للاعلان

Fri,03 May 2024

عثمان علام

إسرائيل وقطر أعداء الأماكن المقدسة !!

إسرائيل وقطر أعداء الأماكن المقدسة  !!

الكاتب : عثمان علام |

08:32 am 01/08/2017

| رأي

| 2030


أقرأ أيضا: *شركة مودرن جاس تكرم العاملين المتميزين بمناسبة عيد العمال*

د-أحمد هندي:

ذهب الزمخشرى إلى المقدس، وردت فى قدس أى سبحوا الله وقدسوه ،وهو القدوس المقدس المتقدس رب القدس .

وقد اختلف المفسرون والمؤرخون فى تحديد الأماكن المقدسة فى العالم ، والمرتبطة بالديانات السماوية الثلاثة ، ويمكن تحديدها بالكعبة المشرفة ،المسجد النبوي الشريف، وهيكل سليمان والمسجد الأقصى ووكنيسة القيامة ، الأماكن الخمسة المقدسة .

والأماكن المقدسة هى التى يدفع الإنسان إلى زيارتها مصاحبا بشعور عميق بأنه فى هذا المكان على أتصال روحى بالله عزوجل ، وأن فلذة من حياته الروحية قائمة فى هذه الأماكن المقدسة ،فأنه إذا بعد عنها بجسمه فإن الروح تظل تهفو إليها ..

ولذا يظل المكان المقدس قائما ما بقيت الحياة ،ففى هذا المكان تسمو الروح من كل عبودية لغير الله . فالروح من أمر الله ، وملكوت الروح فى السماء لا فى الأرض ، وهذه البقعة أقرب مكان يظن الإنسان نفسه قريبا من القدوس ..

وقد ذكر الله تعالى الأماكن المقدسة فى كتابه الكريم ،قوله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام ، وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود ( الحج - ٢٦ ) . وقوله تعالى لبنى إسرائيل : ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم أدخلوا البيت سجدا ( النساء - ١٥٤ ) ، وقوله جل جلاله : يا مريم إقنتى لربك وأسجدى وأركعى مع الراكعين .. 

فحج المسلمين إلى الكعبة المشرفة أو المسجد الأقصى ،أو حج المسيحين إلى كنيسة القيامة ليس حجا لمكان ،وإنما هو حج لعلامة ورمز يحسون معها بأن فلذة من حياتهم الروحية ،وجزءا من وجدانهم وكل مشاعرهم مرتبطة بالضرورة بتلك الأماكن ، وحال بعدهم عنها بأجسادهم تظل أرواحهم مرتبطة بها وتهفو إليها ..

وعن الكعبة المشرفة قال تعالى :وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت إلا تشرك بى شيئا . أما المسجد النبوي الشريف ،قوله صلى الله عليه وسلم ،مابين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة . 

أما هيكل سليمان ، قوله تعالى إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ولتبروا ماعلو تتبيرا ، عسى ربكم أن يرحمكم وأن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا .

أما المسجد الأقصى ،قال تعالى سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ..

أما كنيسة القيامة فهى المكان الذى ثوى فيه السيد المسيح أو صعد منه إلى السماء.

الأماكن المقدسة رموز وعلامات تعبر عن الهيبة والأجلال فى النفس البشرية ..

إلا أن هناك من لا يعرف قدسية هذه الأماكن ، وأولهم الاسرائيلين وما يقومون به من انتهاكات صارخة منذ احتلال فلسطين العربية الإسلامية ضد المسجد الأقصى ، وعلى مدار سنوات طويلة ، كشف مجلس الأمن الدولى فى قراره رقم ٢٧١ لسنة ١٩٦٩ ، فقد أكد مجلس الأمن الدولى أن العدوان على الأماكن الدينية المقدسة يندرج فى عداد المسائل التي تهدد السلم والأمن الدوليين وتعرضه للخطر ..

وهو مايعكس السخط العالمى لتدنيس واحد من أكثر أماكن العبادة تقديسا لدى البشرية ، وهو مايكشف عن حرص المجتمع الدولي على التأكيد على مكانة المقدسات الدينية غاضا البصر عن الفئة الدينية التى تتعلق بها آمال هذا المكان أو ذاك ، فهو فى محصلته النهائية مكان له فى نفوس الإنسانية أهميته الفائقة التى يستحيل تعويضه ..

واخيرا تخرج علينا إمارة قطر لتعلن عن حرمان الحجاج القطريين من أداء مناسك فريضة الحج هذا العام ،والمطالبة بتدويل الأماكن الدينية المقدسة ،وهو مايبرز أن الإمارة لا تدرك أن انتهاك قدسية الأماكن المقدسة بالمملكة العربية السعودية ، فيه تهديد للسلام والأمن الدولى ، وهى جريمة لا تقل فى خطورتها عن جريمة الإبادة أو القرصنة ..ليصبح أعداء الأماكن المقدسة إسرائيل فى انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى  ،وقطر التى تريد أن تفقد المملكة العربية السعودية لأستقلالها وهو بمثابة إعلان حرب على المملكة العربية السعودية .. 

إسرائيل وقطر وجهان لعملة واحدة !!

أقرأ أيضا: تعرف على موعد عزاء المهندس عبدالخالق عياد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟