مجرد رأي…لماذا لا نستضيف الاطفال ؟ 

تكلمنا كثيراً وكتبنا وكتب غيري الكثير  والكثير فيما بحدث هناك من جرائم ضد الانسانيه التي تعود بنا الي عهود انسان الغابه . الجميع يدين ويشجب بل يقارع السب والقذف للعدو الذي يقوم علي تلك المذابح . ولكن هل جاء كل هذا بنتيجه ؟ اعتقد انكم جميعاً تعلمون الاجابة جيداً . الشعوب في حالة حنق بالغ ولكن لا سبيل لها مع هذه الاجواء العصيبه . العلاقات الدولية معقدة واحتياجات الشعوب اكثر تعقيداً مما يجعل خطوات الجهات الرسمية بطيئه ومحسوبه فالمغامرة بمستقبل الشعوب ليست نزهه و لا تتحمل قرار عصبي او عفوي قد تكون عواقبه وخيمه وتؤثر علي مستقبل الشعب ومقدراته لعشرات السنوات . 
————-
لا اعرف تحديداً اذا كان يتم التعامل مع ما يحدث هناك علي اساس انه شأن داخلي يخص دوله مجاوره تدعي انها تحارب جماعة ارهابيه و لذلك فلا وجه للتدخل في مثل هذه المعارك . ولكن مانعرفه جيداً ان هناك شعب يتعرض لسياسه ( عصير الليمون) بعد ان شقت ارضه الي نصفين ويتم الضغط علي كل نصف لافراغ مابه من اي حياه . انتهي النصف الاول وجاري عصر النصف الثاني . ولكني احاول هنا  ان اتجه الي بعض الاجراءات الايجابيه التي يمكن للشعوب ان تقوم بها  لتخفيف وطأه هذا الحصار . افكار الشعوب دائماً تكون اكثر عمليه وحريه وتؤدي بكل تأكيد الي نشوء واقع جديد يتفهمه الجميع ويتعامل معه وخاصه  عندما يكون نابع من اراده شعبيه خالصه. لا يعنينا في هذا الموضوع سوي الاطفال الذي يذوب لحمهم وتتكسر عظامهم تحت احذيه الجنود الثقيله بغير ان يعرفو ماذا يجري ؟ رضع واعمار تقارب الخمس سنوات لا تعرف لماذا هذا الجحيم وهذا الخراب الذي يتساقط فوق رؤوسهم . الجميع شعوباً وهيئات دوليه وحكومات  جف حلقها  مطالبه ان يتم الابتعاد عن المدنيين ، ولكن هذا العدو متغطرس يشعر انه عنده القدره لمحاربه العالم اجمع وينتصر عليه . ينظر باستعلاء متباهياً بالقوه العسكريه التي تمنحها له الدول الكبري بدعوي الدفاع عن نفسه . ————-
قلنا ذلك كثيراً و كفي ولكن مالم نقله اننا يمكن ان نتجه الي بعض الخطوات الايجابيه واهمها فيما اقترحه ( استضافه الاطفال) دون السابعه من عمرهم . 
————
هذا اقتراح اقدمه للشعب كله كلا حسب مقدرته فمن يرغب في استضافه رضيع او في سن معين يمكن ان يبدي رغبته في ذلك . كافه الضوابط الرسميه والقانونية يمكن وضعها والزام المستضيف بها . هذا الاقتراح سيخفف الي حد كبير من معاناه هؤلاء الناس وهم يرون ابناؤهم ينعمون ببعض الدفء والسلام . لن يكون ذلك حاله من التبني أبداً وانما فتره مؤقته طالت ام قصرت يتم رجوع الصبي او البنت الي اهلها مره اخري . هذا المقترح شفاف جداً واهالي هؤلاء الاطفال سيكونو علي معلوميه تامه بكافه عناصر اقامه اطفالهم وعناوينهم وارقام تليفوناتهم ولهم كافه الحقوق تجاه ابناؤهم ولهم ان يستردوهم في اي وقت يشاؤن . وكما قلت مسبقاً بأن هيئه الهلال الاحمر أو الصليب الاحمر مع كافه الجهات المسئوله بالدوله سيكون لها من الضوابط ما يجعل هذه الفكره محل التنفيذ وتلافي اي مشكلات في تطبيقها او استمرارها  . 
———-
لم يعد لدينا غير الافكار ننفقها من اجل تخفيف معاناه هؤلاء الناس بعد ان تخلي العالم كله عنهم و لم يعد يأبه بمشاهد ذبحهم كل يوم . ارجو من الجميع ان يشاركو بالرأي والمشوره لربما وجدنا ما هو افضل لتكون القوة الشعبية هي بحق القوة الفاعلة والحاضنة لهموم  ومصائب هؤلاء الغلابة . والسلام ،، 

#سقراط