للاعلان

Wed,01 May 2024

عثمان علام

كلمتين ونص…لا تسر تحت الشمس بكأس من جليد

كلمتين ونص…لا تسر تحت الشمس بكأس من جليد

الكاتب : عثمان علام |

12:42 am 22/08/2021

| رئيس التحرير

| 3215


أقرأ أيضا: البورصة تقر قيد أسهم زيادة رأسمال غاز مصر إلى 1.4 مليار جنيه

عليك أن تدرك أن بلاءات الدنيا سواءً كانت مرة أم حلوة فإنما هي كخرقة صقل اتيحت لنا لكي ننظف بها نفوسنا فنحيلها شفافة صافية براقة ، إياك أن تَذهب الرزايا بصفاء روحك فتجعلها سوداء مكداة ، وإياك أن تجعل الخطوب من حياتك نفقاً ضيقاً ومظلماً ، ما أكثر الذين أعيتهم الحياة لكن شقائهم النفسي وقدرة مزاجهم قد احالا الدنيا بنظرهم إلى ما هو أسوء من خطوبها . 

 


إن الامل بالخلاص من الشقاء والتعب حلو مذاقه ، وفقدان الأمل مر مذاقه وآمال الدنيا بحلوها وبريقها هي كذلك ايضاً ، ومهما ركضت وراء آمالك فإنها سوف تفر منك فرار الظل من السعي إليه وإن اعرضت عنها تبعتك لا محالة .

 


لا تسر تحت الشمس بكأس من جليد فلابد أن يذوب وتفقده ، ولا تمني جسماً فانياً صنع من التراب بآمال عريضة لا قِبل له بها فإن العمر لابد إلى نهاية ، وإن الجسم ليبلو ولما تدرك آمالك العريضة ، والربيع الأخضر لاشك متبوع بخريف أصفر ، وكل مُلك زائل ، وكل مَلك سيكون صاحب لحد يوماً .

 

أليس من الأفضل أن ترى في محنة هذه الدنيا فضاءً تملأه الأنوار ، بحُسن الصحبة ، فمن كان له رفيقاً يؤنسه فقد أمن من بحار الغم ، وإن صاحب كل امرئ ما يعبده ، فمن كان يعبد ميتاً فلن يكون نصيبه من الصحبة سوى القبر والدفن ، ومن كان يعبد حياً فإن غياهب الحياة وكروبها وآلامها لا تختلف عنده عن الرياض والبوادي .


#للاشتـــراك_فـــي_قنـــاة_المستقبـــل_البتــــرولي_علي_اليوتيـوب
https://www.youtube.com/channel/UCX
0_dxgnzuKWZhfjljA8V6A

 

من وصايا الصديق

أقرأ أيضا: سكاتك النرويجية تعرض تنفيذ مجموعة من مشروعات الطاقة في مصر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟