للاعلان

Thu,02 May 2024

عثمان علام

مجرد رأي .. يوم الشهيد .. وكتائب شهداء البترول

مجرد رأي .. يوم الشهيد .. وكتائب شهداء البترول

الكاتب : سقراط |

09:54 am 09/03/2024

| رأي

| 824


أقرأ أيضا: هيئة البترول تكرم خالد المتولي لبلوغه قمة العطاء الوظيفي

مجرد رأي .. يوم الشهيد .. وكتائب شهداء البترول


 احتفلت البارحه قواتنا المسلحه ونحن معهم  (بيوم الشهيد) وفاء و عرفاناً  لكل من ضحي بروحه وحياته من اجل هذا الوطن وسلامته وبقاء اعلامه خفاقه بين الامم . مهما تجبرت الحياه الماديه وتنوعت رغباتها ومتطلباتها تظل الانسانيه تقف اعتزازاً وإجلالاً لكل تضحيات النفس والمال التي يبذلها ابناء هذا الوطن من  رجال وسيدات عن طيب خاطر وبدون انتظار لأي مقابل . ودعونا هنا نفكر بهدوء في  هل هناك مقابل تجاه التضحيه بالروح والجسد وهم الحياه ذاتها ؟ . الشهيد يقدم نفسه فداء لناس  
لم يرهم او يروه ، لم يعرفهم او يعرفونه . وانما يعرف جيداً انهم الوطن والاهل و القوم الذين هم السند والقوه لأسرته الصغيره حال استشهاده فداء لهم . الفداء قضيه قديمه جداً في التاريخ الانساني منذ وضع (السيد المسيح) علي صليب الالام والخلاص . ضحي بروحه الانسانيه و بذل من الالام الجسديه  التي لا يطيقها بشر  في سبيل خلاص البشريه من الخطيئه التي ارتكبها اباهم ( ادم) منذ بدايه كتابه التاريخ الانساني علي وجه الارض . كان ثمن الخطيئه ( موتاً يموت) وهنا كان هذا المخلص الذي افتدي العالم كله من الموت المكتوب عليه فداء خطيئه اباهم القديمه .  وهاهو (حمزه عبد المطلب) سيد الشهداء يفتدي رسول الاسلام بجسده غير عابئ وبذله عن طيب خاطر تمزقه يد الشر والكفر فنال رضا الله والناس وظل اسمه محفوراً في التاريخ  كأعظم شهداء الإسلام.  وبذلك ظهرت فضيله الفداء والتضحيه من اجل المجموع . هو ايمان حقيقي لا نستطيع وصفه ، ايمان تتضائل امامه كل مشاعر الانانيه والخوف الطبيعي من الموت وحب الحياه . درجات نورانيه تصل بروحه الي مستويات عاليه من النقاء والشفافيه حتي تري جسده وقد استحال الي مجموعه من اللالئ المضيئه  . نظرات الفلسفه وتحليلاتها لا تكفي أبداً ولا تستطيع  ان تحدد او تصل الي نورانيات لحظات الشهيد الاخيره وهو يلفظ روحه الطاهره و تزف الي السماء راضيه مرضيه . لن تستطيع اي جمل ادبيه او تصورات  ان تصف نظره الرضا والابتسامه الجميله علي وجهه في هذه اللحظات التي لربما يتمناها اي انسان لو تذوق حلاوتها وبشارتها وهي تعرج الي  السماء . جسد الشهيد لا يحتاج تنظيف من دنس فقد طهرته التضحيه وباركه العفو الالهي . كانت الشهاده الينبوع النقي  الذي تدفق علينا بعصافير الجنه ، ورد الجناين الذي فتح في جناين مصر من شباب اطهار شعروا بوطنهم واخذو زمام مبادره التغيير الذي نعيشه فبذلوا ارواحهم الطاهره وهم في مقتبل العمر عن رضي وايمان فكانوا كالملائكه التي لا تعيش في دنيانا وذهبوا الي خالقهم راضين عنه وراضي عنهم وحسن اولئك رفيقاً . هنيئاً لكم ما نلتم ، لم نقبل فيكم تعازي فأنتم في فرح كبير . واذا كان اولادنا في العسكريه هم دوماً  في الصفوف الاولي من الشهداء كعادتهم وعقيدتهم فكلهم مشاريع للشهاده لا استثني منهم احداً وهم له اهل فهم  في شوق الي تلك اللحظات النورانيه  فيها يبذلون روحهم وحياتهم بغير تردد او حتي حرص علي الحياه فداء للوطن واهله . لم تتخلف جميع مجالات العمل الاخري  عن هذا الركب النوراني فكان منها من الشهداء الابرار الكثير الذين ضحو بدمائهم وروحهم في سبيل زرع الارزاق  والامان لأبناء هذا الوطن . كان  العاملين في قطاع البترول في مقدمه كتائب شهداء  العمل والواجب  . كثيراً هم من رؤساء الشركات الذين غادرو الحياه وهم علي مكاتبهم او في وسط العاملين . جاهدوا باعصابهم ودمائهم في سبيل ما كلفوا به من عمل وسقطوا في ميادين الواجب والعمل المضني  . كتبوا اسمائهم بحروف من نور في سجلات شرف هذا القطاع الجاد الذي لا يعرف الا العمل سبيلاً ومنهاجاً  . ولن ننسي كثير من العاملين البسطاء الذين ضحوا بأنفسهم و فقدوا  من اجسادهم الكثير علي اجهزه الحفر الجباره او مصانع الانتاج الهادره في سبيل عملهم وتأمين احتياجات مجتمعهم من هذه السلعه الاستراتيجيه الهامه فكانوا رمزاً للجندي المجهول يظل كريماً عبر العصور والأزمنة  . 
سلام عليهم جميعاً في العالمين من صعدوا الي السماء بأكاليل الفخر والشرف وظلت اسمائهم ذهباً و فضه لمصانع التاريخ و كذلك من هم بيننا بعد ان فقدو العزيز من اجسادهم  هم جميعاً في عيوننا وقلوبنا ما حيينا . 
والسلام ،، 
سقراط

أقرأ أيضا: هاني ضاحي ينعى وفاة عبدالخالق عياد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟