للاعلان

Fri,10 May 2024

عثمان علام

مجرد رأي..مهلاً ..لم يأت العام الجديد بعد

مجرد رأي..مهلاً ..لم يأت العام الجديد بعد

الكاتب : سقراط |

06:10 pm 09/01/2024

| رأي

| 1217


أقرأ أيضا: خام برنت يرتفع فوق 84 دولاراً للبرميل مع ارتفاع الطلب

مجرد رأي..مهلاً ..لم يأت العام الجديد بعد 


انطلقت الاحتفالات وأضأت السماء بالالعاب الناريه وانطلقت الضحكات والصرخات علي الارض تعلن ترحيبها بقدوم عام ٢٤ بعد الالفين في سلسله ايام الزمن. الجميع عبر عن ابتهاجه بإنتهاء عام ٢٣ الذي كان عصيباً ومليئاً بالمآسي والحروب ويتطلع الي العام الجديد عله يكون افضل من سابقه. ولكن ما استغربه حقاً واتطلع اليه مندهشاً اين هذا العام الجديد الذي يتحدثون عنه وهو لم يأت بعد ؟ كيف هذا ؟ هل اصابني الخرف علي كبر ؟ مهلاً انا اعلم ان هناك حلقه جديدة رقمها ٢٤ قد بدأت في سلسله ايام الزمن ولكن اين الجديد فيها ؟ مازل كل شئ علي حاله . الحرب مازالت مشتعله والازمات قائمة لم تتغير والناس مازالو على عهدهم من العصبية والتواكل والزحام . اين هو إذاً  العام الجديد الذين يتحدثون عنه؟ . 


عندما تمت الرساله النبوية في الجزيرة العربية كان ما بعدها غير الذي قبلها ونشأت الدولة الاسلامية الكبري في انحاء عريضه من العالم . هذا النبي البسيط الذي نشأ في مجاهل الصحراء استطاع ان يغير شكل العالم والبشرية بشكل جذري في عدة سنين قصيره . كان العرب مجموعات متفرقه من البدو واصبحوا بعد الدعوة امة كبيره ودولة عظيمة متحضره و لهم تاريخ طويل من الحياه والانجازات فكان ذلك عصراً جديداً علي العالم  . 


عندما اتي المسيح الي الحياة الدنيا كان هو مقدمة ( العهد الجديد) الذي وضع به اساس راسخاً للتعامل مع السماء غير الذي وضعه اليهود والوثنين . استطاع هذا الشاب الجميل الذي لم يمكث علي الارض طويلاً ان يغير من وجه العالم والانسانيه ويضع قواعد الدين والمعامله مع الاله الواحد وترك الناس وهم علي ذاك العهد وذاقوا في سبيل ذلك الاهوال غير مبالين  ولم يثنهم تعذيب او تنكيل عن الحفاظ علي العهد الجديد الذي سطره ( المسيح) ووضع اساسه الديني والاخلاقي قبل ان يصعد للسماء . 


هذه الاحداث هي بحق ما تمثل العام الجديد والحياه المختلفه . حتي في العصر الحديث كان هناك من الاحداث والأزمنة التي تفرق بينها وبين ما يسبقها . فتجد ان ما بعد الثورة الصناعيه مختلف عما قبلها تماماً . ثم كانت الثورة الفرنسية العظيمة التي اسست للدستور الذي يحكم حياة الناس ولا يفرق بينهم الا بالقانون. كانت ثورة علي الظلم والتخلف والعبودية والفقر والجهل وكان ما بعد الثورة الفرنسية غير الذي قبلها بكل تأكيد في حياة البشر اجمعين . 


وكثيراً هي من الاحداث التي تغير من شكل العالم والحياه و تكون علامه فارقه في حياه الناس وهنا يكون مقدم العام الجديد بصدق . اما ما نعيشه نحن الأن فما هو الا تدافع في الايام بأرقام وتواريخ مختلفه عساها تكون دليلاً علي تاريخ ميلاد لزوار الحياة الجدد  او رحيل من استوفي  بحسب . 


اما ان تكون عاماً جديداً فهذا مالا اراه قد تحقق . الادله كثيره وبين ايديكم فلا مشكله انتهت ولا الارض تحررت ولا الفقر فارقنا ولا العنصريه هجرت عالمنا . هي نفس الدوائر التي تدور فيها البشريه ولم تستطع فكاكاً منها حتي الأن . 

عامنا الجديد لم يأت بعد وعليكم انتظاره كما انا في انتظاره . عاماً تختلف فيه الحياة وتنصلح الاحوال وتتغير الاخلاق ويظهر جيلاً جديداً يحمل مشعل الحياة المتحضرة بكل ما فيها من تطور ويطبق نظريات العلم الصحيح لتصبح الحياة اكثر ازدهاراً ونظاماً. عاماً تتغير فيه نظرتنا الي بعضنا البعض ونكف عن النعرات القومية البغيضة التي تعود بنا الي الخلف بمئات والاف السنين .  عاماً يعود فيه احترام الكبير وتبجيل العلماء والادباء و أفول الانقياد وراء توافه شخصيات الانترنت . 


الكثير والكثير هو من صفات العام الجديد الذي مازال في رحم الزمان . اما هذا العام الذي حل منذ ايام فهو شقيق لأخيه الراحل بكل مافيه من عيوب ونواقص وليته ما جاء . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: عجيبة: لم يحدث حريق بموقع مليحة وما حدث تسريب زيت

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟