للاعلان

Sun,19 May 2024

عثمان علام

البترودولاريون ونهب ثروات الشعوب

البترودولاريون ونهب ثروات الشعوب

الكاتب : عثمان علام |

10:04 am 05/08/2018

| رأي

| 2052


أقرأ أيضا: بالصور.. اعمال تدريب وتعليم الزملاء بشركة اكس موبيل على اعمال مكافحة الحريق

د أحمد هندي:

ترى الولايات المتحدة الأمريكية فى نفسها الحكومة المركزية العالمية و التى تعمل على تحقيق المصلحة العالمية فى كافة بقاع الأرض . 

وتؤمن الحكومة الأمريكية بفكرة أن السياسة لا تتفق مع الأخلاق فى شئ ، لهذا فلابد لطالب السلطة والحكم من اللجوء إلى الوسائل الأحتيالية ، الرياء ، والمكر، والخداع .

فالشمائل الأنسانية العظيمة مثل المبادئ والقيم والمثل العليا تصير رذائل فى عالم السياسة ، وتبدأ عملية نهب ثروات الدول من خلال أنهاكها بالتوترات الداخلية والحروب الأهلية والحروب الخارجية ، وهو ما يجعل كافة الدول مديونة للولايات المتحدة الأمريكية مهما كان حجم ثرواتها الطبيعية لأنها مديونة دولاريا ، ليصبح الاقتصاد العالمى فى قبضة مدرسة البترودولار !! 

ووسائل الولايات المتحدة الأمريكية لخلق أزمات مالية لأى دولة يكون عن طريق سحب العملة الدولارية من التداول ، لتتوسل الدول من أجل الحصول على قروض بأعبائها الثقيلة وهى فوائد المال المقترض ..ليصبح الدولار الأمريكي بطل الأزمات المالية لأنه أصبح الصورة الحقيقية لنظرية الإنتاج والثروة معا ، وهو ما جعل السوق المالى الأمريكى سوق شديد التنوع والعمق ويصبح أكبر سوق فى العالم جاذب للثروات !! 

خلال خمسينات القرن الماضي توقفت دول العالم عن ربط عملاتها المحلية بوزنها من الذهب ، وربطها بالدولار الأمريكي والذى أطلق عليه الدولار الذهبى لأنفراده بالقابلية للتحويل للذهب !!!

وهو ما دفع الرئيس الفرنسي شارل ديجول فى منتصف ستينات القرن الماضي إلى القول بأن أعتماد العالم على الدولار الأمريكى يمنح الولايات المتحدة الأمريكية ميزة هائلة فى الحصول على الثروات الطبيعية مقابل مجموعة من الأوراق التى أصبحت المعيار العام لكافة المعاملات المالية دوليا .

 

ومنذ الاحتلال الأمريكى للعراق فى عام ٢٠٠٣ ، وثروات العالم تتجه إلى الولايات المتحدة التى أصبحت مصدر تصدير الأزمات الاقتصادية والمالية ، والفجوة الكبيرة بين معطيات الأقتصاد الحقيقى والأسعار الاسمية التى تحددها المؤسسات المالية الأمريكية .

وتقوم صناعة البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والثروة المعدنية على الدولار الأمريكي أساس التقييم ، لتكون كافة الثروات الطبيعية والمعدنية فى قبضة الشركات الأمريكية !! 

بل أن العالم يتغير من خلال تويتات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، حيث تتأثر صناعة البترول بأى تويتة ينشرها على موقع تويتر ، ما بين الزيادة عند الحديث عن كوريا وإيران ، وما بين النقصان مع زيادة المملكة العربية السعودية إنتاجها ، التويتة بخمسة دولار والشعوب تدفع الثمن !! 

فقد صادر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتاريخ ١ أغسطس ٢٠١٨ ، الحسابات الخاصة للقيادات السياسية العراقية منذ الاحتلال و التى تم تحويلها للبنوك الأمريكية خلال مراحل الأعمار وصفقات الفساد والتسهيلات الممنوحة للشركات الأمريكية .

وقد بلغت قيمة الأموال المنهوبة من الشعب العراقى ٥٩٧ مليار دولار أمريكى ، وقال ترامب أن هذه الأموال حصة للشعب الأمريكى لأنها ملك لهذا الشعب بأعتبارها ضريبة دم الجنود الأمريكيين التى أزهقت دفاعا عن السارقين العراقيين !! 

فقد تعرضت الثروات العراقية لأكبر عملية نهب وسرقة قادتها الإدارة الأمريكية ومؤسساتها ، من خلال قيام الشركات الأمريكية العملاقة بالمشاركة فى إعادة إعمار العراق بعد الدمار ، فقد تاجرت الشركات فى السلاح والبترول مع القيادات فى أكبر عملية سرقة لثروات الشعب العراقى !! 

القرصان ترامب منذ تولى رئاسةالولايات المتحدة الأمريكية يقوم بعملية نهب منظمة لثروات الشعوب ، وآخرها المصادرة لثروة الشعب العراقى !! 

ومن أجل البقاء فى السلطة تسدد شعوب العالم فاتورة الفساد المالى الدولى ، ابتزاز وسرقة والدول تزداد فقرا لصالح البترودولاريين !!!

ولمتابعة أخبار المستقبل البترولي من خلال

http://www.petroleumfuture.com

أقرأ أيضا: بتروسبورت تعلن جدول مباريات بطولة أمم أفريقيا للساق الواحدة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟