للاعلان

Thu,02 May 2024

عثمان علام

إذا أردت أن تعرف شخصية أى مسئول انظر حوله

إذا أردت أن تعرف شخصية أى مسئول انظر حوله

الكاتب : عثمان علام |

11:45 pm 01/05/2018

| رأي

| 1751


أقرأ أيضا: *شركة مودرن جاس تكرم العاملين المتميزين بمناسبة عيد العمال*

د-أحمد هندي:

تحيط بأى مسئول فى موقع السلطة مجموعة من المعاونين، ربما تراهم من الضعفاء المتملقين، وربما تراهم من الأقوياء المخلصين، وربما تراهم دائما يقولون أمين، وربما تراهم من أصحاب الرأى المخلص والمشورة الصادقة فى كل حين .

وهناك فئة من المعاونين لهم منهج ثابت فى التعامل مع المديرين، فلا يقولون ما يزعجهم أو يضايقهم، فكل الأمور على ما يرام وليس هناك ما يقلق، فإذا وقعت كارثة فلتكن المسئولية كلها على عاتق خصومه، ولتكن هناك عدة ( شماعات ) يعلق على كل منها قدر من المسئولية بحيث لا يبقى فى النهاية شئ منها يحمله المسئولون الحقيقيون .

الرجال حول أى مسئول فى شتى المواقع من أكبرها إلى أصغرها أما عمالقة أو أقزام، من الرجال أو أشباه الرجال، لا يتفاوتون فى اقدارهم فحسب، وإنما يتفاوتون فى مدى الخبرة والفائدة .

فلا شئ يميز العقل أكثر من الأستفادة من عقول الآخرين، ولذلك فإن المسئول يجب أن يقرب إليه دائما كثيرا من الرجال ذوى الخبرات الممتازة فى كافة المجالات، فهؤلاء إن أحاطوا به كثيرا أفادوه كثيرا، وهؤلاء الرجال يمثلون فى مجموعهم دلالة واضحة على عقل المدير فى ذاته واتجاهات فكره، فهو يقرب إليه أصحاب العقول والخبرات والأخلاق الحميدة .

فما أكثر ما يخدع المسئول من حاشيته والمحيطين به، ومن هنا فإن المدير الحذر يجب ألا يعطى أذنه لشخص واحد يصب فيها مايريد، ويحجب عنه المعلومات ويقوم بتوصيل معلومات بعينها، فتعدد المستشارين ضرورة إذا اشتد بينهم التنافس كان ذلك نعمة كبرى له .

ويتصور الكثير من المسئولين فى شتى المواقع أنهم غير مسئولين عن اختيار معاونيهم بل فرضوا عليهم، لينسوا ما لديهم من صلاحيات فى اتخاذ كافة القرارات والقدرة على التغيير فى أى وقت، لأنهم فى النهاية جزء لا يتجزأ من الصورة الكلية للمدير، إذا صلحت العين صلحت سواقيها ..فإذا أحاط نفسه بشلة من المشبوهين سيئى السمعة أصبح مشبوه وسيئ السمعة، ويصبح القانون بلا وجود حتى إذا وضع القانون بعض القيود، فإن التحايل عليها واهدارها يصبح أمرا مستحبا يقدم عليه الجميع فى فرحة وسرور، على اعتبار أن المسألة متاع شخصى لهم يفعلون مايريدون، حتى أن الكثير من المسئولين فى العديد من المناصب القيادية التنفيذية لا تصدق أنهم تم اختيارهم على اساس الكفاءة والنزاهة، بل على معيار هذا أحبه وأريده لأنه سيقوم بما يحب ويهوى المسئول !! 

وصدق من قال إن أكثر الناس جهلا من ترك رضا الحق لأجل رضا الخلق...لهذا نطمع في الولاية الثانية للرئيس، أن تكون هناك قيادات على قدر من المسئولية..قيادات تكون حتى قادرة على تنفيذ توجه الرئيس في خدمة الوطن

أقرأ أيضا: تعرف على موعد عزاء المهندس عبدالخالق عياد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟