للاعلان

Sat,11 May 2024

عثمان علام

د أحمد هندي يكتب: مهنية الصحفى الإلكترونى والمواقع المسرطنة

د أحمد هندي يكتب: مهنية الصحفى الإلكترونى والمواقع المسرطنة

الكاتب : عثمان علام |

02:17 am 02/02/2018

| رأي

| 1892


أقرأ أيضا: وزير قطاع الأعمال العام ومحافظ قنا في جولة تفقدية لمصانع مجمع الألومنيوم بنجع حمادي

 

أصبحت الصحافة الإلكترونية أحد أهم مصادر نشر الأخبار والمقالات وكافة المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية الإلكترونية ( الأنترنت )، و التى تصل للقارئ عبر شاشات الحاسب الآلي، ليطلق عليها المواقع الإلكترونية أو الصحيفة الإلكترونية.

وتعود نشأة الصحافة الإلكترونية لعام ١٩٧٦، من خلال التعاون بين BBC الأخبارية والإندبندنت iba من خلال تفعيل خدمة ( تلتكست )، ومع التطور فى عالم التكنولوجيا والتقنية الحديثة انطلق أول موقع للصحافة الإلكترونية عام ١٩٩٣، موقع بالو ألتو أونلاين ..

لتظهر الصحافة الفورية الرقمية أو ما يعرف بالمعلومة الإلكترونية و التى تقوم على السرعة فى عرض الأحداث، إلا أن الصحافة الإلكترونية فى مصر تداعياتها السلبية خطيرة، فقد فرضت علينا الصحافة الإلكترونية واقعا مهنيا جديدا فيما يتعلق بالصحفيين وأمكانياتهم وشروط عملهم، فقد أصبح كل المطلوب فى الصحفى الألكترونى هو الإلمام بالتقنيات الإلكترونية، ليطلق عليه ( أدمن الصفحة الإلكترونية)، دون مراعاة اعتبارات مهنة الصحافة من الناحية الأخلاقية، من خلال الالتزام فيما ينشر بمقتضيات الشرف والأمانة والصدق بما يحفظ للمجتمع مثله وقيمه، إلا أن هناك مواقع الكترونية شيطانية ومسرطنة، لأنها مجهولة الهوية فهناك مواقع غير معروف أشخاص القائمين على اداراتها، تنشر أخبار مجهولة المصدر وغير دقيقة ، تحت عنوان صرح مصدر مسؤول من هو هذا المسؤول ؟رومقولة رفض ذكر إسمه !! صحافة جديدة تخالف مبادئ وآداب مهنة الصحافة.

ومع التطور ظهرت الصحافة الإلكترونية المتخصصة، فكافة الوزارات والهيئات والأجهزة أصبح لها صفحة إلكترونية، ومواقع إخبارية البعض منها تعمل بحرفية ومهنية، والكثير منها مجهولة الهوية الصحفية وغير معلوم تبعيتها ولا يوجد بيانات رسمية لها، فإذا تضرر أحد منها سيكون بلاغه ضد شبح على الشبكة العنكبوتية الإلكترونية !! 

لابد لاعتماد الصفحة كمصدر للمعلومات أن يكون لها رئيس تحرير أو محرر مسئول لأن الصحافة صناعة تقتضى الخلق الكامل والعلم الواسع والقدرة المتنوعة الأسباب فى التعامل مع المعلومات المهنية !! 

فهناك مواقع إلكترونية تنشر العديد من الأخبار التى قد يترتب عليها أضرار بالغة وجسيمة وتمثل جرائم ضد النظام العام، لذلك لابد من وجود شخصية إعلامية معروفة لأى شخص يفتح الصفحة ويطلع عليها وجود رئيس تحرير.

وتظهر أزمة السبق الصحفى بين المواقع الإلكترونية، ومن هو الموقع صاحب السبق الألكترونى ؟؟ 

يتميز الخبر الألكترونى بسرعة وصوله للقارئ قبل الآخرين، ونشره على وجه السرعة كأنفراد للموقع أو كلمة حصرى المقتبسة من قنوات الجزيرة، ولأنها صحافة إلكترونية رقمية الثانية تفرق فى اسبقية النشر وهى مدة ٣٠ ثانية لنشره، الأسبق هو مصدرها على الموقع بالدقيقة والثانية.

ولكن كما يبدو عليه الحال فى كل مهنة وهى صاحبة الجلالة يمكن تقسيم الصحافة الإلكترونية المتخصصة إلى الصحافة المهنية، موقع له رئيس تحرير مسئول عن كافة ما ينشر من التقارير الأخبارية، والريوبرتاجات المصورة، والمقابلات الصحفية الموثقة بالصور، والمقالات المهنية المتخصصة علميا .. 

وهناك المواقع الشعبوية، بلا هوية ولا يوجد مسئول عنها، تتبع أسلوب الفرقعة الإعلامية، وتعانى من عدم المهنية والشفافية، تحاول الأثارة والتلاعب بمشاعر القراء !!! 

وهناك المواقع الإلكترونية الصفراء و التى تقوم على التشهير ونشر الفضائح الأخلاقية للأبتزاز المالى وتحقيق مكاسب مالية وعينية ، وهناك وقائع كثيرة يصعب حصرها عن دور الصحافة فى فرض اتاوات شهرية للصحف الصفراء !! 

مهنة الصحافة الإلكترونية المتخصصة أصبحت مهنة الجهلاء لا علاقة لهم بالصحافة لأن منهم من لا يجيد القراءةوالكتابة ، ينشر ويكتب ولا يعى ما نشره أو كتبه..هناك فرق بين مهنة الصحافة وما نراه فى الصحافة الإلكترونية .

أقرأ أيضا: إنبي وإيبروم يوقعان مذكرة تفاهم مع كاربون النرويجية لتطوير استراتيجيات خفض الانبعاثات

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟