للاعلان

Fri,19 Apr 2024

عثمان علام

د.عزة سامي تكتب: رحم الله من تكلم بعلم او سكت بحلم

د.عزة سامي تكتب: رحم الله من تكلم بعلم او سكت بحلم

01:20 pm 07/11/2022

| رأي

| 1676


أقرأ أيضا: شخصيات…هاني ضاحي.. ارستقراطية المنصب

د.عزة سامي تكتب: رحم الله من تكلم بعلم او سكت بحلم

 

زماننا الحاضر يشهد علي العديد من المتغيرات والتحديات، مما أثرعلي ثوابت كنا نحسبها لن تتغير، واقعنا الحالي لا يمكن وصفه أو تقليصه بعدة سطور في مقالة، فلكل منا منظوره وتصوره للتحديات الإقتصادية والإجتماعية والمناخية الحالية وتابعاتها المؤثرة علي معظم دول العالم.


 
بالأمس استوقفني مشهدان، الأول: مقدمة أحد شيوخنا الكرام في احدي البرامج الدينية علي قنواتنا المصرية، بدأ بإلقاء السلام ثم الدعاء بأن يحفظ مصر من الغباء والوباء والفتن والحروب والجهل وأصبح هذا الدعاء لازمة له في كل حلقة. والمشهد الآخر: الكلمة التي القيت في احتفال ذكرى مولد النبي ﷺ وذكري انتصارات أكتوبر، التي تحث على توحيد الصفوف وتجنب الفتن والشائعات ومحاربتها.


 
عجباً لهذا الزمان أصبحنا نناشد أبناء الوطن في الحفلات الدينية والوطنية والبرامج التلفزيونية بعدم الإنسياق وراء الشائعات التي أصبحت في بلادنا سلاحاً فتاكاً لا يقل قوة عن أسلحة الحروب التقليدية. فاليوم و مع توغل السوشيال ميديا وانتشار القنوات الغير معلومة الهوية وسهولة القاء الخبر المؤلف وانتشاره السريع، للأسف يحدث التصديق والإنسياق والكل يتحدث فيما يعنيه وما لايعنيه، دون أن يتيقن مصدرالمعلومة أو الهدف منها. أنتبه: وقتك وعقلك أثمن من أن تضيعهما في هراء.


 
نجاهد اليوم في حرب من نوع جديد، حرب الشائعة التي تغيب العقول، تدمر الوعي، تثبط الهمم، تحول دون بناء الحاضر وتحجب رؤية المستقبل. رأيت ما رأيت أو غاب عنك ما قد غاب مع كل اشراقة شمس يكثر أعداء الوطن يجاهدون في حروب وشن الحملات التي تسلب العقول وتزعزع الثوابت. هي حروب لها أشكال مختلفة: قد تتمثل في إطار تكنولوجي، فكري، اجتماعي، اقتصادي، ثقافي، ديني، علمي، وغير ذلك.


 
هذه الحروب الجديدة مثل العملات المعدنية لها وجهان. فهي تحمل السهولة والصعوبة في نفس الوقت، تتمثل صعوبتها أننا لا نعرف من هو العدو. كان بالأمس عدو صريح يتم محاربته حتي لا يتجاوز الحدود، أما الأن العدو يصعب تحديده، قد يكون في محيط دائرتك يعمل علي تشويش وتدمير فكرك، ايمانك، عزيمتك، انجازاتك، سعادتك، أي شيء يعطل نجاحك و تقدمك. وأما الوجه الآخر، هو أنه يمكن محاربة هذا العدو بتوخي الحذر، أخذ الحيطة والتصدي له بالإنشغال بالعلم والعمل والأمل والإستبشار بالخير وتحكيم أهل العلم والدين وبناء الأسس الدينية والعلمية والإجتماعية الصحيحة وغرس حب الوطن في الأجيال الجديدة.


 
وأيضا مع اشراقة شمس كل يوم تنعم مصر بإنجازات في مختلف المجالات، مشروعات، ومؤتمرات إن كنت لا تعلم أهميتها وأثارها المستقبلي في الوقت الحالي، فإفتخرانها علي أرض الوطن تحرك عجلة الاقتصاد، بأيدي مصرية تعمل و ترزق وتنمي و تؤمن حياة اجتماعية كريمة. نحن نأكل من زرع و بناء أجدادنا وآبائنا و حان دورنا لكي نزرع و نبني من أجل أبنائنا والأجيال القادمة، عن الرسول ﷺ: (تفاءلوا خيراً تجدوه). ومهما مر بنا، سنجد أنه لا مفر وأن الثوابت الصحيحة سوف تنتصر في النهاية .حفظ الله مصر.


 
اقتراح بمناسبة احتفالنا السابق بذكري المولد النبوي الشريف ولمختلف المناسبات المستقبلية الأخري: لماذا لا يتم طباعة ورقة مغلفة أو كتيب صغير بمعلومة مبسطة عن المناسبة الدينية او الاحتفال القائم ؟... يتم وضعها داخل علب الحلوي التي يتم شراؤها من قبل الأفراد أو التي يتم توزيعها داخل الشركات. فكره بسيطة الهدف منها إحياء المعلومة في عقولنا وعقول أطفالنا بدلاً من قصر اليوم علي الأجازة أو تناول الحلوي...


 
 إن قدر الله لنا في العمر بقيه، فربما لنا في الحياة لقاء .....

أقرأ أيضا: مجرد رأي..زمن الأبقار الحمراء

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟