للاعلان

Sun,28 Apr 2024

عثمان علام

مجرد رأي..أهم من التغيير الوزاري معرفة عدوك

مجرد رأي..أهم من التغيير الوزاري معرفة عدوك

12:38 pm 20/01/2024

| رأي

| 1274


أقرأ أيضا: بشرى للموظفين: 4 أيام بمناسبة عيد العمال وشم النسيم

مجرد رأي..أهم من التغيير الوزاري معرفة عدوك


تثير اخبار تغيير الحكومة اهتمامنا في خضم هذه الازمات المتلاحقه التي نعاني منها الي حد وصل بنا الي متابعة مستوي اسعار السلع علي مدار الساعة . لا يمكن ان تحدث تلك التطورات الدرامية التي نعيشها الا بفعل فاعل فهما كان حجم المشاكل التي نواجهها فالاقتصاد المصري ليس بهذه الهشاشة والسطحية ومن الصعب تكرار سيناريو افلاس لبنان في بلدنا . وعليك ان تلحظ تتابع تقارير الوكالات الدولية في خفض التصنيف الائتماني للبلاد بهذا الشكل الغير طبيعي الامر الذي يضعنا في حالة من الاستغراب ويلفت النظر نحو هذا التتابع  المريب . ————
وكاله( موديز) الانجليزيه عادة ما تصدر تقريرها سنوياً ، اما في حالة مصر فأصدرته بعد ثلاثة اشهر فقط من اصدارها للتقييم السابق  والذي جاء مباشرة بعد تقارير الوكالة الامريكيه (ج. ب مورجان) التي اطاحت بمصر من قوائم التصنيف الخاصه بها بالمرة . يتواكب كل ذلك مع ارتفاعات عشوائية مذهلة وغير منطقيه في اسعار النقد الاجنبي وبالطبع معدن الذهب . اجتماع كل هذا مع بعضه غرضه الاساسي إحداث فوضي في الاقتصاد المصري واصابة الناس بحالة من الهلع والفزع الذي يذهب بالعقول ويتجه بهم نحو الاندفاع الي اقتناء كل ما يحفظ للنقود المحلية قيمتها وهو مايجعل الاسواق والقطاع المصرفي تصاب بالشلل . والمفزع ان الاصدقاء من حولنا  يشتركون في إتمام هذا المخطط بأنهم سمحوا لتجار العملة في بلادهم ان يجمعوا اموال المغتربين من العاملين المصريين لديهم ويتم تحويل قيمتها الي العمله المصرية من خلال وكلائهم في بلدنا  الي حساباتهم مباشرة بأسعار غير منطقية ومغريه في الوقت نفسه وبالتالي يتم حرمان البلد من اهم مصادر الدخل الاجنبي وتجفيفه من منابعه. —————
مؤامره وشر مستطير وهذا ما اكدنا علي وجوده في مقالات سابقة . ابعاد المؤامره  تتضح بسرعه ويتم حياكتها بهدوء بتخطيط متقن من قوي الشر العالميه مع دول اقليميه وعربية . الهدف الاساسي هو تركيع الاقتصاد ومحاصرة البلاد اقتصادياً لترضخ لهدفهم الغير معلن وهو قبولنا بعملية التهجير القصري لمواطني غزه المتراكمين علي الحدود وتفريغ غزه من الوجود الفلسطيني تماما وجعلها منطقه خربه ينعق فيها الغربان والبوم وبذلك يأمن اليهود من خطر الهجوم عليهم من وقت لأخر وتصدير مشكلة كبيرة لنا تلهينا عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني البائس في المستقبل . هدف شيطاني خبيث ولكنه معروف جيداً لأي انسان بسيط يقرأ الاحداث ويعرف قدره قوى الاستعمار والاحتلال في تصدير المشاكل وخلق النزعات . ولكن المدهش ان ينفذ كل هذا بمساعده دول صديقه لنا تلك التي وجدت في موضوع تهجير الفلسطنين لأرضنا فرصه للتخلص من صداع تلك المشكله التاريخية و تسمح لهم بسرعه التطبيع مع اليهود طمعاً في دخول اسواق المال العالمي وتحقيق حلم السيطرة علي اقتصاد العالم .  
—————-
ولا اعلم كيف امنو غدر اليهود ونقضهم للعهود و انهم في النهاية سيقوموا بالاستيلاء علي أموالهم وافقارهم ليعودو بهم الي سيرتهم الاولي .علينا ان نكون متيقظين تماماً لما يحدث من حولنا وتنقيه الجبهة الداخلية علي وجه السرعه من السماسره ووكلاء تجار العملة وتطبيق قوانين الطوارئ عليهم لأن ما يقومون به يصل الي حدود الحرب علي الدوله . اما بالنسبة للأصدقاء فأغلب الشعب يتسائل لماذا يقومون بكل ما هو ضد استقراره  فمن مساندة الاحباش لبناء السد المانع لجريان النيل الي محاولة تمكينهم لبناء قاعدة علي البحر الاحمر الي اشعال النار في السودان وتهجير اهله الي مصر الي اثارة القلاقل والانقسام في ليبيا  ثم محاوله تدمير عملتنا الوطنيه وتجفيف منابع النقد الاجنبي الصادره الينا . هل هذه وصيه اباؤهم المؤسسين بالحفاظ علي الوحده العربيه وتقويه الدول الاسلاميه ؟ . 
————-
عموماً اثق في ان مؤسساتنا علي علم بكل هذا وان الصوره لديها اوسع واوضح وانه يمكنها ان تجد السبيل والطرق للتعامل مع تلك الظروف الغريبه التي لم تجتمع او نعهدها من قبل . اما الحديث عن تغيير وزير او اخر في الحكومه فهذا حديث الهزل في تلك المرحله التي تتطلب التركيز علي ما هو اهم واخطر ثم يأتي التغيير المنشود علي ارضيه جديده من العمل الوطني . لا تضعوا  كل همكم في تغيير وزير تموين  او سياحه  فأغلبهم محكوم عليه بالمغادرة من زمن مع غيرهم ممن انتهت صلاحيتهم واحتوت وزارتهم علي سماسرة ووكلاء عن تجار الشر والتهريب وهؤلاء من ادعي الانجازات ثم يكلف الدوله أموالاً باهظه . أن التغيير المطلوب شعبياً  اوسع واشمل بكثير من الذي نسمعه أو نقرأه ويتطلب أولاً تغييراً شاملاً  في سياسات العمل الاقتصادي والانتاجي والخدمي ومن ثم لكل شخصيات الحكومه التي انهكها العمل المضني خلال الاعوام السابقه وحان الوقت لرؤيه وجوه جديده لديها القدره علي تفعيل السياسات الجديده ونظم عمل متطوره تناسب واقعنا و تتفاعل بجديه مع مشاكل الناس و من ثم تستطيع تحمل اعباء رهيبه قادمه لن نعرف ابعادها النهائيه الا بعد القضاء علي  هذه المؤامره التي تحاك الأن و سنكون لها بالمرصاد . 
والسلام ،  

#سقراط

أقرأ أيضا: وزير العمل: العمالة غير المنتظمة تحظى باهتمام الرئِيس شخصياً وتطبيق الحد الأدني للأجور لا مفر منه

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟