تناول الرئيس السيسي في المؤتمر السادس للشباب الاسبوع الماضي هذه الكلمات من القرآن الكريم من سورة الانبياء ؛ كرسالة لمن لايدركون ويتعجلون من امرهم ؛ ان القائمين علي امر هذا البلد لا ينسون الله ورسوله ويعملون بهدي من الله تعالي .
يقول سبحانه وتعالي:" وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون " ويقول ايضا في سورة الانبياء " وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين . ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما ".
والحقيقة انني تصديت اليوم لهذا الموضوع لتداول بعض المغرضين هذا الامر عن جهل وحقد مريرين علي الرجل ؛ اذ كيف يشبه نفسه بالانبياء ؛ ونسوا انهم قالوا عن امامهم الاكبر الذي رباهم علي الطاعة العمياء انه لا ينطق عن الهوي ..........الخ "
والرئيس حينما استشهد بآية تتوافق تماما مع مغزي رسالته للاخر لعلهم يفهمون ؛ فنبياء الله داوود وسليمان(صلي الله عليهما وسلم) من الله عليهم بالملك والنبوة( حكما وعلما) ؛ واعطي سليمان ملكا لم يتسن لاحد قبله اوبعده ؛ فسخر له الريح تجري بأمره رخاء حيث اصاب ؛ والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الاصفاد .
وانني علي يقين ان المشروعات العملاقة مثل قناة السويس الجديدة التي اظهرت المعدن الاصيل للشعب المصري في القدرة علي العطاء والانجاز ؛ 64 مليار جنيه في اسبوع واحد وحفر وتعميق لقناة جديدة بطول 100 كيلوا متر في عام واحد ؛ لدلالة كبري ان المصريين قيادة وشعبا قادرون علي تحقيق المعجزات في كل زمان ومكان.
الأمر الاخر الذي ارجو ان يتفهمه الناس من اهلنا الكرام ان الرئيس حينما يستشهد بآيات من القرآن الكريم ؛ فذلك استجابة لقول الله تعالي" وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون " وانه ورجاله يلتمسون من الله العون والقوة التي تعينهم علي اتخاذ القرار الحكيم ؛ وذلك ما وفقه الله فيه من القرارات الصعبة المصيرية التي انقذ بها مصر من الذل والهوان والضياع حينما استجاب ورجاله بالقوات المسلحة الفتية لشعبهم في 30 يونيو 2013 واعادوا مصر سيرتها الاولي؛ فله كل الحق ان يستشهد بهذه الآية " ففهمناها سليمان " ...ألا قد بلغت اللهم فاشهد .
