للاعلان

Mon,13 May 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...ومضى إثنين وأربعين!!!!

كلمتين ونص...ومضى إثنين وأربعين!!!!

الكاتب : عثمان علام |

10:57 am 28/11/2016

| رئيس التحرير

| 1404


أقرأ أيضا: جبران يشهد بدء جلسات مناقشة قانون العمل

عثمان علام:

بلغت اليوم إثنين وأربعين ، ولا أعرف إذا كانوا عاماً أم سنةً ، فما رأيته في حياتي يُصعّب عليّ تحديد ذلك ، لكن الحمد لله والشكر له أن آتاني من الخير أفضله ، فمنحي الزوجة والولد والستر والصحة وعدم بُغض أحد ولا كرهه ، فما أحلى من ذلك !!!، وفي كل يوم يصبحنا الله بالخير نحمده على ذلك ، وحتى إن لم يمنحنا ويعطينا فنحن راضون شاكرون له ، فالإنسان له معدة واحدة تمتلئ بأي شيئ ، وله قلب واحد يحب مرة وينبض مرات ويكره أو يحب وليس مساكن شعبية على رأي منير ، وله جسد قدره الله لايرتدي زيادة أو نقصان ، وله هيئة إن كانت جميلة فهي رزق ، وإن لم تكن ، فثق أن جمالك قد يكمن في إبتسامتك أو تسامح أو ودك ...ومهما أمتلك الإنسان من النَعم "بالفتح وليس بالكسر" ، فإن سعادته لاتتحقق إلا بالرضا والقناعة ، ولينظر كلاً منا إلى نومته وإلى جِلسته ، فهل تجاوز يوماً متر أو إثنين ؟؟؟ عش في حجرة أو شقة أو ڤيلا ، فمكانك واحد وإستعمالك واحد ، الفرق فقط هو الرضا والقناعة ...وأجمل مايُزين حياة الإنسان الصحبة الطيبة ، وأن تجد خلفك وأمامك ومعك أُناس لايقدمون لك إلا الحب ، أنت لم تقدم لهم شيئ ، فقط هم منحةً الله التي تساعدك على تخطي كل العقبات التي صادفتها حتى من أُناس أشعلت لهم أصابع يديك ، وحتى يصدق قول الرسول الكريم " الخير فيّ وفي أمتي إلى أن تقوم الساعة". أما عن الفرق بين العام والسنة ، فيقول تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } فالعام يُستعمل لما فيه خير والسنة لما فيه شر. والعلماء يقولون الغالب ، وليست مسألة مطلقة ، لكن في الإستعمال القرآني غالباً ما يستعمل السنين للشر والأعوام للخير ، ففي سورة يوسف : {تزرعون سبع سنين دأباً} ، {ثم يأتي عام فيه يغاث الناس} ؛ فالزرع فيه جهد في هذه السنين....وفي قصة نوح : {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً} ، كأن الخمسين عاماً هي الخمسين الأولى من حياته التي كان مرتاحاً فيها ، وبقية السنين الـ 950 كان في مشقة معهم ، حتى يقول : {ولا يلدوا إلا فاجراً كفّارا} ؛ فإستعمال السنين هنا جاء للخير ....ومن أراد أن يلتزم الإستعمال القرآني يحرص على إستعمال السنة في موضع الجدب والقحط ، ويستعمل العام لما فيه الخير . جعلني الله وأياكم ومصرنا الحبيبة من أهل الأعوام وليس السنين!!!

أقرأ أيضا: هيئة الدواء تحذر المواطنين من تشغيلة مغشوشة لإحدى المضادات الحيوية الشهيرة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟