للاعلان

Sat,27 Apr 2024

عثمان علام

مروه عطيه تكتب..رجال ونساء نزل فيهم قرآن :أم موسى (9)

مروه عطيه تكتب..رجال ونساء نزل فيهم قرآن :أم موسى (9)

11:38 pm 20/03/2024

| رأي

| 623


أقرأ أيضا: بالإجماع : محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

مروه عطيه تكتب..رجال ونساء نزل فيهم قرآن
:أم موسى (9)

 

قال تعالى:
"وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" 
 سورة القصص- الآية ٧
هى يوكابد بنت لاوى... أتى ذكرها فى القرآن أكثر من مرة... واصل قصتها يرجع إلى أن فرعون رأى فى منامه كأن نارا اقبلت من بيت المقدس وأحاطت بمصر وأحرقت كل مصرى بها ولم تتعرض لبنى اسرائيل... فعاله ذلك وسأل الكهنة عن رؤياه... فقالوا: يولد غلام من بنى إسرائيل يكون على يديه هلاكك... فأمر فرعون بقتل كل غلام يولد فى بنى إسرائيل... واستمر فى قتل الكلمات حتى دخل عليه رؤوس قومه وقالوا له إن الموت قد وقع فى مشايخ بنى إسرائيل وأنت تذبح صغارهم فيوشك أن يقع العمل علينا ولا طاقة لنا به... فأمر عندها بذبح الولدان سنة وتركهم سنة... فحملت أم موسى بهارون فى العام الذى لا يذبح فيه الغلمان فولدت علانية... حتى إذا كان العام التالى حملت بموسى فوقع فى قلبها الهم والحزن فأوحى الله إليها "وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِى"... وأمرها إذا ولدته أن تجعله فى تابوت ثم تلقيه فى اليم ففعلت ما أُمرت به حتى إذا توارى عنها ابنها أتاها الشيطان وقالت فى نفسها ماذا فعلت بابنى، فانطلق التابوت به فى الماء إلى أن أوفى عند مستقى جوارى امرأة فرعون فرأينه وحملته بهيئته لم يحركن منه شيئا... فلما فتحته رأت فيه الغلام وأُلقى عليها محبة له، وأصبح فؤاد أم موسى فارغا من ذكر كل شيئ إلا ذكر موسى... أما امرأة فرعون فاستوهبته من زوجها فقال لها: يكون لكٍ.
وعندها أرسلت امرأة فرعون إلى من حولها لتختار المرضعات... فكلما أخذته امرأة لترضعه لم يقبل ثديها... حتى اشفقت عليه امرأة فرعون أن يمتنع عن اللبن فيموت وأحزنها ذلك.
ووسط هذه الحيرة تظهر أخته التى أمرتها أمها أن تقص أثره... فقالت لهم: هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه... فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر فلما أتت ووضعته تعلق الطفل بثدييها... فقالت لها امرأة فرعون أمكثى عندى ترضعى ابنى هذا، ولكن أم موسى رفضت وقالت لا استطيع أن أدع بيتى وولدى فيضيعوا فإن طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتى فيكون معى فعلتٍ خيرا... وإلا فإنى غير تاركة بيتى وولدى، ولم يكن أمام امرأة فرعون إلا أن تطيع وتذعن.
وهكذا عاد الطفل الغائب لامه الملهوفة معافى فى بدنه مرموقاً فى مكانته يحميه فرعون وترعاه امرأته... وصدق وعد الله.
"فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ".
سورة القصص- آية ١٢
المصادر:
-تفسير ابن كثير
-تفسير القرطبى

أقرأ أيضا: أمين عام "أوبك": الطلب على النفط عالمياً يصل إلى ذروته بحلول 2030

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟