدور الناس من حولك . لا احد ينكر عليك حاجتك وامنياتك ولكن ان يأتي عدم استطاعتك تحقيقها بكل سوءات الحالة الاقتصادية فهذا ليس من حقك . جميعنا يعيشها ويحاول ان يتواءم معها بالاستغناء والترشيد وكثير من المناورات التي تجعلنا مازلنا نعيش . 

طابور طويل من راغبي العمره واغلبهم للأسف اداها عده مرات اصبحوا هذه الايام كحزب يعمل علينا ويحيل حياتنا مراراً . فالمقتدر منهم ينزل السوق ليبتاع العمله بأي سعر ليزيد الحالة سوءاً اما صاحب الحال الرقيق فقد انصرف الي تقريع ووصم كل احوال البلد تلك التي حرمته من اداء هذه الرحلة. ما هذا الذي نفعله بأنفسنا ؟ 

اعرف قدسيه الرحله وان الله جعلها هوي كامن في النفوس ولا انكار في ذلك او تثريب ولكن ماذا بمكن لنا ان نفعل تجاه ظروف صعبة تمر علينا ؟ لا يتذكر معظم الناس ان الرسول لم يستطع اداء العمره عندما كان في حربه مع اهل مكه ورجع الي مدينته رغم حزن الصحابة من حوله ، انها  الظروف الصعبه والحنكة في اختيار التوقيت الصحيح لتحقيق احلامك ورغباتك . فاذا كانت الظروف غير مواتية الأن ولسنا هنا في معرض لأسبابها فعلينا تركها لصاحب الامر ومقصد الزيارة ، عليك اعتبارها ظروف قهرية او قدرية  ولكنها الواقع الذي يجب ان نتعامل معه شئنا ذلك ام ابينا . 

النية فيما تريده محلها القلب وربك رب قلوب . فأن يسرها لك فستذهب ولو علي جناح طائر وان لم تتيسر فأنتظر حتي يأذن الله . هكذا تعلمنا وتربينا . اما ان نهيل التراب علي كل شئ ونحيل حياتنا شكوي و مراراً لعدم الاستطاعه فليس هذا من سبيل الي الايمان ولا الحياه السويه . ايمانك بأقدار الله وحسن تعاملك مع نفسك ومع الناس  ربما تكون اقدر وانفع من اي عمره يعقبها هذه التصرفات التي نراها من حولنا  . ارحموا انفسكم وارحمونا يرحمكم الله . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: وزير العمل: العمالة غير المنتظمة تحظى باهتمام الرئِيس شخصياً وتطبيق الحد الأدني للأجور لا مفر منه

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟