للاعلان

Sun,28 Apr 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: البترو بريكس بديلاً للبترو دولار

د جمال القليوبي يكتب: البترو بريكس بديلاً للبترو دولار

10:21 am 05/02/2024

| رأي

| 1193


أقرأ أيضا: سيدات تنس الطاولة بنادى إنــبى يحصدن المركز الثالث فى الدورى الممتاز

د جمال القليوبي يكتب: البترو بريكس بديلاً للبترو دولار


قد يظن القاريء من الوهلة الأولى صعوبة العنوان حيث ان مكوناته تشمل تعبيرات اقتصادية واحتكارية في صناعة النفط والغاز الطبيعي فمنذ أن ظهر البترول في الاراضي الامريكية وبداية استخراجه والدخول في صناعات قائمة عليه جعلت الارض الجديدة ذات أسبقية في تكنولوجيا النفط وعندها اجتمعت اكثر من ٤٤ دولة في امريكا بمدينة بريتون لجعل نظام دولي بهدف شراء وبيع السلعة ولتبادل المنتجات ، وعليه تم وضع نظام المعيار الذهبي (بريتون ودز ) والذي يقدر وزن من الذهب بما يمثله عملة كل دولة ويمنع هذا النظام التضخم الاقتصادي ، حيث ان طباعة اي بنكنوت يجبر تلك الدولة بمقدرات مساوية من الذهب. 


وبعد انتهاء الحرب العالمية اصبحت الدول الأوربية وبريطانيا العظمي لديها مديونيات كثيرة ولا تستطيع الايفاء بها لعدم وجود احتياطي من الذهب لديها بينما وصل الاحتياطي الأمريكي من الذهب ثلثي الاحتياطيات العالمية منذ ١٩٤٥ حتي ١٩٧٠ حيث ارتبطت الدول التي لديها عجز في احتياطي الذهب بالعملة من الدولار ،وهنا أبرمت المملكة العربية السعودية عقد اتفاق مع الولايات المتحدة بقبول الدفع لمشتريات النفط بالدولار كعملة وحيدة في مقابل التبادل التجاري والمبيعات والتدريب العسكري . 


بينما حدث ارتفاع  حاد في اسعار النفط في ١٩٧٣ لجأت كثير من الدول النفطية والتي لديها كميات ضخمة من الدولارات عوائد النفط ومن هنا جاءت الفكرة لدي الولايات المتحدة الامريكية في اعادة تدوير الدولارات الكثيرة والمتضخمة في دول النفط بعقد اتفاق يسمح فقط للدول المنتجة للنفط في الاوبك بالاستثمار في سندات الخزانة الامريكية ومن هنا جاء الالتصاق بين الدولار والبترول (البترودولار ). 


وعلى هذا جعل نظام البترودولار الدولار الأمريكي ليكون العملة الأكثر سيطرة في الاقتصاد العالمي لان النفط هو أهم سلعة في الأسواق العالمية، مما جعل امريكا تلقائيًا متحكمة حسماً في الاقتصاد العالمي وليس هذا فحسب بل ذهبت امريكا الى السيطرة بآليات العقوبات الاقتصادية من خلال تمرير قرارات في مجالس هيئة الامم المتحدة كي توقع عقوبات على دول نفطية وغير نفطية مثال ايران وفينزويلا ومؤخرا روسيا وكلاها دول عملاقة وتستخدم الدولار في مبيعات النفط ،ولم تسلم مقدرات العراق النفطية من تقسيم امريكا بعد الاجتياح المخطط على نظام صدام حسين واذلال دول الخليج بدفع رسوم الحماية العسكرية والتهديد بفزاعة التوسع الفارسي الإيراني، بل وأكثر من ذلك  فقد أستولت امريكا علي سندات الخزانة التي استثمرت فيها دول النفط مثال العراق والسعودية وايران وفنزويلا بحجج كثيرة منها انها تمول الاٍرهاب وتارة بقانون الجيستا . 


وأصبح العالم الآن منقسماً تماما على عدم الاستمرار باستخدام الدولار كعملة التحوط بعد ان استغلت الولايات المتحدة التلاعب برفع اسعار الفائدة علي الدولار في أراضيها لسحب كميات هائلة من الاستثمارات في العالم أدت الى خروج تلك الاستثمارات الأجنبية بسرعة وخرج معها احتياطيات الدولارت الساخنه في دول كثيرة في الشرق الاوسط ومنها مصر والمغرب وتونس والسودان أدت الي نقص الاحتياطيات في تلك الدول وتعرض اقتصادياتها الي مستويات عالية من التضخم . 


ويبدوا ان هناك تكتل قد تشكل من كل الدول التي هددتها الولايات المتحدة واستخدمت عسكرة الدولار في تركيع دول واحداث حروب واضطرابات فيها بل وذهبت امريكا الي اكثر من ذلك وهو التدخل السافر في الشرق الاوسط من خلال تقسيم شرق اوسط جديد خاضع لها بتعريفه البترودولار .واوجد التكتل الجديد والمسمى بمجموعة البريكس املاً جديد في اعادة الاتزان الي عالم جنح في البترودولار وأرادوا تغيير دفه برميل النفط والعملة والسياسة النقدية والاحتياطي المركزي ، حيث اشترك تكتل الصين وروسيا والبرازيل والهند ثم مصر وجنوب افريقيا والإمارات والسعودية وايران واثيوبيا والأرجنتين .


ويهدف التكتل الي التحول عن استخدام الدولار واستخدام مجموعة عملات كبداية ثم الانتقال الي عملة موحدة "بريكس" تستهل التبادل التجاري وإنشاء صندوق تمويلي للتكتل كبديل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتحويل نظام مبيعات النفط لدول الاوبك والاوبك بلس بقيادة السعودية وروسيا لبيع النفط بالعملات المحلية للدول الخمسة المؤسسين تمهيدا للعملة الموحدة والتي اتمني ان تكون من خلال سياق كلمتي في هذا المقال وهي البتروبريكس كي تكون السبيل لكسر هيمنة الدولار وإعادة التوازن لاقتصاديات الدول والتحرر من الاحتكار الأمريكي للاحتياطيات في ١١ دولة من دول التكتل ، ويبدو ان النتائج بدأت سريعة بتطبيق اولى خطوات التكتل وهو بيع النفط بين دول المجموعة والدول الأوربية والاسيوية بالعملات المحلية مثال الروبيل الروسي في النفط والغاز واليوان الصيني والروبية الهندية.  واستمرار لآليات التكتل وخططة المستقبلية فإن منظمة الاوبك ودوّل الانتاج قد تخرج قريبا بعملة موحدة للتكتل باسم البتروبريكس والتي سوف تجعل اكثر الدول تحكما في مصادر الطاقه الأحفورية لتكتل البريكس والتي قد تعود بالعالم الي الهدوء والمصالحة او قد تأجج حربا اقتصادية شعواء قد لا تسلم منها الكره الارضيّة كلها .....والو تكمله قادمة

أقرأ أيضا: الحكومة تستقبل الدفعة الثانية من أمول «رأس الحكمة» خلال أيام

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟