للاعلان

Wed,01 May 2024

عثمان علام

مجرد رأي…رؤية الهلال و المستقبل أيضاً

مجرد رأي…رؤية الهلال و المستقبل أيضاً

الكاتب : سقراط |

01:45 pm 10/03/2024

| رأي

| 838


أقرأ أيضا: خلود بسيوني تتسلم عملها مدير عام في شركتها

مجرد رأي…رؤية الهلال و المستقبل أيضاً


تظل ليلة رؤية بزوغ هلال شهر رمضان لتحديد بدايته من التراث الذي يعيش معنا اينما ذهب بنا قطار الزمن . رؤية هلال الشهر الكريم تاريخ طويل له جذور في الحضارة الاسلامية . عظم شأن هذا اليوم منذ العصر العباسي كما يشرحه الامام السيوطي . ———
اثرت الدولة العباسية التاريخ الاسلامي بالكثير من الاحداث والمناسبات . كان قاضي القضاه يخرج لرؤية الهلال ويرجع في موكب مهيب ليعلن بداية شهر الصوم .ظلت الرؤية علي حالها حتي العصر المملوكي حينها كانت من خلال المأذن التي شيدها  الخليفه المنصور قلاون . انتقلت مسئولية الرؤية الي المحكمه الشرعية في عهد الوالي محمد علي . 
————-
انشأ اول مرصد فلكي في عام ١٨٣٨ بالقلعة ثم انتقل الي صحراء العباسيه وبعدها نقل الي حلوان . وفي عام ١٩٥٦ الغي نظام الرؤية المجردة واصبح حساب بداية الشهر فلكياً بتقدم اجهزه القياس والمناظير  وحسابات الفلك الرياضيه المعقدة التي تغلبت على مشكلة الضباب والسحاب الكثيف واصبحت اكثر ثقة ودقة في تحديد بديات الشهور . هذا هو  عجاله الماضي و تاريخه في كشف اسبار الفلك وتحديد بدايات الشهور الهجرية . ولكن علي النقيض يظل مستقبل الانسان غامضاً لا يمكن استطلاعه او كشف اقداره . واذا كانت المناظير والمكبرات والعدسات احد وسائل استطلاع الفلك وما تأتي به من طقس وأجواء  وامطار فأن هناك الكثير من الادوات التي تمكنك أيضاً من محاولة استطلاع المستقبل وطريقه  . لا اقصد بهذا اللجوء الي بدع الدجالين والمشعوذين الذين يتصلون بشياطين تحرقها شهب السماء ولكني هنا اقصد المسلك القويم لاستطلاع طريق المستقبل وعلاماته . يظل العمل الديني والدنيوي احد اهم الادوات التي تمكنك من تحديد طريق المستقبل . فلا حصاد بغير زراعه ولا راحة بغير كد وتعب . العمل الجاد والامانه مع النفس أولاً هي سلاحك في مواجهة ما كتب عليك في المستقبل من اقدار . —————
رحم المستقبل ملئ دائماً بكل ما هو مستغرب ومثير ولكن مولوده يكون دائماً مشابهاً لما قدمته . رؤيه المستقبل فلسفه عظيمه لا يدركها الا من خبر  معترك الحياه وعرف ادواتها وعرج في طرقها ومناحيها . يؤمن بعدها  ان النصيب محتوم والرزق مقسوم والخير موجود . ويدرك  انه مسير لا مخير . استطلع مستقبلك بعملك ثم علمك ثم اخلاقك هي ادواتك وعدتك . ستري الطريق وتسير عليه ولكنك ربما لن تري عقباته ومفاجأته فكما هي رؤية الهلال تمثل بداية فأن رؤية طريق المستقبل هي بدايه أيضاً والحكيم من احتاط لذلك واعد عده طول الطريق ومفاجأته ليكون وقعها عليك بالرضا بالقضاء ولعله هو الخير لك تجده في محطه اخري من عمر الزمان . 
———-
كل رمضان وانتم جميعاً بخير وعسي ان تكون رؤيته خير وحاضره نعمه ومستقبله امن وسلام . 
والسلام ،،


#سقراط

أقرأ أيضا: الاحتياطي الفيدرالي يثبت الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بـ2024

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟