دفعني للكتابة هذه المرة تأثري بالموت المفاجيء لأحد زملائي الأعزاء"خالد جمال" مدير عام مدفوعات شركة بدر الدين.
فكان شخص ودود "، طيب ومتعاون ونقي، ما رايته امس في جنازته هو حب وتقدير من القلب وانفطار قلب والدته عليه لبره بها وحزن زوجته واولاده وزملاؤه وجميع من تعامل معه وهذا عامة مايبقي ويدوم.
يصدمنا الموت المفاجيء للشباب الذي اصبح متكرر هذه الأيام . لا نعز علي الله احد فهذه هى سنة الحياة ولكن الخبر يفجعنا. ويجعلنا نعيد حسابتنا في أمور كثيرة. وندرك دنو الدنيا وان أمور كثيرة أصغر بل أتفهه بكثير من ان يتشاحن ويتصارع عليها الناس. فالناس تختلف وتضمر الضغائن لبعضها البعض لأسباب دنيوية تافهة سواء بسبب الأقاويل أو نقل الكلام أو حب الظهور أو التصارع على إقتناء أشياء .
ولعل بعض الأشخاص تتعظ فالمناصب لا تدوم. والصراعات للتميز واثبات الذات تفني وتلك هى الأشياء الثمينة الباقية
فالباقي هو السيرة الحسنة وحسن السمعة وحب الناس والعمل الصالح
وبر الوالدين، وهذا ما رأيته اليوم فى جنازة خالد. فما يدفع الناس لوداع شخص لمثواه الأخير لا شيىء إلا عمله الطيب وروحه الجميل ودماثة خلقه
فيا ليت بعض النفوس تتعظ بان الحياة يجب ان تاخد ببساطة اكثر ومحبة أكثر. فالحياة لا تستدعي الصراعات وليكفي أن تتلقى دعوة بظاهر الغيب من شخص محب أو من مكروب أو مظلوم نصرته. فهذه تساوي الدنيا و ما فيها.
و اخيراً وليس آخراً، سلاما علي يعيشون بيننا في سلام ويتركون اثر طيب في كل من يتعاملوا معهم ويرحلوا في هدوء الملائكة تاركين ورائهم السيرة العطرة والذكري الجميلة.....فما يبقي هو ذكري الانسان الطيبة وعمله الصالح.
