للاعلان

Fri,17 May 2024

عثمان علام

شخصيات..محمد الشيمي…ديكتاتور القرارات

شخصيات..محمد الشيمي…ديكتاتور القرارات

07:01 am 30/04/2024

| شخصيات

| 3800


أقرأ أيضا: الذهب يتجه لتسجيل ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي

شخصيات..محمد الشيمي…ديكتاتور القرارات 

 

عندما تمتزج قوة الشخصية بالعلم والخبرة فستجد (محمد الشيمي) مثالاً ناصعاً لذلك وعليك أيضاً ان تتوقع قيادة من الطراز الرفيع . شخصيتنا اليوم احتوت علي الكثير من الصفات التي تجعلها ذات طبع وسمات من نوع خاص . ١٥ عاماً قضاها في شركه (جابكو ) احد معاقل ومدارس قطاع البترول الكبري تعلم فيها الكثير وصقل العمل بها خبرته و شخصيته . كان أيضاً من الجيل الاول الذي قام علي شركاته الناشئة الجديدة منذ ان  كانت في مهدها ووضع لها أساساً قوياً من مفردات العمل الفني التخصصي و الاستثماري الصحيح. 


هكذا حظيت صان مصر في بداياتها بقوة وخبرة المهندس الشيمي وهي في اول خطواتها في هذا السوق الصعب . ما قام به في تلك الشركة كانت حافزاً لصانع القرار ان يستفيد بتلك الشخصية الطموحة ذات النهج العملي الصريح في ادارة واحدة من كبريات شركات المشروعات في بلادنا . (بتروجت) كانت المحطه التاليه وكانت فارقة في الوقت نفسه . لم يتصور احد ان يذهب بها بعيداً الي هذه الدرجة . دخل اليها بنظرة و اصرار قوي نحو المشروعات القومية الكبري . تلك المشاريع التي لا تعرف سوي الكبار ولا تتعامل الا مع خبراء علي نفس مستواها العالي هندسياً و اقتصادياً . كان النجاح باهراً والانجازات لها وقع مدوي وصلت  الي مستوي ارفع قيادات الدولة ثم الي رئيس الدولة نفسه فهو الذي يقوم على متابعة تلك المشاريع علي مدار الساعة. وعلي الرغم من هذا النجاح لم يكن يتوان عن مصلحة شركته وحقوقها فيما بذلته من جهد  وسعى لها مطالباً فهو واحد من ابناء قطاع البترول الذين يدينون له و لشركاته بالولاء المطلق ولم يأبه بما اصطدم به من عقبات . 


غادر موقعه الى وزارة البترول لفترة حتي يستمر التنسيق الرفيع بين القطاع والجهات المختلفة فقد كانت معدلات العمل والانجاز لتلك  المشروعات في اوج نشاطها . اتجه بعد ذلك الى شركة جنوب الوادي القابضة بنفس الاصرار والتحدي الذي يألفه ويعيش به وله وقام علي إنعاشها وايقاظها من غفوتها وكانت فترته عامرة بالنشاط والعمل الجاد وضعت الشركة علي الطريق الصحيح من جديد لتقوم علي الدور الذي انشئت من اجله .  


و اكتملت الصورة ووصلت الي نهايتها في صان مصر فكانت المحطة الاولي و الاخيرة من حياته الوظيفية غادر بعدها القطاع بذكريات وانجازات يعرفها الجميع. مثل تلك الشخصيات لا تغادر الحياة العملية حتي اخر يوم في حياتها ولا تستغني عنها الشركات الكبري فأسمه وعمله معروفان لديهم جميعاً . هو من القوم الذين يتنفسون حب العمل وقهر الصعاب وركوب التحديات وبلادنا عامره بمشاريع الاعمار الكبري  التي تحتاج الي هذه النوعية من الخبراء فكان ومازال واحدًا من اهم الشخصيات العملية والاستشارية في هذ المجال حتي الآن فسوق العمل يعرف تماماً نتاج قطاع البترول من النابهين و ينتقيهم مثل الثمار اليانعه.  


عرفه العاملون بحزمه وقوة شخصيته، وصفوه احياناً بديكتاتورية اتخاذ القرار ، و المدهش ان اغلبهم اشاد بصحة هذه القرارات . سرعه وقوه اتخاذ القرار لا يحط من قدر صاحبه وانما يعليه فالقيادة الواعية الحازمه التي تبني قرارتها على العلم والخبرة مطلوب منها اتخاذ القرار الحازم في التوقيت المناسب بدلاً من السباحه في سنوات من الفرص الضائعة و تضييع الوقت . 


الشيمي رجل ميداني تمرس في ساحات العمل والانتاج والتصق بالعمال والعاملين ويعرف قيمه العامل و متطلباته البسيطة التي تجعله في احسن وضع نفسي ليؤدي عمله بإتقان وسرعه . كان متابعاً  يقظاً من الدرجة الاولي ، لا ينسي تفاصيل العمل ولا خطواته.كان يؤدي ما عليه تجاه العمل والعاملين أولاً  ثم يعود لهم بعد فترة حددها هو بخبرته ليري مستوي التقدم وهنا يكون الحساب و الثواب علي قدر التقدم والانجاز . اسلوب اداري ناجح وفاعل في نفس الوقت يعلي قدر الوقت والزمن ويضع محددات واضحة لاداء العمل لتحقيق الخطة والهدف . من ثم اصبح رمزاً لديناميكية العمل وحب العاملين للقيادة والولاء لها و هما من اهم ركائز النجاح في اي مشروع قام علي تنفيذه المهندس محمد الشيمي ودائماً ما كانت النتيجة في ازهي صورها . 


تحية لواحد من ابناء قطاع البترول النابهين الذين كانوا بصدق واجهه مشرفه لقطاع البترول علي مستوي الدوله كلها واصبح امتدادًا للكبار المرحوم حمدي الشايب والراحل الكبير شريف اسماعيل في الجدية والحزم والنظام ،وهم دعائم العمل في قطاع البترول التي لا تتغير . لن نستطع بالتأكيد ان نوافيه حقه ولكننا يقيناً نعرف مدي معرفة العاملين به وانهم يملكون من سيرته اكثر مما سردنا عن شخصيته وانجازاته . 
وسيظل قطاع البترول عامراً بالقيادات الجادة التي تستحق بكل صدق وتجرد الاحترام والتقدير مهما مر بنا وبهم من الزمن والايام . 
والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: إيطاليا تخفض حصتها في إيني وتجمع 1.5 مليار دولار

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟