للاعلان

Wed,08 May 2024

عثمان علام

من ذاكرة البترول: نجم العمليات وثعلب التكرير عمرو مصطفى.

من ذاكرة البترول: نجم العمليات وثعلب التكرير عمرو مصطفى.

الكاتب : عثمان علام |

07:12 am 23/06/2017

| شخصيات

| 3032


أقرأ أيضا: الضرائب: إنهاء المنازعات الضريبية لأى منشأة لا تتجاوز أعمالها 10ملايين جنيه فى يونيو المقبل

د-أحمد هندي:

عند الحديث عن الشخصيات البترولية التى سطرت إسمها بحروف من ذهب ،فلابد وأن نذكر صاحب البصمة فى عمليات البترول لأنه يعمل من أجل نمو الاقتصاد ويفكر خارج الصندوق ويكره الفشل، يبرز فى اى مكان يعمل به ،إنه الكيميائى عمرو مصطفى كامل سيد حسن .

أشاد به كل وزراء البترول بما فيهم وزير البترول المهندس طارق الملا ،فقال أن الكيميائى عمرو مصطفى رئيس شركة أموك من القيادات الناجحة ذات الرؤية الإقتصادية السليمة ..وأكد أن الكيميائى عمرو مصطفى يعمل بكفاءة من خلال فريق العمل الذى يقوده والذى استطاع تحقيق نتائج إيجابية للشركة .

والمتابع لسيرة الكيميائى عمرو مصطفى ،يجد أنه سطر اسمه فى لوحة الشرف بقطاع البترول على مدار ٣٣ سنة قضاها فى خدمة القطاع البترول، حيث بدء حياته العملية عقب تخرجه من كلية العلوم جامعة القاهرة عام ١٩٨٠ ، ليعمل على وظيفة كيميائى بشركة النصر للبترول بالسويس من سبتمبر ١٩٨٠حتى يناير ١٩٨٤ ،ثم انتقل للعمل بالهيئة العامة للبترول وشغل وظيفة رئيس قسم تطوير العمليات لقطاع التكرير والبتروكيماويات ، وفى عام ١٩٩١ ونظراً لما يتمتع به من كفاءة عالية انتقل للعمل بديوان عام وزارة البترول وتم تكليفه بإدارة مكتب وزير البترول المهندس عبد الهادى قنديل ،ثم عاد مرة أخرى إلى الهيئة العامة للبترول ليشغل وظيفة مدير إدارة التموين والنقل البحرى ،ثم مدير عام مساعد تطوير العمليات بالهيئة خلال الفترة من ١٩٩٧حتى ١٩٩٨ ،ليتدرج فى المناصب القيادية مدير عام العمليات حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الهيئة للعمليات.

وعلى مدار سنوات كان هو المسئول عن تنظيم العمل لكافة عمليات الشركات ،من خلال توفير وتوزيع المنتجات البترولية فى جميع أنحاء الجمهورية، وخلال أزمة المنتجات البترولية فى بداية عام ٢٠١٣ فى ظل حكم الإخوان ، والضربات المتلاحقة التى تلقاها قطاع البترول من ارتفاع مستحقات الشركات الأجنبية وانهيار الأسعار ،وزيادة حجم الاستهلاك والسوق السوداء وتهريب المنتجات البنزين والسولار عن طريق قيادات الإخوان المسيطرة على قطاع البترول ،كان هو أحد ضحايا الإخوان فتم اقصائه من الهيئة ، فصدر قرار وزير البترول فى مارس ٢٠١٣ ،بتوليه رئاسة مجلس إدارة شركة الإسكندرية للبترول ورئيس المنطقة البترولية الجغرافية بالإسكندرية ،وخلال فترة أربعة شهور التى تولى فيها رئاسة الشركة أستطاع أن يرفع الطاقة التكريرية للشركة من ١٢ ألف طن إلى 15.5 الف طن معدل إنتاج لأنه نجم عمليات وهو ما يمثل نقلة نوعية فى الطاقة الإنتاجية !! 

وعقب ثورة يونيو ٢٠١٣ ،ويوم فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة ،صدر قرار عودته مرة أخرى نائب العمليات بالهيئة العامة للبترول من أجل إعادة التوازن وترتيب الأوضاع لعمليات الهيئة لأنه صاحب عقلية ابتكارية ابتداعية يرفض الروتين والبيروقراطية ،وظهر ذلك من خلال التطبيقات التي قام بها فى عمليات الهيئة ،من خلال خدمة محطات السولار ديليفرى لتجمعات المدارس والجامعات الخاصة لتخفيف الضغط على الطرق وتحقيق السيولة المرورية فى أماكن تواجد محطات التموين الثابتة ،ولأنه لا يعرف إلا النجاح فقد أنهى أزمة البنزين والسولار .

نموذج للقيادة الواعية عمرو مصطفى المحبوب من جميع العاملين بالهيئة الذين حزنوا حزناً شديدا يوم ان ترك الهيئة فى المرة الأولى..وفى أبريل ٢٠١٦ ، صدر قرار وزير البترول لتولى الكيميائى عمرو مصطفى رئاسة مجلس إدارة شركة اموك ،ليولد نجم ساطع جديد فى عالم الاستثمارات البترولية الوطنية !! 

وحقاً استطاع أن يحول التراب إلى ذهب من خلال رؤيته الإستثمارية ،فقد حققت شركة اموك خلال النصف الأول من العام المالى ٢٠١٦ / ٢٠١٧ ، صافى ربح ٦٠٩ مليون جنيه ، وبلغ اجمالى الإيرادات 4.3 مليار جنيه ،فقد حول الشركة إلى كيان مطلوب للأستثمار العالمى فى أنشطة الزيوت والشموع والمازوت كأكبر مورد للسوق المحلى، وإصدار شركة اموك شهادات إيداع دولية من خلال نسبة من أسهم رأس المال ،كأول شركة مصرية بقطاع البترول تقوم بهذا الإجراء الذى سيتيح الإستفادة من مميزات الأدراج فى البورصات العالمية خاصة ،وهو ما يعنى أن السهم له قدرة على التداول عالميا !!

أتفق مع الهيئة العامة للبترول على المساهمة فى إستيراد خام البصرة العراقى لتكريره بمعامل شركة ميدور ،للأستفادة من السيولة المتاحة لدى الشركة ، وخفض العبئ عن الهيئة العامة للبترول ،وقد بدأت الشركة بتكرير ٢٥٠ ألف برميل قابلة للزيادة حتى ٥٠٠ ألف برميل ،ويقوم بالاتفاق مع شركة دانة غاز لشراء ١٤٠ ألف برميل متكثفات كمرحلة أولى قابلة للزيادة لتكريرها بمعامل التكرير المصرية وطرحها بالأسواق المحلية لسد العجز .

عقلية استثمارية من طراز فريد وصاحب رؤية اقتصادية من أجل مصر ،وفى مارس الماضى عقب الشكاوى المستمرة من مستشفى البترول بفلمنح بالإسكندرية أصدر وزير البترول قراره بتولى الكيميائى عمرو مصطفى مجلس أمناء مستشفى البترول لما يمتلكه من قدرات خاصة وبدأ فى عملية التطوير ليضع مستشفى البترول بالإسكندرية على الطريق الصحيح لتقدم خدمتها العلاجية لجميع العاملين بقطاع البترول فى الاسكندرية ،ويفكر الآن فى انشاء مستشفى جديدة بمنطقة غرب الإسكندرية فى ظل رؤية استثمارية ...

عمرو مصطفى المحبوب النجم الساطع فى سماء الإسكندرية ، وفى لمسة وفاء خلال الإفطار الرمضانى المجمع بشركة اموك ، قام بتكريم جميع قيادات الشركة ...

أنه الكيميائى عمرو مصطفى كامل سيد حسن ،الأسطورة البترولية ،القائد والمعلم والقدوة، لجميع العاملين بقطاع البترول نجم العمليات وثعلب التكرير .. 

الكلمات تعجز أن توفى هذا الرجل حقه على ما قدمه من جهد وعرق وكفاح من أجل مصر ومن أجل قطاع البترول ،قيادة إدارية ناجحة ونجم لامع فى عالم الاستثمارات البترولية!!

أقرأ أيضا: تويوتا تحقق 78% زيادة في الأرباح التشغيلية عن الربع الرابع

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟