للاعلان

Fri,17 May 2024

عثمان علام

حقل ظهر يدعم فرص إنشاء محطات في القناة للتزود بالغاز المسال

حقل ظهر يدعم فرص إنشاء محطات في القناة للتزود بالغاز المسال

الكاتب : عثمان علام |

10:03 am 18/12/2017

| بترول

| 1530


أقرأ أيضا: إيطاليا تخفض حصتها في إيني وتجمع 1.5 مليار دولار

قال محللون إن إعلان الخط الملاحى CMA CGM العالمى، عن تشغيل أول سفينة حاويات عملاقة، تعمل بالغاز الطبيعى بداية 2020، لإحلال الغاز محل المازوت والسولار فى تموين السفن، فرصة كبيرة لمصر فى إقامة محطات تموين للسفن بالغاز المسال، لا سيما مع قرب افتتاح حقل «ظهر».

أوضح محمد رفعت، رئيس مجلس إدارة شركة دولفين للإشغالات البحرية، أن تموين السفن بالغاز المسال له تأثيرًا إيجابيًا على تكاليف تشغيل السفن عالميا، ويؤدى إلى تراجع قيمة نوالين الشحن، ما يزيد من حركة التجارة، لا سيما العابرة بقناة السويس، مطالبا بضرورة استغلال مصر لتلك الميزة المستقبلية فى تموين السفن فى ظل الاكتشافات الكبيرة للغاز أهمها حقل «ظهر ».

قال إن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تسعى إلى بناء محطات الغاز «Lng « لتموين السفن، من خلال شراء سفينة ووضعها سواء بالمدخل الشمالى أو الجنوبى لقناة السويس لتمون السفن العابرة لقناة السويس.

يذكر أن شركة CMA CGM الفرنسية للحاويات قررت بناء 9 سفن حاويات عملاقة بحمولة 22 ألف حاوية نمطية، مع دخول أول سفن منها الخدمة مع نهاية 2020، التى تستخدم الغاز الطبيعى المسال، لحماية البيئة وتشجيع الحفاظ على المحيطات.

ترى الشركة أن استخدام الغاز الطبيعى المسال طفرة تكنولوجية من شأنها أن تسفر عن فوائد كبيرة مقارنة بزيت الوقود الثقيل، وأنها تنتج ما يصل إلى 25٪ أقل من ثانى أكسيد الكربون و99٪ أقل من انبعاثات الكبريت.

قال محمد شعبان، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للبترول، إن توافر البنية التحتية اللازمة لتموين السفن بالغاز بموانئ مصر، لافتا إلى أن شبكة الغاز ممتده إلى موانئ بورسعيد والسويس والإسكندرية، مضيفاً أن حقل «ظهر» يعتبر مصدرا جيدا للغاز، الذى يعالج كيميائيا قبل ضخه فى الشبكات، ليكون صالحا لتغطية الاحتياجات.

قال إن مصر للبترول تمتلك مستودعات فى الموانئ المصرية الأساسية لتغطية احتياجات تموين السفن بالوقود من البنزين والسولار، ولديها سفن و»تاجات» استخدامها لتموين السفن الراسية فى الموانئ المصرية، والمجرى الملاحى بقناة السويس.

أكد أنه يمكن توجيه جزءًا من غاز «ظهر» لتموين السفن بالغاز، الذى يعتبر تحولا إيجابيا، فى تشغيل السفن خلال الأعوام المقبلة نظرا لانخفاض نسب التلوث الصادرة عنه، مقارنة بالسولار والمازوت.

قال محمد على، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا فرع بورسعيد، إن المنظمه البحرية الدولية، منحت السفن مهلة لتوفيق أوضاعها لاستخدام الطاقة النظيفة (الغاز)، وبعدها فرض عقوبات وحظر للسفن التى تستخدم الطاقة الملوثة للبيئة من البترول والسولار.

طالب على مراعاة التعليمات الجديدة عند إنشاء محطات تموين السفن المقرر إقامتها بالمنطقة لتكون مطابقة للمواصفات الدولية، مضيفا أن اكتشافات الغاز بحقل «ظهر» يعد ميزة كبيرة لدفع مصر لإقامة محطات لتموين السفن بالغاز المسال.

أضاف أن الطاقة النظيفة مستقبل النقل البحرى، وإنشاء محطه تموين سفن نظيفة يمنح ميناء شرق بورسعيد ميزة تنافسية بين موانئ المتوسط، وأن حقل ظهر يقع على مسافه قريبة من محطات تموين السفن، المزمع إقامتها بالشرق، لافتا إلى أنه حال استخدام الوقود التقليدى فى محطة تموين السفن الجديدة، تكون مصر فقدت الميزة التنافسية الجديدة، فى توفير العملة الصعبة، والاستفادة من وجود «غاز ظهر».

أكد جابر الروبى، مدير منطقة القناة وسيناء بمصر للبترول، أن وجود محطة لتموين السفن بالغاز، لا بد أن تلتفت إليه الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وأن الاتجاه فى بناء الأجيال الحديثة من السفن يكون باستخدام الغاز.

أوضح أن الاكتشافات الحديثة لحقول الغاز يمكن أن تخفف عبء الطلب على السولار والبنزين، الذى تتجه الدولة الى استيراد كميات كبيرة منه، بالعملة الصعبة، التى تحتاجها فى تلبية احتياجاتها الأساسية.

يرى هشام محجوب، مستشار محافظ بورسعيد لصناعة النقل البحرى، وقائد فريق بورسعيد 2020، أن نشاط تموين السفن بالوقود نشاط إستراتيجى، يحقق قيمة مضافة لمحطات الحاويات بالموانيء، المزمع إنشاءها فى نطاق مشروع تنمية منطقة قناة السويس، خدمة مقدمة للسفن المترددة على هذه الموانئ والعابرة لقناة السويس.

لفت إلى أن العالم يتجه لتحويل وقود السفن من المازوت، للغاز الطبيعى، لتقليل الانبعاثات الضارة، التى تبلور فى عقد عدة اتفاقات بين دول العالم، لتعزيز هذا التحول، مثل اتفاقية كيوتو، واتفاقية المناخ التى تمت فى فرنسا، بحضور زعماء العالم، التى أوصت بتحديد مده غايتها 2030، لإحلال الغاز محل المازوت فى تموين السفن، وقرارات المنظمة الدولية للنقل البحرى، فيما يتعلق بتحديد مدة زمنية، لتحويل السفن التى تعمل فى البحر للعمل بالغاز الطبيعى.

قال محجوب إن الاكتشافات البترولية الحديثة، لا سيما حقل «ظهر»، غرب بورسعيد، منح ميزة تنافسية قوية لموانئ بورسعيد، مقارنة بباقى الموانئ بحوض المتوسط، شريطة حسن اختيار مواقع محطات تموين السفن بالوقود، وأسلوب إداراتها نظرا لأهميته كنشاط إستراتيجى، ليس لمحور قناة السويس فقط، لكن للدولة المصرية بأكملها.

لفت إلى أن خطورة تداول الغاز أو الوقود على الأرصفة البحرية الجديدة الجارى إنشاءها حاليا بمساحة 5 كلم فى ميناء شرق بورسعيد، أو بالتفريعة الشرقية أو على ممر الميناء المحورى.

تابع أنه ضرورى الرجوع لمخطط المكتب الهولندى، الذى حدد منطقة مقترحة فى شرق بورسعيد، تسمح بقيام أكثر من محطة لتموين السفن على مساحة 700 ألف متر مربع، تسمح بتداول 1,5 مليون متر مكعب، بقدرة تخزينية، حتى مليون متر مكعب تسمح بتوزيع 15 مليون متر مكعب سنويا.

طالب «محجوب»، ضرورة إعادة النظر فى موقع مصر للبترول، داخل ميناء غرب بورسعيد، باعتباره لم يعد يتناسب مع تقديم هذه الخدمات، بعد افتقاده لعدة اشتراطات أهمها ملاصقة رصيف البترول لسفن الحاويات العملاقة داخل الميناء الغربى، وقربه من التجمعات السكانية.

أضاف أن الرصيف يدخل فى خطة تطوير الميناء الغربى، امتداد لرصيف الحاويات التابع لشركة بورسعيد، بجانب أن مساحة الرصيف الذى تمارس «مصر للبترول» نشاطها عليه لم تعد تتناسب مع أحجام الأجيال الحديثه للسفن.

طالب محجوب، النقل البحرى أن تتواجد مصر للبترول فى المحطات الكبيرة، والجديدة، التى تحقق اشتراطات الأمان فى مشروع محور قناة السويس، نظرا لما يمثله هذا النشاط من بعد إستراتيجى مهم.

قال إن أنسب موقع لإقامة محطات التموين الجديدة الموقع الذى سبق وأن حدده المكتب الاستشارى الهولندى «DHV» فى شرق بورسعيد على البحر المفتوح، الذى كان محددا لمشروع شركة سونكر التى تخارجت منه قبل إنشاء اقتصادية قناة السويس.

يرى أن الخيار الثانى المناسب لإقامة محطات تموين السفن بالغاز، هى منطقة الجميل غرب بورسعيد على البحر المفتوح داخله، ويمتد لمسافة 3 كلم أسوة بموقع محطة الوقود بالإسكندرية.

كشف القبطان هشام النعمانى رئيس تحركات القناة الأسبق ببورسعيد، وكبير مرشدى القناة، عن أن الفريق مهاب مميش، سبق وأن رفض استقبال سفينة غاز مسال، كان استيرادها لتغطية احتياجات مولدات الكهرباء، لخطورتها على المجرى الملاحى للقناة، ووجودها على مسار سفن الحاويات بعد أن أبدى الخط الملاحى الناقل للغاز وقتها، رغبته فى عمل المحطة داخل ميناء غرب بورسعيد.

أكد النعمانى أن رفض الفريق مميش محاولة مشابهة لمصنع «سانمار للبتروكيماويات» الذى طلب بنقل الغاز للميناء عبر المجرى الملاحى، وقامت هيئة قناة السويس برفضه بعد دراسته من لجنه مشكله من 12 وزارة.

من جانبه قال مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية للقناة، فى تصريحات خاصة لـ»المال»، إن المجرى الملاحى لقناة السويس، مستعد بنسبة %100 لاستقبال أحجام السفن الحاويات العملاقة، التى يجرى بنائها حاليا فى الترسانات العالمية .

فيما يتعلق بإنشاء محطات لتموين السفن بالغاز، قال مميش إن الأهم من بناء محطات تموين السفن، توفير احتياطات الأمان لتلك السفن، حال عبورها قناة السويس فى الأعوام المقبلة، مضيفاً أنه ليس من المنطقى أن تعبر تلك السفن العاملة بالغاز المسال قناة السويس، وتستكمل رحلتها دون أن تكون مؤمنة نفسها من تموين تنكاتها بالغاز منذ بداية رحلتها.

ذكر أن تموين السفن بالغاز يحتاج إلى احتياطات أمان عالية، لأن أى طوارئ للسفن العاملة بالغاز، تكون تداعياتها خطيرة، لذلك دراسة عمل محطات تدخل سريع لمكافحة أى أحداث طارئة لتلك السفن.

قال إن دراسة إمكانية عمل محطات تموين بالغاز المسال، أسوة بدراسة إقامة محطات تموين السفن بالوقود عند مدخلى القناة، وتنويع الوقود المستخدم بعيدا عن الوقود التقليدى، لتقديم أنواع أخرى ذات نسب متدنية من انبعاثات أكسيد الكبريت ومنها إمدادات الغاز.

أقرأ أيضا: بلومبرج : انخفاض عدد ناقلات الغاز المسال العابرة للبحر الأحمر إلى صفر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟