للاعلان

Wed,15 May 2024

عثمان علام

مجرد رأي…رسائل السماء

مجرد رأي…رسائل  السماء

الكاتب : سقراط |

11:05 am 29/04/2024

| رأي

| 342


أقرأ أيضا: دبة النملة: 4 قيادات مهددون بالرحيل

مجرد رأي…رسائل  السماء 

 

عندما تصل الى نهاية الطريق ولا تحقق ماتريده فلا فكاك من ان تنظر الي اعلي مناجياً . عندما تخور قواك من عنف مواجهات الحياه فلا بد انك ستجلس عديم الحيلة تنتظر شئ ما . عندما تتكسر امانيك علي صخور الواقع المرير و صراعها مع مصالح الناس وتفقد الامل في المستقبل فليس هناك من مجال الا ان تلجأ للدعاء . تشعر بأن ملايين البشر وهي تجري هنا وهناك مربوطين بخيوط وهميه تحركهم الي حيث تكون اقدارهم . هكذا هو الحال من حولنا ، 


ذهبنا الي ابعد نقطه ممكنه فيما يحدث في غزه والسودان وليبيا واثيوبيا . دخلنا في محادثات مريره ، اتجهنا الي كافه المحاولات الممكنه والغير ممكنه في التعامل مع الاوضاع الشائكة في كل منطقه . ذهبنا بالمساعدات براً وجواً الي هؤلاء البائسين علي الحدود ، استضفنا ملايين من الاخوه السودانين في عمق مدن بلادنا ولم نتركهم علي الحدود بعد ان استحالت بلادهم خراباً في حرب اهليه لا تعرف لها سبباً و لا منتصر فيها ولا مهزوم  علي الرغم مما مثله ذلك من ضغط عنيف علي الاستهلاك والمرافق . وهكذا الحال مع الاخوه في ليبيا غرباً و سد الإثيوبيين جنوباً كلها وصلت الي لا شئ. لتجد انك وصلت الي منتهي الجهد في طريق مسدود بالعناد وقوه الشيطان التي تسيطر علي العقول والقلوب  . اصبحنا نغوص في قرار اليأس حزناً وكمداً ، لتنطلق فجأة شراره احتجاجات طلبه ارقي الجامعات الامريكيه في حمله عارمه بدون سابق انذار ضد قتله الانسانيه وحقوق النفس والحياه مظاهرات انتقلت عدواها بسرعه غريبه الي جامعات انجلترا واستراليا في انباء عاجله حصلنا عليها . احتجاجات شباب ناضج هزت بعنف رشد وعقول القائمين علي السلطه هناك . 


الانسانية لا تعرف امريكي او عربي او يهودي ، لا ابيض فيها ولا اسود ولا اصفر ، الانسانيه ذات معني وحيد لا ثاني له ( كلنا بشر و لنا حق الحياه) .  ذاقت امريكا من كأس المظاهرات والاضطرابات التي كانت تؤججها  في كافه بلدان الشرق الاوسط وتشجع عليها لتضرم فيها الفوضي بحجه ارساء الديمقراطيه  . هاهي تعاني مراره الفوضي والاعتصامات و مواجهة الشرطه بكل عنف . بات تأييد الدولة اليهوديه الغير مشروط محاط بالملل و الشك في استمراره بوتيرته الحاليه بعد أن انفجرت في وجوههم تظاهرات شباب مدلل صغير  يمثلون حاضر امريكا و مستقبلها في رساله سماويه حاده لتنشئ مشكله اجتماعيه وسياسيه لم تري امريكا لها مثيل منذ عام ١٩٦٨. تدخل السماء مره ثانيه علي مجري الاحداث بغير سابق انذار وتنقلب سياره وزير الكراهيه و راعي حملات الاباده في الاراضي المحتله ولا نعلم حتي الان ما أصابه جراء هذا الحادث الكبير وما اذا كان دق عنقه او كسر ظهره .حادث لم تتدخل فيه منظمات او تخطيط او اسلحه ولكنه قدر السماء الاقوي من كل ترتيب . 


رجل شعر بأنه يملك حق الحياه والموت لملايين البشر ، حطم قواعد القانون والانسانيه من منطلق  الشعور بالقوه المطلقه .اطاحت السماء بكل هذا الغرور والجبروت في حادث مروري مروع قد يودي بحياته او يجعله قعيداً لا يقوي علي الحركه لقضاء حاجته . يا الهي اين ذهبت الغطرسه ، اين القوه والجبروت ؟ . 
ذهب كله في لحظات  . 


هذه هي رسائل السماء  القاسيه ، نزلت عليهم صاعقه حاسمه كتلك الصواريخ التي تطلقها مسيراتهم  . لا يعلم الا الله كيف ستسير الاقدار وما تأتي به الايام . ونحن نتسائل هل حل  وقت تدخل السماء  فيما نواجه ؟ . 
 وعليك ياصديقي القارئ أيضاً ان تنتبه … رسائل السماء تنزل بدون مقدمات فلا تطمئن لمالك وصحتك ومنصبك و علاقاتك فكلها تنجرف كرمال البحر في لحظات خاطفه ولك فيما يحدث الدليل والبينة  . 
 فهل نعي هذا الدرس ؟ . والسلام ،،

#سقراط

أقرأ أيضا: شلاتين تعتزم طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب بالصحراء الشرقية نهاية العام

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟