للاعلان

Sat,27 Apr 2024

عثمان علام

قطاع البترول.. المحسود دائماً!!

قطاع البترول.. المحسود دائماً!!

الكاتب : عثمان علام |

09:49 am 19/07/2017

| رأي

| 2189


أقرأ أيضا: فريقا " خماسي بتروتريد " يتأهلان إلى بطولة الشركات


د-أحمد هندي:

ويبدو أن عين الحسود قد أصابت قطاع البترول من كثرة الثرثرة والعروض الأستفزازية لوسائل الإعلام حول قطاع البترول ،وما يتمتع به العاملين من مزايا وسمعة طيبة اجتماعيا ،والمقولة الشهيرة دا شغال فى البترول !! 


وكشفت حادثة شركة سيدبك للبتروكيماويات أن طبيعة العمل فى قطاع البترول أول ضرائبها أنك تهب روحك وحياتك لمكان عملك المقدس أثناء تأدية الخدمة ، ليكون لدينا أربعة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فماتوا شهداء وهم يؤدون رسالتهم ، ليخلدوا أسمائهم فى لوحة شرف التضحية والفداء ، !!! 

ولأن المنحوس منحوس ونحسه معقود منذ عام ٢٠١٠ ، يعتبر قطاع البترول هو القطاع الوحيد الذى لم يحدث عملية تحسين ذاتى ماليا للعاملين به مثل باقى قطاعات الدولة الأخرى ، وعقب تعديل سعر الصرف الأجنبى وزيادة أسعار المنتجات البترولية فى ٣ نوفمبر ٢٠١٦ ، وبمناسبة عيد البترول تقدمت النقابة العامة للعاملين بشركات قطاع البترول طلب بتحسين وزيادة البدلات التى يحصل عليها العاملين ، ومرت الأيام ولم يتم الرد على الطلب.

وعقب زيادة أسعار المنتجات البترولية فى ٢٩ يونيو ٢٠١٧ ، وما ترتب عليها من موجة غلاء وإعلان النقابة العامة للعاملين عن تقديم طلب لوزير البترول لرفع البدلات الخاصة للعاملين ، إلا أن وزارة البترول صرحت بعدم وجود مثل هذا الطلب ، وهو ما يعنى أن الطلب لم يقدم شكلا ، فكيف يكون هناك موضوع للمناقشة ؟؟؟


ويبدو أن هناك من يتلاعب بمشاعر العاملين من أجل تسويق نفسه إعلاميا ،وعلى النقابة العامة للعاملين الرد حول إعلانها عن تقديم الطلب إلى وزير البترول ونفى وجود مثل هذا الطلب ،لأن المنحوس منحوس هذه الطلبات غير مقبولة شكلا وموضوعا !!!!! 

واستمرار فى مسلسل النحس بالنسبة للكوادر البشرية وإعدادها تم توقيع بروتوكول تعاون من إحدى الشركات الأجنبية بوجود منح تعليمية !! 

والسؤال للقائمين على قطاع البترول ،ماذا تقدم شركات الإمتياز الأجنبية وعددها ٤٥ شركة لقطاع البترول ؟؟

يجب أن يكون لهذه الشركات دور ملموس ، أم أن هذه الشركات هى الدائن الثابت ،ومثال لهذه الشركات ، بى.بى.مصر ،الألمانية للزيت ، شل مصر ، بى.بى. ايجيبت ، أيوك ، أبيديكو  ، أباتشي ، لوك أويل ، ميرلون ، دبلن ، توتال ، كالتكس ، شلمبرجر ، هاليبرتون ، إليكس أويل ، يجب الإستفادة من هذه الشركات وتوقيع بروتوكولات معها من أجل إعداد كوادر داخل هذه الشركات ، أم أن المنحوس منحوس !!

من أبرز الأزمات التى يتم ترويجها خلال الفترة السابقة ، أزمة عدم وجود قيادات، وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم إعدام معيار الأقدمية الذى ينادى به الكثير ، فقد أصدر قرار بتعيين رئيس مجلس الدولة دون الإلتزام بمعيار الأقدمية ،اختار صاحب الترتيب الرابع فى الأقدمية للكفاءة!! 

وهو ما يكشف أن ترديد البعض المعيار الأقدمية لامحل له ، فالدولة ليست فى حاجة إلى العواجيز ، مابالك بقطاع البترول !!!

ولعل أتباع معيار الأقدمية أفرز نظام أن المدير يحارب معاونيه ، ويذبح البديل البعيد والقريب والمجاور ، من أجل تصعيد المسالمين له وغير المزعجين لضمان الراحة والاستقرار على المقعد ..

وقد كان حصاد تعميم هذه التجربة في اختيارات القيادات أن المجموعة التى يتم اختيارها عبارة عن مجموعة من حملة المباخر والذين يرددون ويقلدون ويتغزلون فى مهارات رئيس مجلس الإدارة حتى لو كان محدود الكفاءة ونماذج ذلك كثيرة !!! 

وتطبيق نظام طابور العيش للترقية أوجد فئة لا تعرف سوى تدبيج قصائد الغزل والمديح حتى لو كانت فى غير موضعها ، وهو ما رسخ نظام المجاملات والترضيات والاعتبارات الشخصية ، وهذا النظام يغتال الكفاءات من أجل البكاء على القيادات الفارغة !! 

لنجد أن القيادات محصورة ما بين سن ٥٥ سنة حتى ٦٠ سنة ، كوكتيل أهل الخبرة وبالنظر إلى هذه الفئة التى تؤكد أن قطاع البترول منحوس بالفكر الرديكالى ، قيادات كثيرة لا تمتلك أى قدرات وتم اختيارها بالمجاملات والعلاقات !! 

ولعل أفضل التجارب التى عاشها قطاع البترول تجربة الدكتور حمدى البمبى ،بتصعيد أهل العلم والعلماء إلى موقع المسئولية والقيادة ،ولا تعرف من المسئول عن اغتيال هذه التجربة الناجحة فى تاريخ قطاع البترول !! 

التأمل فى قطاع البترول تجد أنه قطاع محسود على الرغم أن حالة لا يختلف عن كثير من قطاعات الدولة ،ومنحوس لا زيادات ولا قيادات !!!

أقرأ أيضا: صندوق النقد الدولي : مصر قاربت على إتمام صفقتي جبل الزيت والزعفرانة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟