رغم كل شيئ..تظل الشركة العامة للبترول الشركة المصرية الاصيلة والتي تعتبر مدرسة من مدارس قطاع البترول...فكل نقطة زيت وكل خير يخرج من بطونها يصب في خزينة الدولة دون منافس او منازع...في الفترة الاخيرة بدأنا نسمع عن بشاير الخير تظهر في الشركة العامة..وان هناك إكتشافات وآبار جديدة والانتاج بدأ يتزايد..هذا الخير تواكب مع تولي الجيولوجي طاهر الزفزاف رئاسة الشركة..هل ماتحقق لشطارة طاهر الزفزاف فقط ام لأنه من ابناء الشركة العامة؟وهل اعاد فعلا الزفزاف صياغة العلاقة بين الرئيس والمرؤس داخل الشركة ام لاتزال هناك عوامل الشد والجذب موجودة؟ربما كل المؤشرات تقول ان العلاقة اخذت منحنى آخر،وان الشركة العامة بدأت تستعيد عافيتها على يد ابنائها كلا الى جوار الآخر...اجرينا هذا الحوار مع رئيس الشركة العامة للبترول والى النص:

اعد الحوار للنشر-نورا سيد: تصوير-اشرف عراقي:

اعدنا الآبار الناضبة للإنتاج مرة اخرى وقريبا انتاجنا 50 الف برميل.

س ـ ماهى آخر أخبار الشركة العامة للبترول؟

...بحمد الله في الفترة الأخيرة تم إكتشاف ثلاث آبار جديدة، الإكتشاف الأول كان في الصحراء الغربية وتم حفر بئر في المنطقة الــ7fh36  وهذا البئر كان إنتاجه بمعدلات مبدئية حوالي ألف برميل ،ثم حفرنا بئر تقييمي لهذه المنطقة ،وبحمد الله كانت معدلاته الأولية 1200 برميل وكمية الإحتياطات القابلة للإسترجاع في خزان البحرية حوالي 2.2 مليون ،وخزان أبو رواش حوالي بليون قدم مكعب وتم التأكد من إكتشاف البئر الأول ووضعه الإنتاج والبئر الثاني تم وضعه على الإنتاج، وحاليا نقوم بحفر البئر الثالث الــ 7fh36 .

س- خليج السويس  ماذا عنه؟

...الحمدلله ربنا أكرمنا في منطقة خليج السويس وتم كشف تركيب يسمى 1fh3400 وحفرنا البئر الأول وكان محصن بصدا وتم حفر البئر الثاني وقمنا بعمل إختبار لخزانات الراحة وكانت معدلات الإختبار حوالي ألف برميل لكل خزان، ونحن حاليا في مرحلة نتفق فيها مع إنبي وبتروجت وصان مصر و pms  وكل هذه الشركات شركات شقيقة لعمل رصيفين بحريين  وكل هذا تحت متابعة المهندس شريف إسماعيل وزير البترول المهندس محمد طاهر نائب رئيس الهيئة للمشروعات ،وهناك إتصالات مستمرة وعروض مقدمة من شركتي إنبي وبتروجت عن طريق الإتصال المستمر ،ويقومون بإرسال العرض الفني بحيث يتم توضيح النقاط الهامة بمجرد إنتهاء الأرصفة البحرية ووضعها على الإنتاج وهذا يرفع إنتاج الشركة بإذن الله .

س-اخيرا اجتمع الوزير بكم لماذا؟ .

.عرضنا على معالي الوزير وقلنا أن الشركة تملك حقل يسمى حقل بكر 124 ،وهذا البئر تم فيه إختراق صخور القاعدة وهذا الإختراق تم لآبار أخرى مثل رأسي البحار وعش الملاحة، ولكن لم يتم الإنتاج منهم وهذه أول مرة يتم فيها إختراق صخور القاعدة في حقل بكر المكتشف في عام 1958  وأنتجنا من هذا البئر حوالي 400 برميل يوميا، ثم تم حفر بئر بكر 125 لكي ننمي خزان القاعدة وحاليا نقوم بتجهيزه لوضعه على الإنتاج . س ـ كم وصل إنتاج الشركة العامة حاليا ؟

...إنتاج الشركة وصل حاليا حوالي 48 ألف برميل يوميا وبإذن الله بعد تغيير بعض الطلمبات في بعض الحقول وإحادة مسار البئر في حقل الحمل فلدينا أمل كبير أن نتجاوز الــ 50 ألف برميل يوميا إن شاء الله ،وإنتاجنا من الغاز متوسطه حوالي 21 مليون قدم مكعب ونحن لدينا كخطة أساسية كشركة عامة أن معظم إنتاجنا من الزيت ولكن عند تحويل الــ 20 مليون قدم مكعب من الغاز يعطي حوالي 4 آلاف برميل زيت مكافئ،وبذلك نستطيع أن نقول أن الصحراء الغربية لأول مرة في تاريخ الشركة حققت علامات غير مسبوقة ووصل إنتاج الشركة من الصحراء الغربية حوالي 10 آلاف برميل زيت مكافئ لأن معظم الغاز من الصحراء الغربية،ولدينا حاليا مشروع الشركة الكويتية وهو الإستفادة من الغازات المنعدمة في الصحراء الشرقية وذلك تحت متابعة وزير البترول شخصيا ،وحاليا نحاول أن نستفيد من الغازات المنعدمة والدخول مع الشركة الكويتية للغازات المنعدمة بحيث بدلا من حرق الغاز سوف نستفيد منه ثم نأخذ الإنتاج وندخله على الشبكة القومية .

يعني ايه رئيس شركة إنتاج ويقعد في المكتب..ده كلام مش صح.

س-ماذا عن الآبار المغلقة ؟

...بناءا على توجيهات ومتابعة وزير البترول الآبار المغلقة لدينا حوالي 95 برميل مغلق على مستوى الصحراء الغربية والشرقية ،ونحن نقوم حاليا بعمل دراسة كيفية عمل مناقصة عالمية بحيث نرى الشركات المتخصصة والتي تتعاون معنا في كيفية الإستفادة من هذه الآبار . وأصبحنا حاليا منفتحين على مستوى الشركات وكل تلك الخطوات تحت مراقبة الهيئة . ومن ضمن الأشياء التي قمنا بعملها هى مناقصة عالمية على منطقة سدر وعسل ومطارمة وتم ىتقديم عرضين فيها تحت الدراسة الفنية بحيث يتم عمل عقود إستكشاف وتنمية لهذه المناطق، وبإذن الله سوف نعمل في هذه المنطقة وحفر آبار إستكشافية وآبار تنموية وبحمد الله الشركة العامة تعمل في كل الإتجاهات . س ـ هل الحكومة لديها توجه للتوسع في الشركة العامة للبترول ؟

..نحن حاليا ندخل في إتفاقية مع شركة ثروة في حقل حورس الذي تقوم بتشغيله شركة العلمين الشيئ الثاني هو أن الشركة قدمت في شمال شرق رمضان وننتظر أمر الإسناد ونحن جاهزين بالآبار ،وبمجرد صدور أمر الإسناد سوف نقوم بحفر آبار إستكشافية كمنطقة إمتياز جديدة نعمل فيها ،وبمجرد وجود أي فرصة لعمل إستكشاف أو تنمية أو رفع معدلات أو إعادة تكملة على الآبار الموجودة بالمناطق الجديدة، فالشركة العامة ليس لديها أي مشكلة في ذلك .

س ـ فيما يتمثل دعم الوزارة والهيئة للشركة العامة للبترول بما أنها شركة مملوكة للدولة بنسبة 100% ؟

.. الدعم يتمثل في كل الإتجاهات ،مثل الدعم المالي والتمويل في كل ماتحتاجه الشركة، ودعم متابعة من سيادة الوزير والهيئة العامة للبترول وهو ليس به أي مشاكل ،وتذليل أي عقبات والمتابعة المستمرة من سيادة الوزير والوقوف مع الشركة في كل الخطوات، وهو يتمثل في دعم نفسي للعاملين ورفع روح العمل لديهم . س ـ ماهى التكنولوجيا المستخدمة في الشركة العامة حاليا ؟

...نحن حاليا ندخل في مرحلتين .. المرحلة الأولى هى في الصحراء الغربية وهى السيزمي ثلاثي الأبعاد وتكلمنا عنه في الوزارة مع سيادة الوزير وأمر بعمل إكتشافات ،وحاليا في إطار عمل مناقصة لكي نبدأ بعمل دراسات سيزمية ثلاثية الأبعاد وهذا جانب ،ونفس الكلام نبدأ نعمل إعادة معالجة الخطوط السيزمية في منطقة شمال عامر وهى لديها كشفين كشف الــ 5neo3  و hh، ونحن لدينا خطة طموحة في 7 آبار إستكشافية في العام المقبل ،وبذلك نحتاج إلى عمل إعادة معالجة،والجانب الثاني أن لدينا شركات أخرى ومحاولة الإستفادة من التكنولوجيا المستخدمة في هذه الشركات في الآبار المغلقة ورفع معدلات الإنتاج .

س ـ عناصر الخبرة التي يتم الإستفادة منها...هل هى من الداخل أم من الخارج ؟

....معظم الخبرات في حالة وجود مؤتمرات وإمكانية الإستفادة من هذه المؤتمرات ،ونحن نقوم يإرسال عاملين للإستفادة من هذه المؤتمرات والبرامج التدريبية أيضا ولابد من وجود تطوير في برنامج الشركة وخبرات الشركة في كل مجال ،وعلى سبيل المثال السلامة والصحة والمهنية فلابد من وضع هدف لها هو صفر حوادث ،ولكي يتم توصيله إلى هذا الهدف فلابد من تدريب العاملين والشركات المقاولة وإرسال القيادة الآمنة إلى شركة بتروسيف لكي يحصل على الشهادات ،والشركة لديها خبرات عالية جدا تتعدى ملايين السنوات بالإضافة إلى الإنفتاح على جميع الشركات والإستفادة من الخبرات الموجودة بها . س ـ بما أنك عملت في القطاع المشترك بشركات مختلفة بالقطاع .. فما الفرق بين شركات القطاع المشترك والشركة العامة للبترول ؟

....العاملين في الشركة العامة للبترول يقومون بنفس الدور الذي تقوم به شركات القطاع المشترك ،ولديهم خبرات كبيرة بالإضافة إلى الإستفادة من الخبرات الأجنبية وذلك عن طريق المؤتمرات ،فنحن نتكلم عن شركة تم إنشاءها من عام 1958 فبالخبرات مع التطور في هذه الخبرات وإذا كانت فكرة مع أحد فهم يحاولوا الوصول إليها وتعلمها وتطبيقها في الشركة العامة .

التواصل مع العاملين اساس النجاح..والثواب والعقاب منهج للنجاح.

س ـ ماهو رأيك في الصورة النمطية التي ينظر بها إلى الشركة العامة ؟

...ببساطة شديدة الشركة العامة للبترول تتكلم عن 50 ألف برميل في المستقبل القريب بإذن الله ومعدل النضوب الطبيعي في عدم وجود خبرات كفيل بإغلاق كل آبار الشركة، فإذا لم نملك الفكر المتطور للشركة أصبحت الحقول التي يتم إكتشافها لاتستطيع الحفاظ على معدلات الإنتاج في هذه الحقول ،فإذا كان الفكر روتيني كان من الطبيعي عدم وجود تقدم بالشركة . س ـ لماذا تبدو الشركة العامة أكثر إثارة للمشاكل من العاملين وماهى الإجراءات الإصلاحية التي قمت بها منذ توليك الشركة ؟

...ببساطة شديدة كل المطلوب من الذين يتولون الشركة العامة يتواصلوا مع العاملين ،سواء كان ذلك في المكاتب أو الحقول، فأحاول جاهدا التواصل مع جميع العاملين، وإذا كانت هناك أفكار لدى العاملين فأتوجه إلى مكتب الموظف واناقش الفكرة معه، بالإضافة إلى الجلوس مع المساعدين فهم يحاولون التواصل مع العاملين بأقصى درجة ممكنة ،فالكل يتحمل المسؤلية وننجح، فلابد من وجود عدد من الخطوات، وهى فكرة مدروسة ،وهذه الفكرة تراجع ثم تطبق وبعد ذلك تقيم مدى نجاحها وبعد نجاحها نبدأ بتعميم هذه الفكرة ،ولابد من المتابعة أيضا لضمان نجاح هذه الفكرة .

س ـ هل إستشعرت نتيجة التواصل مع العاملين بثمار جيدة ؟

...بالطبع .. نعم ،فهناك متابعة جيدة للحقول، وأصبحت الإتصالات مستمرة، وإحساس كل فرد بالشركة أن إنتاج الشركة ليست مسئولية من يتولى الشركة فقط فالكل يشارك في إنتاج الشركة أو النهوض بها وكل مساعد يقوم بدوره ،وفي حالة وجود مشاكل نرجع للمدير العام أو المساعد وفي حالة تضخم هذه المشكلة أقوم بالتدخل فيها ،وهذا لم يحدث لأن كل مساعد يعمل على حل مشاكله والمتابعة مع العاملين . س-ماهي حقيقة دخول شركاء بالشركة العامة أو التنازل عن بعض الحقول ؟

...كل مانقوم به من عمل هو يصب في مصلحة الدولة أولا ثم الشركة مثل دخول مزايدة عالمية لسدر وعسل ومطارمة فهى مصلحة البلد دخول أي شريك، ولكن ذلك في إطار القوانين، وفي بعض المشروعات التي تحتاج إلى إستثمارات عالية فهناك تنسيق بين الشركة والهيئة ،ولكن في نفس الوقت يأتي أكثر من عرض فتبدأ مخاوف العاملين، فكل العاملين حريصين على الشركة ،ولكننا نؤكد أن أي شئ سوف يتم في إطار القوانين واللوائح والتنسيق التام بين الهيئة والوزارة،وما غير ذلك فنحن شركة قطاع عام تحكمنا قوانين ولوائح القطاع العام .

هذه حقيقة دخول مستثمرين للشركة..ولانجرؤ على مخالفة اللوائح وليس القوانين.

س ـ هل الشركة العامة تمنح مزايا للعاملين مثل الشركات الأخرى ؟

...بالطبع .. ولكن في حدود الظروف ،ولكن التشجيع موجود لكل العاملين بالإضافة إلى وجود عقاب لكل من يخطئ ،فلابد من وجود ثواب وعقاب ولابد من وجود تحفيز  وهناك نوعين من التحفيز ونحن نسير عليهم بطريقة متوازية هما: التحفيز النفسي عن طريق الوقوف بجوار العاملين في حالة حدوث أي مشاكل لهم وهذا النوع من التحفيز أهم بكثير من التحفيز المادي،والتحفيز المادي. س ـ كم تيلغ إستثمارات الشركة العامة للبترول ؟

...في المرة الأخيرة بلغت إستثمارات التمويل الذاتي والإئتماني حوالي 1,2 مليار جنية، فهناك أشياء تقوم على التمويل الذاتي مثل الآبار الإستكشافية ،وأشياء أخرى تعتمد على التمويل الإئتماني مثل الآبار التنموية وبحمد الله كل الآبار التنموية حققت العائد المستهدف .

س ـ ما هى الأشياء التي تعطلك كرئيس شركة وترى أنها تقف عائق أمام طموحاتك وتتمنى أن تزول ؟

...أتمنى أن أوفر الراحة للعاملين لأن العامل دائما يطمع في الخير الكثير لأنه يتعب، وبالنسبة لوجود أي عواقب تقف أمام أي طموحات في تحقيق أهداف الشركة لايوجد ذلك كما أننا نتجنب وجود أي شركاء ووجود مشاكل في إتخاذ القرارات كما أننا كشركة عامة فنحن شركاء في إتخاذ القرار ،كما أننا نعمل على خلق قيادات قادرة على إنجاز المهام وفي نفس الوقت تعليم العاملين بالشركة،كما أننا نعمل على تغيير أسلوب الإدارة ومحاولة الإستماع إلى العاملين والتعرف على المعوقات والتي مع التكرار تختفي هذه المشاكل .

س-هل تؤمن بأن العنصر البشري لابد أن يلقى أهميه ؟

...بالطبع .. نعم لأنه لولا العنصر البشري لا تستطيع أي مؤسسة النجاح ،ولابد من الإشارة أنه من المهم إشراك جميع العاملين في المسؤلية  لأنني بمفردي غير قادر على تشغيل الشركة ورفع إنتاجها ،ونحن جميعا عبارة عن مجموعة تروس لابد أن يعرف كل واحد أهميته ،بالإضافة إلى تنمية الولاء لدى العاملين .

أي حاجة فيها خير للشركة وللبلد هعملها وانا مغمض وربنا معايا.

س ـ هل انت متفائل ام غير متفائل؟

....بالطبع .. لابد من وجود تفاؤل لأن قطاع البترول كل يوم في جديد وتقدم وإكتشافات جديدة ولابد من تحكيم العين والعقل في هذا الموضوع وليس النظرة فقط،والتفاؤل موجود بالأرقام وكل ذلك واضح في زيادة إنتاج الشركة بالرغم من وجود نضوب طبيعي للآبار . س ـ ماهى الرسالة التي تود توجيهها إلى العاملين داخل الشركة ؟

...أود توجيه رسالة للعاملين بأن الشركة هى مثل بيوتكم فحافظوا على معدلات إنتاج الشركة ومعدات الشركة ،وأقول لهم بأني أخاف على كل عامل بالشركة فلابد من الإهتمام بالسلامة والصحة المهنية . س ـ هل هناك رسالة اخرى تريد توجيهها؟

...أوجه جزيل الشكر للمستقبل البترولي لكل الجهود التي تبذلها الجريدة والتي أدت إلى إنسجام كبير بين شركات القطاع ،وأوجه رساله بالأخص إلى السيد الأستاذ عثمان علام رئيس التحرير بوافر الإحترام والتقدير لكل مايبذله من جهود في تغظية أخبار القطاع وتناول قضايا ومناقشة مشاكل العاملين وعرضها كما أن هناك علامة مسبوقة للمستقبل البترولي وهى الشخصيات التي يتناولها تحت عنوان ( من ذاكرة البترول المصري ) التي تمثل قمة الوفاء من الجريدة .