للاعلان

Mon,29 Apr 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...أساسي المرتب 30 ألف شهرياً!!!

كلمتين ونص...أساسي المرتب 30 ألف شهرياً!!!

الكاتب : عثمان علام |

02:04 am 21/09/2016

| رئيس التحرير

| 1889


أقرأ أيضا: الزمالك يتأهل لنهائي كأس الكونفدرالية بثلاثية في دريمز الغاني


قد يتهموني بأنني أقود أنقلاباً داخل شركات البترول ، وسيقولون أنني حاقد وحاسد ومنفسن ، وسيقولون أنني حاولت أن أبتزهم للحصول على مكاسب مادية ، سيقولون مافي الخمر ، لكن قولوا كيفما شئتم ، وأليكم التفاصيل: منذ عشرون سنةً كان هادي فهمي يشغل منصب نائب رئيس هيئة البترول للرقابة على الشركات الأجنبية و المشتركة ، بعدها شغل نيابة الشئون الإدارية والتي كانت بمثابة الركن الثالث في قطاع البترول بعد الوزير ورئيس الهيئة...طالب هادي فهمي وقتها بضرورة وجود نيابة للرقابة على الشركات الإستثمارية بعد أن لاحظ بالصدفة أن هناك تفاوت في الأجور بين الشركات المشتركة والقطاع العام والإستثماري ، لكن لم يسمع أحد لذلك ، ولم يدرك أحد أن كلام هادي فهمي هو جرس إنذار للتفاوت الفظيع الحادث في أجور الشركات الآن ...ترك هادي منصبه ، وتأسست بعض الشركات لتكون غطاء لأجور تجعلك تلقي بنفسك من الدور العشرين عندما تسمع عنها ...."ميدتاب" ،شركة تمثل لغز الأمس وكل أمس وغد ، وصلت الأساسيات فيها ل٣٠ ألف جنيه ، كل من كانوا يعملون في مقر وزارة البترول ونقلوا إلى هناك أساسي الواحد فيهم ٣٠ ألف جنيه شهرياً ، يضرب في أربعة أضعاف يبقى ١٢٠ ألف جنيه...ولو قلبنا في كشوف المكافآت أيام محمود بدران "والذي أمضى ثماني سنوات" سنجد الكثير ، هذه المكافآت التي كان طارق الحديدي قد رفعها ودبروا له مصيبة وأعتدوا عليه في مكتبه بكذبة مفبركة ...ماذا تفعل ميدتاب في مصر حتى تصل الأساسيات فيها إلى هذا الحد؟؟؟ وماذا يقدم موظفيها حتى يحصلوا على ذلك؟؟؟ وماهي قوة حفنة من الموظفين ليتقاضوا كل ذلك؟؟؟ أنا أطالب كل شريف في هذه البلد ، وكل من يملك قرار أن يأخذ هذا الكلام على محمل الجد ولو مرة ويفحص هذه الملفات، فليس من المعقول أن يستدين القطاع لسداد مديونيات الشركاء الأجانب ويمنح كل هذه الأجور!!! ولا يصح أن الدولة تطالب الناس بالترشيد وربط الحزام في كل شيئ وهي تمنح أغنياء القوم مايزيدهم ثراءً وغنى فاحش ، ولايصح أن موظف القطاع العام يخرج للمعاش وأساسي راتبه ٤ آلاف جنيه ، وهناك موظفون تبقى على خروجهم للمعاش ١٨ سنة وأساسي الواحد فيهم ٣٠ ألف جنيه...إنها ليست مغارة على بابا والأربعين حرامي، إنها دولة فيها فقراء ومساكين وجوعى ومرضى وجهلة ، وبعضهم يلتحف نار المدفئة في ليالي الشتاء ، لأنه لايملك بطانية تقيه برودة الجو ، هذه البرودة التي أصبحت سمة أساسية في أخلاقيات ناس لايهمها سوى ملايين الجنيهات تدخل حسابها كلما جاء موعد الأرباح السنوية!!!!

أقرأ أيضا: البورصة تفحص قيد أسهم زيادة رأسمال غاز مصر إلى 1.4 مليار جنيه

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟