للاعلان

Tue,30 Apr 2024

عثمان علام

فوانيس علام..عصر بلا عظماء

فوانيس علام..عصر بلا عظماء

الكاتب : سقراط |

04:44 pm 15/03/2024

| رأي

| 1629


أقرأ أيضا: المركزي المصري: انخفاض عجز صافي الأصول الأجنبية إلى 4.2 مليار دولار

فوانيس علام..عصر بلا عظماء 


في حديث له مع الاعلامية لميس الحديدي نعى الاستاذ هيكل هذا العصر بأنه عصر بلا عظماء .زمن لا يوجد فيه شخصيات مثل الدكتور طه حسين او مصطفي عبد الرازق و علي عبد الرازق والمنفلوطي والبارودي وغيرهم ممن كانوا اعلام خفاقه في سماء الوطن . هؤلاء الذين اثرو الحياة الثقافية والادبية وجعلوا من مصر منارة للادب والعلم وباتت قبلة لكل دارس وراغب في علم . دروب هذا الحديث متعددة ومتشعبة وتعتبر من الاحاديث القليلة التي تصرفت فيها الاعلامية التي اجرت  الحديث مع الاستاذ بذكاء وحكمة . ——————-
فمن يحاور الاستاذ عليه ان يعرف متي يتكلم ومتي يصمت ويستمع . فمناقشته تعتبر في بعض الاحيان سفهاً من المحاور ومضيعة لوقت هام يجب ان يكون في اشباع رغبتنا في الابحار في فكر وعقل هذا الرجل  . هو يعرف مايقوله وما يريد توصيله و منعه من الاسترسال يفقد الحديث معناه ولا تؤدي به الى وجهته الصحيحة . 
—————
عموماً ما قاله الاستاذ هيكل في هذا الحديث ربما انصرف بعضه كما فهمت الى الحياة الادبية والثقافية في مصر وهو محق في ذلك بلا جدال . ولكن مصر لم تخل أبداً من العظماء والنوابغ على مر الزمن . مصر قدمت لنفسها وللعالم كله شخصيات فذه عظيمة في مختلف العلوم . هناك اعلامنا الخفاقة العالمية في الخارج . الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي والدكتور احمد زويل استاذ الفيزياء  الشهير والمهندس هاني عازر المهندس المعروف مصمم محطة قطارات برلين بالمانيا . وكثير أيضاً تجدهم في مختلف المجالات وفي كل بقاع الارض .اما في مصر فلا يوجد بها من لا يعرف العلامة الدكتور ميشيل باخوم رائد الهندسة الانشائية في عموم مصر وهو من قام علي تصميم وتنفيذ كوبري اكتوبر الشهير و انفاق قناة السويس والاوبرا المصرية والمتحف المصري وكثير من منشآتنا الضخمة، واعلام كثيرة في مختلف المجالات لا تسعها صفحات وصفحات . انهم علامات علي الطريق و لم تخل مصر من عظيم في كل تخصص ومن ارباب الطب والهندسة والتجارة و الصناعة . 
————-
ربما توارت الحركة الثقافية شيئاً ما ولكن الحس الفني المرهف والراقي مازال حياً في نفوس الناس . فما زالت اغاني (الست) تصدح في كل مقاهينا ومحلاتنا الشعبية و تبدو الاوبرا المصرية دائماً مكتملة العدد عند اي حدث فني محلي او عالمي بها . لا اقصد بهذا السرد الخلاف مع ما قاله الاستاذ الكبير فهذا لا يصح ولا يمكن لنا ان نقوم عليه . ولكننا نحاول ان نكشف عن قصد الاستاذ فيما اتجه اليه في حديثه .ويكون القصد من حديثنا اننا امة دأبت علي ان تعتز بوطنها وشخصياته وانها لم تعقم العظماء في كل مجالات الحياة ولم تكن مصر أبداً علي مر عصورها او في احلك ظروفها كماً مهملاً او حملاً ثقيلاً يتأفف منه الناس . وانما ظلت في قلوبهم وعقولهم بهمومها ومشاكلها معززة مكرمة لا تهان ولا يأنف منها احد مهما بلغ بها المدي من الضيق والعسرة . ويظل شعبها على صبره وقدرته علي الحياة في اصعب الظروف ويستمر علي مقاومته لكل المشاكل والصعوبات التي تحيط به . مصر التاريخ والحضارة والازهر و الاديرة والمدارس والمصانع والزراعة والسد العالي ومحطات الكهرباء العملاقة والقطارات والناس والشوارع والحواري لا يمكن أبداً ان تموت او تهان حتى في عصر بلا عظماء . 
والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: أحمد فتحي يكتب: عمال البترول سواعد الانجازات في مصر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟