فقدت مصر أول أمس وامس مجموعة من خيرة شبابها من رجال الشرطة البواسل ،خلال مواجهتهم لمجموعة إرهابية من مرتزقة الإرهاب الأسود بطريق الواحات، وذلك عقب ورود معلومات لجهاز الأمن الوطنى بوجود عناصر إرهابية بالمنطقة الصحراوية ، لتخرج قوات الشرطة للقبض عليهم وكأنها فى مهمة للقبض على ارهابى يسكن فى شقة سكنية !!
ومنذ الإعلان عن الحرب على الإرهاب ، خسرت الشرطة العديد من الشهداء لأنهم غير مؤهلين للحروب العسكرية والتعامل مع مقاتلين محترفين تم تدريبهم على استخدام الأسلحة الثقيلة فى عملياتهم الإرهابية فى سيناء والحدود الغربية !!
وتجد التنظيمات الإرهابية تمويلات منتظمة من خلال المعلومات الإسرائيلية والأموال القطرية لضمان تهديد الأمن القومى المصرى بصفة مستمرة ..
ويعد طريق الواحات من الطرق التي تمتد لمحافظات الصعيد والحدود الغربية التى يتم عن طريقها دخول الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة، ومدافع الهاون ومضادات الطائرات والدبابات ، والأ ر بى جى وصواريخ سكود وجراد واستريلاه ، هذه الأسلحة تستخدمها الجماعات الإرهابية ضد الجيش والشرطة ، إلا أن تسليح الشرطة لا يتناسب مع أسلحة المرتزقة ..وجميع العناصر الإرهابية سواء فى سيناء أو الحدود الغربية والصعيد تقوم جماعة الإخوان الإرهابية بتمويلها ، سواء الجيش الحر الإخواني ،وجماعة أنصارالشريعة، وأنصار بيت المقدس ، واجناد مصر فى سيناء ،جماعة حسم ، كلها خلايا إخوانية تمثل التنظيم السري المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية !!
وحتى لا يتم إلقاء اللوم على قيادات وزارة الداخلية ،فإن التقدير الخاطئ للمعلومات الواردة عن مركز تدريب ارهابى بمنطقة صحراوية ، فكان من الواجب التنسيق مع القوات المسلحة فى كيفية التعامل مع هذه البؤرة الإرهابية المسلحة ،لأن تسليح قوات الشرطة أسلحة خفيفة لا يمكن لها صد هجوم بالأسلحة الثقيلة ويظهر ذلك فى عدد ضحايا الشرطة .
إن أخطر ما يواجه مصر فى المرحلة الحالية الإرهاب العابر للحدود الذى يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرارالدولة ، ولذا يجب تولى القوات المسلحةعملية تطهير مصر من الإرهاب ، وتكشف حادثة طريق الواحات أن قوات الشرطة غير مؤهلة للحرب بالأسلحة الثقيلة !!!
