للاعلان

Fri,17 May 2024

عثمان علام

تعجيل صرف الرواتب والأجور وتوازن النفقات فى عيد الأضحى

تعجيل صرف الرواتب والأجور وتوازن النفقات فى عيد الأضحى

الكاتب : عثمان علام |

10:07 am 28/07/2018

| رأي

| 1856


أقرأ أيضا: إيطاليا تخفض حصتها في إيني وتجمع 1.5 مليار دولار

د أحمد هندي:

طبقت وزارة المالية برنامجا زمنيا خاص بالمناسبات الرسمية للدولة وتيسيرا على العاملين بصرف المرتبات قبل حلول موعد صرفها ، مرتب شهر يونيو قبل حلول عيد الفطر بثلاثة أيام يوم ١٣ يونيو ، مرتب شهر يوليو ومصاريف الصيف شهر زيادة الأسعار والرسوم والضرائب يوم ١٧ يوليو ، أما مرتب شهر أغسطس يتم صرفه قبل حلول عيد الأضحى المبارك يوم ١٦ أغسطس ، ومرتب شهر سبتمبر قبل بداية العام الدراسي بيومين ٢٠ سبتمبر !!

وكافة الشواهد والمظاهر والايجابيات والسلبيات تؤكد أن الناس يعانون من الغلاء ، وكل يوم يمر يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة غير قادرة على مواجهة شبح الغلاء الذى يتنامى ويتنامى يوم بعد يوم ، وهو ما أوجد حالة من عدم التوازن بين الأجور والأسعار ، حتى العلاوة الخاصة والعلاوة الاستثنائية التي يتم منحها للعاملين بالدولة سنويا، تؤكد التجربة العملية أن صرف هذه العلاوات ليست سوى مسكنات يزول أثرها خلال فترة زمنية محدودة للغاية بسبب جنون الأسعار !! 

ولكن عندما تتجول على أرض المحروسة من الساحل الشمالى غرباً إلى الساحل الشرقي بالغردقة وشرم الشيخ ، إلى التجمعات السكنية الراقية بالتجمع ، ورواد المولات الكبرى، مرورا بأسواق المدن والمراكز والقرى، لابد أن يتبادر لتفكيرك هذا السؤال .

هل نحن نعيش فى مجتمع واحد له ملامح عامة وصفات تشكل خصوصياته؟ وهل هناك نسبة وتناسب بين الدخول والنفقات لكافة الفئات المجتمعية ؟ 

وهل المجتمع المصرى مجتمع واحد أم أنه عشرة مجتمعات مختلفة ، متناقضة ، متباعدة فى الفكر ونظام الحياة والنظرة إلى الحلال والحرام ؟؟

حتى أن دخول موظفى الدولة أصبحت مقسمة بين فئتين، الأولى أصحاب الدخول المحدودة، الذين يقتصر دخلهم الشهرى الحلال على المبلغ المسحوب من ماكينة الصراف الآلي، هؤلاء هم الشرفاء ومنهم جميع العاملين بالشركات الإنتاجية والصناعية والذين لا تربطهم أى علاقة مباشرة مع المواطنين فى تعاملاتهم اليومية، هؤلاء يمكن وصفهم بأنهم تحت خط الفقر لأن من ينفق ٥٠٠ جنيها يوميا على المأكل والملبس وفقا لأسعار اليوم يعد من الفقراء !! 

وصرف الرواتب والأجور لهم قبل مواعيد استحقاقها الرسمية لا تحقق لهم التوازن فى النفقات بين نفقات المناسبات الرسمية والنفقات العادية باقى أيام الشهر لحين استحقاق المرتب التالى، فهل حقق برنامج صرف الرواتب والأجور للعاملين بالدولة القدرة على الوفاء بالنفقات فى عيد الأضحى المبارك، وبداية العام الدراسى مع إستكمال المدة المتبقية من الشهر فى حالة إفلاس مالى والبحث عن الاستدانة حتى صرف الرواتب، فهل يغطى راتب شهر أغسطس النفقات والاحتياجات الأساسية فى عيد الأضحى حتى بداية العام الدراسي ؟؟

وهناك الفئة الوظيفية المعروفة أصحاب الدخول الإضافية، وهؤلاء هم فئة الموظفين بالحكومة الذين يتعاملون مع المواطنين بشكل مباشر ويحصلون على رشاوى يومية فى صورة اكراميات للقيام بعملهم، وهؤلاء لا يؤثر فيهم غلاء الأسعار أو زيادة أجورهم لأن دخلهم اليومى من الوظيفة يفوق عشرة أضعاف دخلهم الشهرى، وهؤلاء لا يشعرون بقسوة الحرمان وتجدهم هم أول من يقولون الدنيا زى الفل !! 

ويعانى العاملون بشركات القطاع العام والشركات التابعة لقطاع الأعمال العام من قسوة السوق وجنون أسعاره، ويبدو أن لا احد يشعر بالأزمة الحقيقية التى يعيشها عمال الشركات الشرفاء الذين لا دخل لهم سوى المرتب خلاف غيرهم من أكلوا المال الحرام أيا كانت طريقة الحصول عليه . 

فلم يتم بحث ودراسة الأسباب التى جعلت منهم موظفين فقراء ، ووضع يدهم على الآلام الدامية من لهيب الأسعار، فئة من العاملين وصلوا إلى مرحلة الفقر والحاجة إلى المعونة المالية المباشرة للتخفيف عن كاهل غير القادرين من الموظفين !! 

من خلال تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لفقراء الموظفين المعدمين ، من خلال صرف منح مالية لا ترد لا فى صورة سلف وديون و التى لم تعد مجدية فى ظل الارتفاع المتزايد للأسعار وعدم تحمل الرواتب للديون والخصومات !! 

والحقيقة التى لا جدال فيها أن الموارد البشرية بقطاع البترول ثروة حقيقية لها قيمتها التى ينبغى الحفاظ عليها ، وتقديرها حق قدرها ، فلا بد أن تتوفر للعامل بقطاع البترول حياة كريمة تعلى مكانه بين الناس، ولا تجعله يمد يده، فلا يليق أن يمد العامل يده للأستدانة للوفاء بنفقاته فى عيد الأضحى ، عيد العطاء والكرم والسخاء ، فالسخى هو القريب من الله، القريب من الناس، القريب من الجنة . 

وقد حظى قطاع البترول بأعلى درجات التقدير والتكريم من خلال شهادة رئيس الجمهورية خلال افتتاحه محطات الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة ، بالإشادة بالدور الذى لعبه قطاع البترول لنجاح قطاع الكهرباء، وهو ما يؤكد على اعتلاء قطاع البترول صدارة المشهد المالى والاقتصادى، واستحقاق العاملون بالقطاع لدعم مالى بمناسبة عيد الأضحى المبارك بعد سنوات عجاف لم يعرف فيها العمال إلا التقشف والترشيد . 

وجميع العمال يتمنون نظرة ميسرة من وزير البترول المهندس طارق الملا بمناسبة عيد الأضحى المبارك فى الإنجازات والتحديات التى تخطاها قطاع البترول فى السنوات الأخيرة .

أقرأ أيضا: بلومبرج : انخفاض عدد ناقلات الغاز المسال العابرة للبحر الأحمر إلى صفر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟