للاعلان

Mon,29 Apr 2024

عثمان علام

محمد طاهر ل"المستقبل البترولي" : ظُهر يسير بمعدلات متميزة وسيبدأ الإنتاج نهاية 2017

محمد طاهر ل"المستقبل البترولي" :   ظُهر يسير بمعدلات متميزة  وسيبدأ الإنتاج نهاية 2017

الكاتب : عثمان علام |

04:49 am 26/10/2016

| شخصيات

| 2173


أقرأ أيضا: الزمالك يتأهل لنهائي كأس الكونفدرالية بثلاثية في دريمز الغاني

مشروعات فى كل الإتجاهات لتنمية الحقول و التكرير و البنية الأساسية 

 

بهدوء وبعيداً عن الأضواء ، يعمل المهندس محمد طاهر وكيل أول وزارة البترول لشئون البترول في صمت ، فقد اعتاده منذ ان التحق بقطاع البترول ، وجعل العمل بديلاً عن الكلام  ، هو دائماً ما يتحدث بالأرقام ، دائماً متابع للمشروعات الواعدة التي تنفذها وزارة البترول ... ويدرك محمد طاهر أن العمل خير سبيل للتقدم ، وهو شعاره الذي كان يرفعه منذ أن كان نائباً لرئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات ، وحتى عندما نُقل للوزارة ،من سماته انه يتعامل بخلق رفيع مع الجميع مما اكسبه محبتهم ، يؤكد دائماً على أنه أمامنا تحديات قوية ، ولكن لدينا كوادر بشرية فى قطاع البترول تدرك حجم التحدى ، محمد طاهر أحد الذين يدركون قيمة هذا التحدى ، ويعمل ليجد حلول واقعية ويتواصل مع الجميع لمتابعة المشروعات التى ستعزز انتاجنا وتعيد النماء ،مهموم بأحوال القطاع والشركات والقيادات ويسعى للتوافق لرفع معدلات الإنتاج وتحفيز العاملين ، يملك قلباً طيباً وعلاقات ودودة يستثمرها لصالح العمل ، ولديه ثقة ويقين من خلال التعاون مع المهندس طارق الملا وزير البترول أن القادم مبشر ، بفضل سواعد المخلصين...محمد طاهر لم يتحدث بعد ، لكنه تحدث إلينا وخصنا بهذا الحوار ، حوار له تكملة فيما بعد ، فليس من السهل أن تقتنص كل ماتريد من محمد طاهر في جلسة واحدة ...والى النص :  
أجرى الحوار: عثمان علام

 

س: كيف ترى الأزمة (إن صح التعبير) بين هيئة البترول وأرامكو؟
أولاً : لا أوافق على كلمة "أزمة" ولكن عموماً ، هو إتفاق تجارى بحت بين الهيئة المصرية العامة للبترول وبين شركة أرامكو ، ولمدة خمس سنوات وبه فترة سماح وفترة سداد طويلة والتوريدات كانت منتظمة بكمية 700 ألف طن كل شهر ، لكن فى شهر أكتوبر تم إبلاغ الهيئة أن الشحنات مؤجلة فى الوقت الحالى ، هذا وقد تم أخذ إجراء فورى لأن حصة أرامكو تغطى حوالى 40% من الإستيراد ، وتوفر هيئة البترول نسبة الـ 60% الباقية بالإستيراد لتغطية جانب من الإستهلاك المحلى ، وفور إبلاغ هيئة البترول بذلك من شركة أرامكو، تم طرح المناقصة والتعاقد على الشحنات البديلة من منطلق إلتزام قطاع البترول بتوفير المنتجات للسوق المحلى ، وقد تم إتخاذ هذا القرار فوراً دون أى تأخير ، من أجل استقرار سوق المنتجات البترولية.
معظم القيادات قاربوا على المعاش  والتدقيق فى الإختيار مهم.

 

س-لديك خبرة طويلة وكبيرة في المشروعات ، فماذا عن المشروعات البترولية 
••• تقوم وزارة البترول حاليا بتنفيذ برنامج عمل لعدد من المشروعات فى جميع الأنشطة مثل مشروعات تنمية حقول الزيت والغاز ومشروعات التكرير وتطوير المعامل ومشروعات البنية الأساسية ، ويتم العمل فى كل هذه المشروعات فى إتجاه متوازى لأن مشروعات البترول مشروعات متكاملة ، فهي تبدأ من البحث والإستكشاف حتى الوصول الى المنتج البترولى النهائى الذى يصل إلى المستهلك ، وعندنا امثلة حية وهي مشروع تنمية حقل ظُهر ومشروع شمال الإسكندرية ونورس وهى مشروعات إستثماراتها أكثر من 23 مليار دولار ، وقد رافقت السيد المهندس / وزير البترول والثروة المعدنية فى زيارة تفقدية لمشروع شمال الإسكندرية خلال الأسبوع الماضى وسوف يبدأ المشروع فى الأنتاج من حقلى تورس وليبرا فى الربع الثالث من العام القادم ، وأيضاً مشروع ظُهر يسير بمعدلات متميزة ، وفى نهاية 2017 سيبدأ إنتاج المشروع إن شاء الله ، وكل المشروعات ماشية فى توقيتاتها لأن الإنتاج هو الأساس ، وبالنسبة للشركاء الأجانب لا يوجد اى تعثرات  حيث تم سداد فواتير  2015 / 2016 بالكامل مع تخفيض فى قيمة المديونية السابقة بحوالى 100 مليون دولار وتم ذلك فى ظل ظروف صعبة الكل يعلمها بالنسبة للسيولة الدولارية .
أسعار البترول لها أثر إيجابى واخر سلبى ولو زادت ستكون مدمرة من إتجاه أخر. 

 

س-وماذا عن مشروعات التكرير؟
•••يتم العمل بها بشكل جيد وعلى سبيل المثال مشروع المصرية للتكرير ، سيبدأ الأنتاج فى 2017 ، ونسبة التقدم فيه قاربت على ال 90%، ومشروع إنتاج البوتاجاز فى أسيوط سيبدأ عمله فى شهر أكتوبر الحالى ،ومشروع إنتاج البنزين عالى الأوكتين CCR بأسيوط، تم طرحه على المقاول العام وذلك تنفيذاً لإجراءات البنك الإسلامى للتنمية والذى يمول المشروع ويطلب ان يكون الطرح فى مناقصة بعد تقييم المقاولين وبعد مراجعة كراسة الشروط ، وايضاً مشروع  CCR في شركة إنربك وهو فى مرحلة التنفيذ ، وأيضاً مشروع الأمونيا للإستفادة من الهيدروجين المنتج من مشروع الـ  CCR ، وقد تم ترسية المناقصة على شركة صينية ، وجارى إجراءات توقيع العقد ، وفى نفس الوقت سيتم تنفيذ مشروع لإنتاج كبريتات الأمونيا ، وذلك بالتعاون بين الشركة القابضة للبتروكيماويات وشركة إنربك.
توفير الوقود مسئوليتنا والمواطن لا يقلق طالما المنتج متوفر 

 

 
س-ماهو الناتج من تطوير معامل تكرير التكرير وماهي القيمة المضافة؟
•••تستهدف وزارة البترول عند الانتهاء من تنفيذ هذه المشروعات فى 2018/2019 من تغطية حوالى 90 %  تقريباً من الإستهلاك ، فيما عدا البوتاجاز سوف يستمر إستيراد جزء منه.

 

 
س-وماذا عن مشروعات البوتاجاز التي تنفذها شركة بتروجاس؟
••• بالنسبة لمشروعات البوتاجاز تقوم شركة بتروجاس حالياً بتنفيذ 4 صهاريج بوتاجاز بسوهاج و 7 صهاريج بالإسكندرية ، ومشروع سوهاج تقريباً تم الإنتهاء من التنفيذ فيما عدا بعض الإجهزة والملحقات اللازمة للتشغيل ، وبالنسبة لصهاريج الأسكندرية سوف تدخل الخدمة تباعاً إعتباراً من بداية العام القادم ، وأود ان أؤكد أن الخطط طموحة والمشروعات تسير بشكل جيد.

 

 
س-وماذا عن مشروعات شركة سوميد؟
••• تقوم شركة سوميد حالياً بإنشاء رصيف جديد فى ميناء العين السخنه لإستقبال الغاز المسال والمنتجات البترولية وسيكون هذا الرصيف أحد الدعائم التى يرتكز عليها تحويل مصر إلى مركز محورى للطاقة فضلاً عن التسهيلات الموجودة حالياً بشركة سوميد لإستقبال وتخزين ونقل وتداول الزيت الخام ،ومن المخطط الإنتهاء من تنفيذ الرصيف الجديد فى الربع الثانى من 2017.
التحديات كثيرة ومعدلات الإستهلاك وعدم سداد الجهات الحكومية للمديونيات والسيولة وإرتفاع الدولار يؤثر علينا. 

 

س-ماذا عن مشروعات بتروجت ؟
•••شركة بتروجت، كممثل لقطاع البترول، تساهم بشكل رئيسى فى مشروع أنفاق قناة السويس ، وهذا دور قومى تقوم به الشركة، وما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات هو دور قومى مهم ضمن خطة الدولة ، وهى المقاول الرئيسى فى تنفيذ مشروعات قطاع البترول ، فضلاً عن قيامها بتنفيذ مشروعات خارج مصر مثل العراق والجزائر والسعودية وعمان ، وشركة بتروجت هى صورة مشرفة لمصر ولقطاع البترول فى تنفيذ المشروعات الخارجية.
س- معظم المشروعات يتم إستيراد لوازمها من الخارج فأين التصنيع المحلي ؟
•••كيف ذلك ووزارة البترول تعطى أهمية قصوى لزيادة التصنيع المحلى ومن أمثلة ذلك تصنيع منصة مثل منصة أبوقير كلها مُصنعة هنا فى ورش بتروجت ، وبالنسبة لما أثارته أنت بخصوص مشروع المصرية للتكرير وأن التوريدات مستوردة من الخارج فإن ذلك يرجع إلى شروط التمويل والتى تتطلب شراء معظم توريدات المشروع من الخارج كوحدات متكاملة مثل الضغوط والإفران وخلافه ، ومع ذلك فقد تم تصنيع بعض مكونات المشروع محلياً فضلا عن مشاركة شركات بتروجت وإنبى أوراسكوم والمقاولون العرب فى تنفيذ أعمال تركيبات المشروع، ونؤكد على إستمرار إستراتيجية تعظيم الإنتاج المحلى لأقصى درجة ، حيث لدينا ورش القطامية وإدكو التابعة لشركة بتروجت وورش شركة القاهرة لتكرير البترول وهى ورش على مستوى عالى جداً .
 مديونية الأجانب تراجعت رغم ظروف السولة الدولارية الصعبة 

 

س-ماذا عن مشروعات المستودعات التي تنفذها مصر للبترول والتعاون؟
•••مسألة تطوير المستودعات مسألة مستمرة ولا تنتهى وذلك لضمان سهولة توصيل المنتجات البترولية للمستهلكين بكفاءة، وتقوم حالياً شركة مصر للبترول بتنفيذ مشروع كبير لتخزين المنتجات البترولية بمنطقة بدر بالإضافة إلى تطوير مستودعات شركتى مصر والتعاون فى كافة المناطق.
س-إنخفاض أسعار النفط هل اثر على المشروعات ؟
•••مسألة الأسعار لها أثر إيجابى والآخر سلبى ، الأثر الإيجابى يتمثل فى تخفيض تكلفة إستيراد المنتجات البترولية ، لكن على الجانب الأخر يؤثر على الشركات الأجنبية فى مسألة الأستثمار فى عمليات البحث والأنتاج ، ويجب ملاحظة أن التأثير على الشركات الكبيرة أقل بعكس الشركات الصغيرة ، وأثناء انعقاد مؤتمر الطاقة الدولى بالجزائر فى أكتوبر الحالى ، تم عقد إجتماع تشاورى لإعضاء الأوابك لمراجعة الأسعار مما أدى لإرتفاع السعر بحوالى 2 دولار للبرميل بنفس الأسبوع : ومن وجهة نظرى أن السعر فى حدود 50-60 دولار للبرميل يؤدى إلى توزان بين المنتج والمستهلك .
س-الا ترى أن قطاع البترول أقحم نفسه فى فاتورة الدعم ؟
• قطاع البترول هو المسئول عن توفير المنتجات البترولية لإحتياجات السوق المحلى ، وهى مسؤلية إلزامية، فى ضوء أن الطاقة هى محرك التنمية الاقتصادية.
"بتروجت" تساهم بشكل رئيسى فى مشروع أنفاق قناة السويس ودورها القومى لايمكن تجاهله.

 

س-قلت أن إنخفاض الأسعار أثر على الشركات الصغيرة كيف ذلك ؟
••الشركات الكبيرة تستطيع تحمل التغيير فى الأسعار حيث أن لها مناطق إمتياز متعددة فى عدة دول يمكن فى بعض المناطق الأنتاج بتكلفة أقل فى حين أن الشركات الصغيرة تتأثر بسرعة مع إنخفاض الأسعار ، مثلاً فإن شركة إيني لم تخفض إستثماراتها بل قامت بزيادتهافى مشروع مثل مشروع ظهر.
س-هل من الممكن دمج الشركات الصغيرة في كيان واحد لأنها تساهم فى الإنتاج ب 30%؟
•••من الصعب بوجه عام ذلك لأن الشركاء متعددون ، والشركة المشتركة هى شركة قائمة بالعمليات نيابةً عن الشركاء و هيئة البترول أو القابضة للغاز أو جنوب الوادى القابضة، ويمكن ذلك فى حالة أن الشريك واحد مثلما حدث فى شركتى بترودارا وغرب بكر.
س-لماذا لا تتبنى الهيئة عمل شركات يكون إنتاجها خالص للقطاع دون أى شريك؟
•••• صناعة البترول صناعة تتميز بارتفاع نسب المخاطرة فى عمليات البحث والأستكشاف والشركات العالمية الكبرى تعمل فى كثير من الدول وبالتالى فالكشف الغير منتج يُعوض من منطقة آخرى ، ولدينا الشركة العامة للبترول إنتاجها بالكامل خالص لمصر، وعموماً فقد قامت هيئة البترول بالمشاركة مع شركة كويت إنرجى فى العراق فى القطاع رقم ( 9 ) وكذا المشاركة فى حقل سيبا للغاز بنسبة 15%، من أجل توفير مصادر للإنتاج من خارج مصر. 
سوميد تبني رصيف جديد فى  السخنة ينتهى ٢٠١٧ بشراكة بلجيكية.

 

س-كيف يتم إختيار القيادات داخل قطاع البترول ولماذا وجود عجز فى القيادات؟
•••هذا الموضوع يوليه المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية كامل اهتمامه ووجه بتشكيل لجنة لتنمية الموارد البشرية بالقطاع وتم إختيار مجموعة من القيادات الواعدة بشركات القطاع لتنفيذ برامج لتأهيل تلك القيادات من خلال شركة مهارات الزيت والغاز وإختيار مجموعة منها كرؤساء للشركات ، وقد تم الإتفاق في اللجنة على أن يتم تحديد المسار الوظيفى لكل موظف ، يبدأ من أول دخوله الشركة ، وهى عبارة عن مجموعة من البرامج الالزامية المناسبة لكل مستوى وظيفى بحيث لا يتم الترقية إلى مستوى وظيفى أعلى إلا بعد إجتياز مجموعة البرامج المحددة لكل مستوى وظيفى وحتى الوصول إلى درجات السلم الوظيفى ( مساعد / رئيس شركة) وهذا على المدى الطويل تتلزم به كل الشركات ، والخطة العاجلة الآن يتم تجهيز مجموعة من البرامج لعدد من المرشحين تبدأ التنفيذ فى التدريب بحد أقصى أول يناير القادم بالتوازى مع خطة طويلة الأجل .
س-لماذا تتركون الشركات بدون رئيس لفترات طويلة؟
قد يرجع ذلك إحياناً إلى ضرورة التدقيق فى الإختيار ، وحرص سيادة الوزير على إختيار القيادة المناسبة لكل شركة فى ضوء المهام والتحديات التى تواجها تلك الشركة وضماناً لإحداث تغيير إيجابى لصالح العمل .
س-ماهي التحديات التي تواجه قطاع البترول الآن؟
•••التحديات كثيرة فى الوقت الحالى ، من أهمها زيادة معدلات الإستهلاك وعدم سداد الجهات الحكومية للمديونيات والسيولة الدولارية بشكل عام ، ولكن الحقيقة العاملين بالقطاع يبذلون جهداً كبيراً ، وللأمانة قطاع البترول قطاع منتظم ملتزم ، والعاملون به على اعلى مستوى ودراية ، ويبذلون جهداً مضاعف ، وخير مثال على ذلك إنجاز مشروعى إيثدكو وموبكو والتى تشرفت بإفتتاح السيد رئيس الجمهورية لهما.
س-هل تود إضافة شيئ آخر؟
أولاً كل التحية لزملائي العاملين في قطاع البترول ، ومصر تحتاج منا الكثير والكثير وشكراً للمستقبل البترولي ، ودائماً في تقدم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أقرأ أيضا: البورصة تفحص قيد أسهم زيادة رأسمال غاز مصر إلى 1.4 مليار جنيه

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟