للاعلان

Fri,17 May 2024

عثمان علام

د أحمد سلطان يكتب: طريق التفوق وحقوق النابغين الضائعة.

د أحمد سلطان يكتب: طريق التفوق وحقوق النابغين الضائعة.

الكاتب : عثمان علام |

02:44 am 21/07/2018

| رأي

| 1713


أقرأ أيضا: إيطاليا تخفض حصتها في إيني وتجمع 1.5 مليار دولار

بناء المواطن والفرد المتفوق والمتميز من منطلق ان المتميزين والمتفوقين هم ثروة قومية واقتصادية لابد من استثمارها واستغلالها بالشكل الامثل واعتبارهم رصيدا قوميا واقتصاديا هاما فى البلد وان تقدم وتطور وسعى البلاد لتحقيق اهدافها يعتمد على مخزونها الاستراتيجى من المتفوقين والمتميزين وعندما نفشل فى بناء انسان متفوق فنحن لا نحرم بلدنا من انجازات وامكانيات الانسان المتفوق وحسب وانما نحرم المتفوقين من حقوقهم الاساسية فى التميز والابتكار واعجبنى كثيرا لقاء المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع اعضاء البرنامج الرئاسى وحرصه على توصيل رسالة لشباب قطاع البترول انه مع الشباب وحرص القيادة السياسية على تمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة والتميز.

ومن هذه الرسالة البسيطة ابدا فطريق التفوق صعب وطويل على من لا يملك امكانيات ووسائل فهو طريق كفاح كل اب يتعب ويجتهد ومن الممكن ان يعمل فى كذا عمل لكى يوفر جزء بسيط لابنائه من اجل خلق انسان ناجح للمجتمع ويحلم باليوم الذى يرى ابنه فى منصب او وظيفة وكل منا له قصة كفاح جميلة فى حياته فلطفا بالمتفوقين والمتميزين وخريجى الجامعات واوائل الدفعات فطريق التفوق مليئا بالاشواك والصعب وسهر الليالى من الابناء والاسر فلا نقتل احلامهم ونضيع على المجتمع جيلا كامل من المتفوقين والمبدعين واتمنى وضع برنامج واضح لتعيين اوائل الدفعات من كليات البترول سنويا وتكريمهم ليكون خير عنوان لنا امة تحترم المتفوقين وسأحكى قصة لشاب يعيش بيينا قصة حقيقية وليست فيلما من افلام السينما وانما واقع موجود بينا لنرى ما معنى الكفاح والتفوق شاب نشاْ فى احدى محافظات مصر والده توفى وهو عمره شهرين واكبر اخواته فى الصف الخامس الابتدائى ومن اسرة بسيطة كحال كثيرين من الاسر المصرية وسهرت والدته على تربيتهم وتخريج اربعة ابناء متفوقيين للبلد وبدون اى مساعدة من احد معتمدة على معاش زوجها وتربى الابن الاصغر ومنذ صغره يحلم بان يكون وزيرا للبترول وفى الصف الاول الثانوى كتب على الدولاب الخشبى مع تحيات وذكر اسمه وكتب امضاء وزير البترول وحصل على المركز الاول فى الثانوية العامة ثم التحق بكلية هندسة البترول وكان الطالب الاول الذى التحق بالكلية من بلدته منذ انشائها وصمم على النجاح ومنذ اليوم الاول وبجوار دراسته عمل فى مصنع النخلتين بعتاقة فى وردية الليل وبدون علم اهله لتوفير مصاريف دراسته وعمل ايضا فى ورشة وكان يسهر طوال الليل للعمل ويخرج صباح للدراسة وتحصيل العلم وظل ذلك الحال لمدة خمس سنوات وحصل على المركز الاول على دفعته وتم تعينه فى قطاع البترول ضمن برنامج تعيين اوائل الكليات ويشغل حاليا وظيفة فى اكبر شركات قطاع البترول ودخل القطاع من الباب الواسع للمتفوقين وحصل على درجة الدكتوراة فى الهندسة ومرشح لدخول برنامج القيادات الشابة والمتوسطة بقطاع البترول والالاف من الامثلة الناجحة التى تعيش بيننا والتى لا تملك حق الظهور لعمل شو واتوجه لكل مسؤل او انسان له الحق فان يرعى اوائل الخريجين والمتفوقيين فتقدم مصر ورقيها مرهون برعايتها للمتفوقين وكلنا شاهدنا حرص السيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على تاكيده وتشجيعه للشباب والمتفوقيين لانه انسان وعرف معنى الكفاح.

واخيرا قطاع البترول بقياداته وشبابه ورجاله ونسائه جاهز لعبور مصر 2030 ومؤهل للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها والجميع يعلم ان خطوات تطوير وهيكلة قطاع البترول تسير بخطوات سريعة وسيكون قطاع البترول سباق فى هذه النقطة واتمنى ان يضع المسؤلين عن تطوير قطاع البترول بندا ومحور جديد وهو كيفية وضع اليات واضحة لتعيين اوائل كليات البترول فى مصر وتوجيه الاهتمام بكلية هندسة البترول والتعدين بالسويس كاعرق كلية مصرية فى هذا الشأن.

وفى انتظار تعليقات سيادتكم على الايميل [email protected].

وللحديث بقية طالما فى العمر بقية....

أقرأ أيضا: بلومبرج : انخفاض عدد ناقلات الغاز المسال العابرة للبحر الأحمر إلى صفر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟