فاجأتنا الرقابة الادارية مع بداية عام 2018 بضربة قاصمة للفساد في مصر تمثلت بضبط محافظ المنوفية السابق متلبسا برشوة قدرها 2 مليون جنيه من رجلي اعمال ؛ قبل الزيارة التي يقوم بها الرئيس لمدينة السادات لافتتاح عدد من المشروعات القومية ويكون هذا المحافظ علي رأس مستقبلي سيادته .
الحقيقة ما كنت اود ان اكتب عما ارتكبه المحافظ السابق من جرائم تزوير او فساد مالي واداري منذ تعيينه رئيسا لمدينة السادات 2008 فهو امام نيابة امن الدولة العليا ومازال التحقيق معه مستمرا لكشف العصابة التي مكنته من الاستمرار رئيسا لمدينة السادات 7 سنوات متصلة وكلما حاول المحافظ الاسبق الدكتور احمد شيرين نقله يفاجأ بتوجيهات بعدم نقله " ثم كارثة تعيينه محافظا للمنوفية . فمنذ تولي هذا المحافظ 5 فبراير 2015 أمر محافظة المنوفية وهو يتشدق باستراتيجيته لمكافحة الفساد وان رسالته اياها الوهمية للدكتوراه تعتبر اول رسالة في مصر لمكافحة الفساد في المحليات" وتلك القصة نشرناها في العديد من مقالاتنا الموجهة الي وزير الادارة المحلية والتعليم العالي في حينه وانتهاء بدولة رئيس الوزراء ، باخبار اليوم اخرها يوليو 2017 " وكاننا نؤذن في مالطة " .
يوليو 2017 سنحت لي الظروف بلقاء شخصية هامة ومحترمة في الرقابة الادارية وكانت المناقشة بخصوص انتحار امين عام مجلس الدولة المرتشي بالسجن ، وقال الرجل: نحن نتابع مقالاتك باخبار اليوم عامة وخاصة عن محافظ المنوفية وان كافة تصرفاته يتم متابعتها والنظام لا يحمي فاسدا مهما كان موقعه ، واطمئن يا دكتور شهادة الدكتوراة ترس من تروس كثيرة في مسلسل الفساد .
تلك كانت رسالة واضحة ان الوقت المناسب قادم لا محالة وعلي الرغم من تأفف ابناء المنوفية من طول الانتظار وحملات الايذاء والاتهامات المفبركة التي كان يكيلها للمسئولين الشرفاء من ابناء المحافظة في المحليات او وزارة الصحة " يمهل ولا يهمل " .
فاليوم لا املك انا وابناء محافظة المنوفية الشرفاء ممن تصدوا لفساد الرجل ومن دعموه وساندوه من رجال اعمال من المنوفية وخارجها وبعض اعضاء مجلس النواب الا تقديم عظيم الشكر والامتنان للوزير محمد عرفان ورجاله الشرفاء بالرقابة الادارية "تسلم الايادي "الا قد بلغت اللهم فاشهد.
