للاعلان

Sat,27 Apr 2024

عثمان علام

د. أحمد سلطان يكتب : بيع الأوطان وحمار زوجة غليوم

د. أحمد سلطان يكتب : بيع الأوطان وحمار زوجة غليوم

الكاتب : عثمان علام |

10:04 am 10/02/2018

| رأي

| 1769


أقرأ أيضا: صندوق النقد الدولي : مصر قاربت على إتمام صفقتي جبل الزيت والزعفرانة

ردا على من ينادون بماقطعة الانتخابات.. يا سادة ان الوطنية الصادقة هى سلوك يمارس وأفعال تنفذ وطريق يقتدى به ومشاعر وأحاسيس تفوح ولا يباح بها، أنها اعتقاد سائد بالقلب والروح وعمل الواجبات و الأركان اتجاه الوطن وليست قولا باللسان وللاسف من ينادون بمقاطعة الانتخابات هم ساقطون الأمس وفاشلون الحاضر

ولعلى فى قصة حمار زوجة غليوم عظة وتعليم لهم معنى الوطن وسمعته والحفاظ على الأوطان.

فى عام ١٨٩٨ زار الامبراطور الألمانى غليوم الثانى دمشق فخرجت المدينة عن بكرة ابيها لاستقباله واستقبلته استقبالا حافلا وعند مدخل القلعة لاحظت زوجة غليوم حمارا أبيض جميلا فاثار انتباها وطلبت من حاكم دمشق فى ذلك الوقت مصطفى عاصم باشا أن يأتيها بالحمار لكى تأخذه معها كذكرى إلى برلين فذهب الحاكم يبحث عن صاحب الحمار وكان يدعى تللو فطلب أليه إهداء الحمار الى زوجة الامبراطور فاعتذر الرجل فغضب الحاكم غضبا شديدا وتعجب فعرض على تللو شراء الحمار باى ثمن لكنه أصر على الرفض وقال له لدى ست رؤوس من الخيل الجياد ان شئت قدمتها كلها إلى الامبراطورة هدية من دون مقابل أما الحمار فلا فأستغرب مصطفى باشا من هذا الجواب وسأله عن السبب فرد الرجل مبتسما سيدى الحاكم أذا أخذوا الحمار الى بلادهم ستكتب صحف برلين والعالم عن الحمار وسيتسأل الناس من أين هذا الحمار ؟ وسيصبح الحمار الشامى حديث كل العالم ومعرضا للسخرية ومرددين هل يعقل ان امبراطورة المانيا لم تجد فى بلاد الشام ما يعجبها غير الحمير لذلك لن أقدمه ولن أبيعه فنقل مصطفى باشا ذلك الموقف الى الامبراطو فضحك كثيرا واعجب بالرد وأصدر الامبراطور امره بمنح صاحب الحمار أبوالخير تللو وساما ورحم الله من قبلنا فكانوا يخافون على بلادهم وسمعة أوطانهم أما الان فلا تخلو مصر من حمير تبيعها وتسئ اليها وتحرض عليها بسبب سوء الفهم والكراهية والارتزاق ولا يبالون بعواقب الامور تجاه انفسهم وبلدهم ومقابل حفنة من الاموال أمثال أيمن نور واعوانه و أمثال من فشلوا سابقا وحصلوا على ارقام ضعيفة فى انتخابات سابقة الان فجأة اصبحوا مدافعين عن حقوق الشعب.

ما يتحقق فى الوطن فى الوقت الحالى من انجازات و حقائق و اكتشافات بترولية عملاقة ومشاريع ناجحة بقيادة حكيمة وواعية لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو خير رد على هؤلاء المنتفعين والمرتزقة.

وللحديث بقية طالما فى العمر بقية...

أقرأ أيضا: بالإجماع : محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟