للاعلان

Wed,24 Apr 2024

عثمان علام

رمضان وطفولتى..ياسمين الجاكي

رمضان وطفولتى..ياسمين الجاكي

10:31 pm 05/04/2022

| رأي

| 1464


أقرأ أيضا: الشريعي : إنبي بطل دوري 2003 بالأوراق على حساب الأهلي

رمضان وطفولتى..ياسمين الجاكي

 

يأتي رمضان كل عام وتتوالى أيامه بكل مافيها من تفاصيل واحداث وأشخاص ، ولكن يبقي فى الذاكرة فقط أجمل أيامه ولحظاته ايام الطفولة.

كانت فرحة حلوله ونحن صغارا" لا توصفها كلمات ولا تعبر عنها مشاعر..
ايام البراءة والصفاء..ايام نقاء القلوب وخلو العقل من التفكير.

كانت أبسط أحلامنا أن نقتنى فانوسا" ونشعل شمعته ونغنى وأطفال العائلة اجمل اغانى رمضان ،نجرى ونرقص ونتمايل فرحا".

فرحتى بأول يوم صمته لاذان المغرب وانا أنظر لعقارب الساعه وانتظر الأذان، وفرحة امى بى في هذا اليوم.

فرحتى بسهرى ليلا و سعادتى وانا أرى الأطفال يلعبون في الشوارع 
أيام ازدحام الطرقات ومشاهدة الزينة في كل مكان ..ومعايده الاسرة وتهانى الجيران والاصدقاء.

كانت البيوت يعمها الفرحة، وكلما نظرنا إلى أبواب البيت نجد من يطرقها  من اقارب واصدقاء..  
كانت الجدران  تختزن الضحكات والدفء والطمأنينة .

كانت أعيننا تلمع عندما نستمع لصوت مدفع الافطار الذى يهمس ويدق بقلوبنا 
فرحتى عند رؤية أبى بالجلباب الابيض والسبحة لا تفارق يده وهو ذاهب للتراويح..ورائحة طعام امى التى لا مثيل لها وهى تعد لنا أصنافا وانواعا 
من المأكولات والحلوى التى كنا نلتقطها ونتسابق علي تذوقها
وترتيبها ووضعها على المائده.

فرحة تبادل الاطباق مع الجيران ومعايدتهم ..رائحة رمضان في طفولتى لها مذاق خاص، فاتذكر صوت الراديو على اذاعه القران وأغاني رمضان ..اتذكر التفاف الاسرة على طاولة الطعام وعند مشاهده فوازير رمضان والتسابق لحلها..كوبا" من الشاي اصنعه بيدى لأفراد الأسره بعد الافطار..فرحتى بخروجى في سيارة ابى مع اسرتى لزيارة جدتى في منزلها الذى لا ينسي ..دعواتها  وصوتها وهى تتلو القرآن ..انتظارى لصوت المسحراتى ليلا" ، هذا الرجل البسيط الذي كان يستحوذ علي قلوب الجميع كبارا وصغارا ،وفرحتنا ونحن نجري علي الشرفة لننادي عليه ليدق على الطبله بأسامينا..شخصيات حفرت بقلوبنا ولن يستطع الزمان محوها من الذاكره ..ذكرياتى مع (بوجى وطمطم ،بكار،فطوطه).

أيام ازدحام البيوت وعمارها  بالأقارب والاصدقاء، واصواتا" كانت تملأ البيوت..رنات الهاتف التى تتوالى ولا تنتهى..التعمق في هدوء الفجر واستنشاق نسيم الصباح..
رمضان في طفولتى هو شهر الخير ..شهر السلام..شهر المحبة 
والعطاء..شهر التسامح والعفو ورؤية من نحب .

رمضان هو فرحة أمى بالتفافنا حولها، والنظره في وجه ابي الحنون  
فهما المعنى الحقيقي لكا ماهو جميل برمضان..نعم مر بنا العمر ولكن يأتى رمضان كل عام ليحيى فينا طفولتنا..براءتنا..ليذكرنا بكل ماهو جميل ..سيظل رمضان هو الضيف الذى ننتظره  ونسترجع معه اجمل ايام الطفولة.. والكثير من الذكريات الجميلة.. ذكريات الماضى بكل تفاصيله ..مع اشخاص مازالوا معنا ينيرون أيامنا.. وأشخاص فارقتنا ولكن تركوا أرواحهم تحتفل معنا بقدوم رمضان كل عام .

أقرأ أيضا: سكرتيرة وزير البترول خلود بسيوني تعود لشركة ميدور

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟