01:08 am 16/02/2017
يثبت المهندس هشام رضوان رئيس غازتك التزامه وكفاءته فهو يتبع منهج الهدوء لتحقيق الهدف .. يتميز بالكفاءة والخلق ويسعى دون كلل وبأقل الإمكانيات لتحقيق انجاز ملموس، لا يجيد التلميع ولا يحاول الشكوى بل يعمل ويعمل فقط ، بالدراسات والاستعانة بالخبرات والتركيز على الاستفادة بفكر الشباب يتحرك هشام رضوان لينفذ بحرفية منظومة عمل الوزارة وخططها وتحقيق فكر معالي الوزير المهندس طارق الملا وسياسة الوزارة بنشر ثقافة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي لتقليل العبء على موازنة الدولة في دعم البنزين والسولار . خطت غازتك خطوات متقدمة وتحتاج لفرص للتوسع وتنمية الأعمال وبدأت فى دخول مجالات جديدة وواعدة ومحاولات جادة لنشر نشاطها خارجياً والبداية بالأردن الشقيق . استطاع هشام رضوان بأسلوبه الراقى وأدبه تحفيز العاملين وفتح مجالات متعددة للعمل ويسعى بإخلاص لرفع مكانة غازتك وتنويع مواردها ، وإلى نص الحوار :
عثمان علام:
الوزارة تدعمنا فنياً وإقتصادياً لأننا ندعم موازنة الدولة ومعالي الوزير طارق الملا يشجعنا على التوسع في النشاط.
س- ما هي المعوقات التي تواجه برنامج تحويل السيارات للعمل بالغاز؟
الفرق بين أسعار البنزين والسولار وبين أسعار الغاز الطبيعي غير مشجع ، ومع الزيادة في أسعار الوقود السائل زاد سعر الغاز الطبيعي مما قلل من الفارق بينهما، ومن ثم يجب أن نوسع الفجوة بين السعرين حتى نستقطب عملاء جدد ، لأن الفرق بين السعرين غير مشجع نهائياً على التحويل.
س- الزيادة الأخيرة لأسعار صرف الجنيه في مقابل العملات هل أثرت عليكم؟
نحن مازلنا نعمل بأسعار التحويل القديمة التي كانت قبل تحرير سعر الصرف وهذا لوجود رصيد سابق من معدات التحويل ، لكن عند استنزاف هذا الرصيد سيكون هناك تغير في السعر ، ومعالي الوزير المهندس/ طارق الملا قال أن الدعم المقدم للمواد البترولية زاد نتيجة تحرير سعر الصرف ، فيجب أن يكون هناك زيادة في أسعار التحويل مع إحداث توازن بين سعري الغاز والبنزين.
‘‘فرق السعر بين البنزين والسولار و الغاز غير مشجع وتوسيع الفجوة يجذب عملاء جدد‘‘
س- وكم يبلغ متوسط الاستهلاك اليومي للعميل؟
المتوسط يصل إلى 8 لتر في اليوم ، وهناك شريحة أعلى مثل التاكسي وهي أقل شريحة تكون مستفادة من التحويل وسائق التاكسي غير متضرر من رفع أسعار المواد البترولية لأنه يرفع سعر العداد والراكب هو من يتحمل الزيادة ، وبالتالي فإن السائق لا يفكر في التحويل للغاز ، ويجب النظر لسائق السيارة الملاكي لنجذبه للتحويل للغاز ، نظراً لزيادة مساحة محافظتي القاهرة والجيزة وعدد السيارات بها فعلى سبيل المثال لو كان صاحب السيارة يعمل في القاهرة وهو يسكن في أكتوبر فسوف يقطع مسافة أكثر من 100 كيلومتر. ولكن سائق السيارة الملاكي يفضل أن يتعامل مع الوكيل بحيث إذا حدث أي تغير بالسيارة يستطيع الرجوع إليه ، وبالتالي لن يفكر أي صاحب سيارة في التحويل للغاز طالما يشعر بفقد ضمان السيارة.
‘‘مازلنا نعمل بالأسعار القديمة للتحويل و يجب تحريك السعر لتغطية الزيادة في تكلفة استيراد
معدات التحويل‘‘
س-وهل طالبتم باستيراد سيارات مجهزة للعمل بالغاز؟
طالبنا بأن نستورد شريحة السيارات المحولة للغاز الطبيعي ويكون مؤمن عليها بضمان المصنع وسنقوم نحن بأعمال الصيانة ، علماً بأن نجاح طرح طراز واحد يعمل بالغاز الطبيعي في مصر من خلال أي من توكيلات السيارات سوف يكون خطوة كبيرة لدعم سوق الغاز الطبيعي للسيارات في مصر وتعزيز الثقة بدرجة كبيرة لدى الجمهور لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل خاصة عندما يدرك المستهلك أن شركات السيارات العالمية تطرح طرازات من إنتاجها بالضمان تعمل بالغاز الطبيعي وبسعر وقود أقل من مثيلتها التي تعمل بالبنزين ، الأمر الذي سوف يسهم في إضافة شريحة سيارات الملاكي لمستهلكي الغاز الطبيعي لثقته في التعامل مع المُصنًع الرئيسي OEM بما يسمح بإضافة أنشطة خدمية أخرى تتناسب مع طبيعة عميل سيارة الملاكي.
‘‘نسعى لجذب السيارات الملاكى وطالبنا باستيراد سيارات محولة للغاز بضمان المصنع ‘‘
س- هل معنى ذلك أن شركات الغاز لا تعمل بكامل طاقتها؟
حالياً نعمل بـ 50% فقط من طاقتنا ولو استطعنا أن نستقطب شريحة السيارات الملاكي فسيكون هذا مكسب لنا وسوف نتمكن من الاستفادة من الطاقة غير المستغلة بمحطاتنا، وبالنسبة لعملاء التاكسي هناك وكلاء اتفقنا معهم على تحويل السيارات ، كما تم التعاون مع صندوق تحيا مصر والذي يمنح سيارات محولة عن طريقنا.
س- مكسب الشركة هل هو من التحويل أم البيع؟
المكسب الرئيسي ليس من التحويل بل من المبيعات لأن التحويل عملية تجارية قصيرة ، بينما المحطة عمرها الإفتراضى 20 سنة وهي عملية تجارية طويلة المدى ، وبالتالي يجب أن ننشط المبيعات ونحقق كل ما يحتاجة عملاء الملاكي والتاكسي والنقل العام والنقل الجماعي والمطارات ، وهذه هي التطبيقات المنفذة على مستوى العالم.
‘‘نعمل بـ 50% من طاقتنا وبدأنا التعامل مع صندوق « تحيا مصر» من خلال تحويل
السيارات التاكسي ‘‘
س- قدمتم دراسات عديدة للتوسع في نشر خدمة التموين بالغاز فهل بدأت مؤسسات الدولة تساعدكم ؟
أعتقد أن البلد في مرحلة إعادة أعمار وهناك مشروعات ذات أولوية أكثر من مشروعات أخرى وهذا كله سينفذ عندما يكون لدينا فرق في سعر التموين بين الغاز والوقود السائل أو يكون هناك تشجيع من خلال العامل الإقتصادى ، فلو وجد العميل فائدة مباشرة وفارق سعر مغري سوف يشجعه ذلك على التحويل للغاز، ونحن فى مرحلة نحتاج فيها أن يدخل الغاز الطبيعي في مجالات كثيرة للحفاظ على البيئة ويقلل الصرف على الصحة والبيئة وهذا أحد التوجهات الهامة ولو تم تشغيل النقل الجماعي والعام بالغاز الطبيعي سيقل التلوث أكثر. وتجدر الإشارة إلى أن محافظتي القاهرة والجيزة قد حاولتا أكثر من مرة جلب أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى ولم يتم ذلك حتى تاريخه ، وشركة غازتك تملك أربع جراجات تعمل بنسبة 5% تقريباً من طاقتها لصالح هيئة النقل العام وتم تصميم الجراجات بحيث يستوعب الجراج الواحد حتى 200 أتوبيس بينما لا يخدم حتى الآن سوى 8 إلى 10 أتوبيسات ، ويرجع ذلك إلى أن تكلفة الأتوبيس الغاز أكثر من السولار وبالنسبة لهيئة النقل العام أتوبيسين سولار أوفر من أتوبيس غاز طبيعي.
‘‘نحتاج دخول الغاز في مجالات كثيرة للحفاظ على البيئة وتقليل الإنفاق على الصحة ‘‘
س- هل أعداد السيارات المحولة ثابتة أم في زيادة؟
هذا المشروع بدأ منذ عشرون عام وكان النمط التحويلى في الفترة الأولى مرتفع ولكنه بدأ ينخفض تدريجياً لأن السيارات الحديثة معدل إستهلاك الوقود فيها أقل من السابق وأصبح إستهلاك الوقود لا يشجع على التحويل للغاز الطبيعي وهناك سيارات كانت تعمل بالغاز وخرجت من الخدمة لأنها تهالكت فأصبح هناك انخفاض في معدل التحويل للغاز الطبيعي.
س- وهل النسب العالمية في التحويل للغاز الطبيعي في هبوط أم صعود؟
عالمياً به صعود طبعاً لأن استخدام الغاز له بعد بيئي وإقتصادي وهناك بعض الدول تشجع استخدام الغاز الطبيعي وتفرض ضرائب أعلى على استخدام البنزين. لذا يجب أن يكون هناك تشريعات داخل الدولة تسمح بمنح مزايا مختلفة لمستخدمي الغاز الطبيعي لتشجيع العملاء على التحويل للاستفادة من هذه المزايا.
‘‘لو تم تشغيل النقل الجماعي والعام بالغاز سيقل التلوث ونملك ٤ محطات بجراجات الهيئة
تعمل بنسبة 5% فقط من طاقتها ! ‘‘
س- وكم يبلغ عدد محطات الشركة؟
نحن كشركة نملك 89 محطة على مستوى الجمهورية، وهذه المحطات تعمل بنسبة 40 أو 50% من طاقتها وكان في السابق الإقبال عليها أكبر من الآن ، وقمنا بتقديم العديد من المقترحات للتوسع في النشاط لأن مشروع استخدام الغاز كبديل للوقود السائل أصبح ضروري حيث أن مصر أصبح لديها وفر من الغاز يسمح لها بالتوسع في استخدامات الغاز الطبيعي كوقود بديل.
‘‘لدينا 89 محطة على مستوى الجمهورية تعمل بنسبة 40 أو 50% فقط من طاقتها ونعمل
على توسيع نشاطها ‘‘
س- ماذا عن توصيل الغاز للأماكن الغير موجود بها خطوط غاز؟
نحن كشركة لا نفكر في السيارات فقط ولكن يوجد لدينا فكر في التطوير والوصول لمجالات أخرى للعمل بها وهناك أماكن لا نستطيع أن نمدها بالغاز فعلى سبيل المثال هناك مصانع في مناطق نائية ومعدل استهلاكها لا يسمح بتوصيل الغاز الطبيعي لها من خلال مد خطوط غاز بتكلفة عالية ، لذا تم طرح بديل لنقل الغاز من خلال ناقلات متخصصة توفيراً للتكلفة العالية لمد خطوط الغاز وهذه الطريقة مطبقة في مصر ولكن نحتاج أن نتطور فيه ونوجه لها الاستثمارات اللازمة وهناك مشروعات أخرى نقوم بدراستها حالياً لتقليل الاعتماد على البوتاجاز.
‘‘لا نفكر في السيارات فقط ونعمل للوصول لمجالات أخرى للعمل بالغاز الطبيعي باستخدام
تقنيات نقل الغاز المضغوط بديلاً لطرق النقل التقليدية ‘‘
س- ماذا عن دخولكم للسوق الأردني؟
هناك دراسة مع شركة فجر المصرية الأردنية بناءً على طلب معالي رئيس الوزراء الأردني باستخدام الغاز الطبيعي للسيارات في مدينة العقبة كبداية ، ولن يتوقف المشروع على السيارات ولكن ممكن أن ننقله للمناطق التي تحتاج للغاز الطبيعي بشكل سريع ، وهناك أبعاد كثيرة نعمل بها ، والأردن جادة في هذا المشروع وهي تهتم بالغاز الطبيعي والطاقة ، وتتجه للاعتماد على الغاز الطبيعي بشكل كبير جداً ، ومن الجدير بالذكر أن معالي الوزير المهندس طارق الملا يهتم بنقل الخبرات المصرية للجانب الأردني من خلال مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى في مجالات الطاقة بالمملكة الأردنية.
‘‘نتعاون مع فجر المصرية الأردنية لتشغيل السيارات بالغاز الطبيعي بمدينة العقبة ‘‘
س- هل هناك مشروعات أخرى غير الأردن؟
فى الحقيقة لا يوجد ولقد حاولنا من قبل الدخول للإمارات التي بدأت تتوسع مؤخراً في استخدام الغاز الطبيعي، وذلك من خلال المشاركة في عدد من المناقصات التي طرحتها بعض الشركات الكبرى بالإمارات ولكننا لم نوفق لوجود أكثر من شركة من دول أوروبية مختلفة.
‘‘ننفذ حالياً محطة فى أسيوط والطرق الجديدة بين أسوان والأقصر والغردقة تشجعنا على نشر نشاط غاز السيارات‘‘
س- ماذا عن المحطات الجديدة في الصعيد؟
نحن مازلنا نعمل على توفير خدمة التموين بالغاز بمختلف محافظات الصعيد ونحن ننفذ الآن محطة فى أسيوط وستكون أول محطة هناك وعند استقرار الأوضاع الاقتصادية وثبات سعر الدولار سنأخذ قرارات اقتصادية سريعة بإنشاء محطات أخرى ، حيث أن الشركة تقوم قبل تنفيذ أي محطة جديدة بعمل دراسة واستقصاء بشأن مدى أهمية إنشاء المحطة ، وهل هناك عملاء يرغبون في تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي بهذا المكان أم لا ؟ بحيث لا نضخ استثمارات في إنشاء محطات بدون فائدة ، لأن هناك مناطق موسمية مثل مدينة أسوان فهي تعتمد أكثر على السياحة ، والحركة هناك بطيئة ولكن تنفيذ الطرق الجديدة بين أسوان والأقصر والغردقة سيجعلنا نعمل على فتح مجالات جديدة هناك وإنشاء محطات للسيارات التي تتنقل على هذه الطرق ، ولكن حالياً مازالت نسبة استهلاك الغاز الطبيعي بسيطة ، ونحاول كشركة التوسع في نشر الوقود البديل.
‘‘إجمالي السيارات المحولة في مصر يزيد عن 227 ألف سيارة ومعدلات بيع الغاز تصل
إلى 390 مليون متر مكعب سنوياً ‘‘
س- كيف تدعمك وزارة البترول؟
الوزارة تدعمنا فنياً واقتصادياً لأننا شركة يسهم بها قطاع البترول بنسبة كبيرة ، ونحن في المقابل ندعم الدولة من خلال تخفيف العبء عن موازنة الدولة عن طريق تخفيض المخصصات المالية الضخمة التي توجهها الدولة لدعم المنتجات البترولية السائلة.
س- كم يبلغ عدد السيارات العاملة بالغاز في مصر تقريباً؟
وصل عدد السيارات المحولة للعمل بالغاز في مصر إلى ما يزيد عن 227 ألف سيارة ، كما يبلغ معدل مبيعات الغاز حوالى 390 مليون متر مكعب سنوياً وهو يمثل 1% من إنتاج الدولة للغاز الطبيعي .
س- هل لو زاد عدد السيارات إلى 4 مليون سيارة ستزيد هذه النسبة؟
متوسط استهلاك السيارة 10 لتر في 4 مليون سيارة مثلاً في اليوم سيصل متوسط الاستهلاك لـ40 مليون متر مكعب في اليوم ، وهذا رقم كبير سيؤثر بالطبع في إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي ، ونحن كشركة متوسط مبيعاتنا اليومية حوالي570 ألف متر مكعب .
‘‘تمتلك غازتك عمالة مصرية مدربة ومؤهلة وتمتلك شركة إيني الشريك الأجنبي 40% من أسهم الشركة ! ‘‘
س- هل كل عمالة الشركة عمالة مصرية؟
بالفعل كل عمالة الشركة مصرية وهي عمالة مؤهلة ومدربة على أعلى مستوي ، والشريك الأجنبى (شركة إيني) يمتلك40% من أسهم الشركة ، ويوجد بالشركة عضو منتدب ممثل لشركة إيني ويساهم في الإدارة فقط ، حيث إن نظام الشركة ينص على وجود عضوين منتدبين ، والعضو المنتدب الأجنبي لا يجلب عمال غير مصريين للعمل بالشركة.
