للاعلان

Wed,08 May 2024

عثمان علام

من عظماء البترول...عبد الهادى قنديل.

من عظماء البترول...عبد الهادى قنديل.

الكاتب : عثمان علام |

08:47 am 11/06/2017

| شخصيات

| 2165


أقرأ أيضا: وفاة رئيس شركة الوادى الجديد للثروة المعدنية ماهر الحداد

د-أحمد هندي:
على مدار تاريخ قطاع البترول المصرى برز مجموعة من الرجال أدوا الأمانة بأخلاص ووفاء وكان لهم بصمات ظاهرة تتناقلها الأجيال ،ومن عظماء قطاع البترول الوزير الأسبق عبد الهادى قنديل ،خريج كلية العلوم جامعة عين شمس والذى بدأ رحلته فى خدمة الوطن كيميائياً بشركة أنابيب البترول ،لينتقل للعمل بالمؤسسة العامة للبترول ( الهيئة ) ليشغل وظيفة رئيس قسم جودة الإنتاج ورئيس برامج تكرير خام النفط . 
وكان للكيميائى عبد الهادى قنديل أدوار ملموسة فى العديد من الأحداث التى مرت على مصر ، فقد شغل منصب مدير العمليات بهيئة البترول خلال نكسة ٥يونيو ١٩٦٧، وقام بمجهودات كبيرة للوفاء بالاحتياجات خلال هذه الأيام العصيبة من تاريخ مصر، وخلال حرب أكتوبر ١٩٧٣ ، تولى منصب نائب الهيئة العامة للبترول لشئون التكرير والتصنيع ثم نائباً للعمليات بأعتبار نيابة العمليات من أكثر المناصب التى تحتاج شخص نشط يتمتع بالذكاء والقدرة على السيطرة على الإنتاج !! 
وكان للكيميائى عبد الهادى قنديل دوراً هاماً خلال مفاوضات السلام مع إسرائيل عقب الحرب ،فقد رفض الاقتراح الخاص ببيع خام النفط المصرى لإسرائيل بالأسعار المعلنة من منظمة الدول المصدرة للبترول ،فقد أكد على أن عملية بيع الخام لإسرائيل بهذه الأسعار سيؤدى إلى خسائر مالية فادحة ، لأن الشركات الأجنبية العاملة في مصر والمتعاقدة على شراء البترول الخام سوف تطالب بمعاملتها بسعر التصدير إلى إسرائيل ،فقد كان قنديل أحد أفراد كتيبة الرفض للتعامل مع إسرائيل !! 
وتولى بعد ذلك رئاسة الهيئة العامة للبترول فى عام ١٩٨٠ لمدة أربع سنوات اتسمت بالجدية والنشاط والرغبة فى التطوير والتحديث ،ليتولى وزارة البترول فى ١٩٨٤ ،وكان لديه طموح مستمر من أجل تنمية الموارد المالية بقطاع البترول والثروة المعدنية ،فقام بضم هيئة المساحة الجيولوجية إلى وزارة البترول من أجل دفع عجلة الثروة المعدنية على شاكلة إتفاقيات البترول .
وقد تعرض الكيميائى عبد الهادى قنديل إلى حملات صحفية شرسة لتكيل له الاتهامات وكان للصحافة الصفراء المأجورة دورا كبيرا فى هذه الحملة ،بأنه يستغل نفوذه وقد تحولت إلى قضية تم اتهامه فيها بالتربح والفساد وعدم سلامة ذمته المالية ،إلا أن القضية إنتهت بالبراءة، ويبدو ان الهدف كان عقابه على مواقفه من رجال الأعمال والاستثمار  !!
ووفقا لما كتبه الصحفى الكبير صلاح منتصر عن فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك ،فإن الرئيس كان يرغب فى تعيين نجله الأكبر علاء بشركة أنبى ،ولكن الابن رفض التعيين فى وظيفة براتب شهرى من أجل التجارة فى المواد البترولية من خلال الدخول فى مجال التسويق ،وحصل على كميات كبيرة من الخام والمنتجات من أجل تسويقها، لكنه فشل فى بيعها بسبب موقف وزير البترول عبد الهادى قنديل لدخول إبن الرئيس فى صفقات تؤثر على صناعة البترول ،والنتيجة الطبيعية حملات تشهير لرجل له من المواقف الوطنية خلال النكسة وحرب أكتوبر ،إلا أنه تم أقصاؤه من منصبه بشكل مفاجئ دون أسباب .
وقد حصل الكيميائى عبد الهادى قنديل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ،وكان له دور إقتصادي ومالى رائع خلال فترة توليه وزارة البترول لمدة سبع سنوات من ١٩٨٤ حتى ١٩٩١ !! 
من ذاكرة التاريخ البترولى الكيميائى عبد الهادى قنديل ..

أقرأ أيضا: الوزراء: لن يحدث تخفيف لأحمال الكهرباء بعد الـ7 مساء

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟